اسباب واضرار العنف، هو ظاهرة إجتماعيّة تتمثل في مُمارسة الضغط من قبل جَماعة أو فرد مُعيّن على شخص آخر، وسلب وتقيِيد إرادَتهم وحريتهم، وظاهرة العنف هي ظاهرة قديمة وجدت مُنذ وجود الإنسان، وكانضت أو ظاهرة للعنف إقتتال بني آدم.

ولا شكّ أنَّ العنف له آثار ونتائج سَلبيّة على الفرد والمجتمع، فالشخص الذي يقع عليع العنف يصبح مضطهدًا وعديم الثقة في نفسه، وتتقيد حدود الإبداع لديه.

وعندما تُمارس جماعية بعينها العنف على شخصٍ ما، فإنّه يؤدي الى حدوث الفتن التي من شأنها أن تشكل خطرًا كبيرًا على المجتمع وأفراده، فهي تعمل على تفككه وإنتشار الكراهية، لذلك حرّمت الديانات السماوية العنف بكافة أشكاله، للوصول الى مجتمع متكاتف ومتسامح ومتعاون، قائم على السلام والمحبة والود والإحترام.

انواع واشكال العنف

أشكال العنف عدِيدة وتأثيراتها عَلى الفرد والمجتمع مختلفة وهي تتمثل في الآتي:

  • العنف الجسدي: وهو أكثر أشكال العنف بيانا ووضوحا، وأقرب مثال عليه أن يتعرض شخص ما للضرب من شخص آخر، في هذه الحالة يترك العنف آثارا سلبية على الجسد فمثلا تكسر يده أو يسيل دمه .
  • العنف النفسي: ومن أشكاله كثرة اللوم، أو الإستهزاء بشخص ما، فيشعر هذا الشخص بأنه ضعيف، أو يحس بأنه إنسان بدون قيمة أو إعتبار، ويشعر أيضا أنه فاشل، ما يؤدي الى فقدان الثقة بنفسه .
  • العنف السيكولوجي : ويتمثل من خلال محاولات شخص ما السيطرة على تصرفات شخص آخر من خلال التعليقات، أو التعاملات الدونية، لتوليد شعورٍ عند الشخص الآخر بالخوف، والقلق لمنعه من القدرة على اتخاذ قراراته بنفسه.
  • العنف المجتمعي: وهو ممارسة المجتمع لسلوكٍ مُعيّنٍ بحكم العادات والتقاليد يُلحق الأذى بطرفٍ آخر مثل: ختان البنات، والزّواج المبكر للإناث، والنّفي.
  • العنف اللفظي: هو عبارةٌ عن توجيه الكلمات التي تُسبِبُ الأذى لشخصٍ آخر كشتمه مثلاً بكلماتٍ جارحةٍ.
  • العنف الجنسي: أكثر ما يمارس هذا الشكل من العنف على الأطفال أو القاصرات؛ إذ يتم إجبارهم بالقوة على القيام بأعمال منافية للأخلاق كالممارسات الجنسية، أو مشاهدة الأفلام الإباحية.
  • العنف الديني: يتمّ عند استهزاء شخص بالمعتقدات الدينية لشخصٍ آخر، أو منعه من مُمارسة طقوسه الدينية، كمحاولةٍ لإحداث تغييرٍ بمعتقدات هذا الشخص، وهذه الظاهرة قد تدفع بالشخص لمستوى ممارسة الإرهاب كفردٍ أو كجماعة، والملاحظ في أيامنا الحالية أنّ هذا الشكل من أشكال العنف هو الأكثر اتساعاً، وارتقى لمستوى الحروب، والمواجهات المسلّحة.

اسباب العنف

أسباب العُنف كثيرة ومتعددة نذكر منها:

  • عدم استغلال طاقات الشباب لرفعة الأمة ونهضتها، مما يؤدي إلى زيادة أعداد العاطلين عن العمل في صفوف الشباب ممّا يؤدّي إلى انتشار العنف في المجتمع.
  • إحساس الشخص بالنقص الإجتماعي والمادي، فيقارن بين ما عنده وما عند غيره ويحاول لفت الانتباه حتّى لو كان بالطرق الخاطئة.
  • جهل بعض الناس بعواقب العنف وأضراره على النفس، والفرد، والمجتمع.
  • الطيش والتهور وعدم المقدرة على السيطرة على الأعصاب.
  • العنف الذي ينتج عن التعصب الديني، والناجم عن عدم الفهم الصحيح للدين.
  • الانتماءات السياسية والحزبية المختلفة تؤدّي بدورها إلى الخلاف والعنف.
  • عدم وجود وازع أخلاقي وديني.
  • تناول المشروبات الكحولية والمحرمة، أو تعاطي المخدرات، وذلك لما يسبباه من فقدان للعقل وبالتالي التسبّب بالعنف.
  • عدم الصبر والتسرع.
  • سوء التربية وتعريض الفرد منذ الصغر للعنف.
  • فساد المجتمع وكثرة المغريات فيه.
  • التأثر بالجماعات والأصدقاء.
  • الفساد الحكومي والقانوني.

اضرار العنف

الآثار السلبية الناتجة عن مُمارسة العنف تؤدي إلى نتائج سلبية وعواقب وخيمة على الشخص الذي يقع عليه العنف وتتمثل في الآتي:

  • أولا أضراره النفسية على الفرد: ثثمثل في عدم الشعور بتقدير الذات، والتعثرات الحياتية والاجتماعية، والتعرّض للخطر الإصابة بالقلق والاكتئاب.
  • ثانيا ضرره على المجتمع: يؤدي إلى ضعف المجتمع، وزيادة الجرائم.