مُنذ القدم ويقُوم الآباء والأُمهات بسرد قصص اطفال مفيدة وقصيرة لأبنائهم الصغار قبل النوم أو أثناء الجلوس سويًا في البيت، وذلك للترفيه عنهم أو لتعليمهم معانٍ جميلة كالصبر والحكمة في التعامل مع الحياة، فإنّ القصص المفيدة تحتوي على شخصيّات جيدة تُساعد الطفل على تلبية احتياجاته المعرفية والنفسِية والعاطفية والجمالية والترفيهية.
قصص الأطفال كثيرة وهُناك العديد منها تُعد من القصص التي يجبُ سردها للأطفال لتعليمهم الكثير من الأخلاق والعبر التي يحتاجُها الطفل في حياته، لذلك سوف نسرد مجموعة من قصص اطفال مفيدة وقصيرة تحمل قيَم هامّة جدًا للأطفال.
اجمل قصص اطفال مفيدة وقصيرة
مجموعة من القصص الجميلة للأطفال التي من المُمكن أن يقوم الآباء بسردها لأبنائهم قبل النوم، فهذه القصص تُعدّ من الأعمال الأدبية الجميلة التي تحتوي على الكثير من القِيم والعبر والأخلاق المفيدة للأطفال، حيث أنّ الطفل يحتاج في فترة صغره لزيادة الاحتياجات النفسية والمعرفية والعاطفية والجمالية والترفيهية.
قصة البستاني والثعلب
كان يامكان في قديم الزمان رجلٌ بستاني يعتني بحديقته وأشجارها ويسقيها يوميا ويقلب التربة حولها ويقوم بتقليم اغصانها، ويقلع الاعشاب التي تضر بها، وقد نما البستان واثمرت اشجاره فتدلت اغصانها، وفي ذات مساء مر ثعلب جائع بالبستان فراى الثمار الناضجة، فسال لعابه واشتهى ان ياكل منها ففكر كيف يدخل للبستان وكيفية تسلق السور العالي.
فقام الثعلب بالدوران حول السور حتى وجد فتحة في اسفل السور فدخل منها بكل صعوبة، وبدا ياكل الفواكه حتى انتفخ بطنه، ولما اراد الخروج من السور لم يستطع وواجه صعوبة كبيرة في الخروج ولم يستطع فقال في نفسه اتمدد هنا كالميت وعندما يجدني البستاني يرميني خارج السور واهرب وانجو، وعدما جاء البستاني في الصباح وراى الاغصان المكسورة والقشورة المبعثرة، عرف ان هناك احد قد تسلل للبستان، فاخذ يبحث حتى وجد ثعلبا ممدا على الارض، وبطنه منفوخ وفمه مفتوح وعيناه مقمضتان، فقال البستاني نلت جزائك ايها الماكر، ساحضر فاسا واحفر له قبرا كي لا تنتشر رائحته الكريهة، فخاف الثعلب فهرب واختبأ واصبح خائفا، وعند الفجر خرج من الفتحة التي دخل منها ثم التفت الى البستان وقال، ثمارك لذيذة ومياه الذ، ولكني لم استفد منك شيئا دخلت اليك جائعا وخرجت جائعا وكدن ان يتم دفني حيا .
قصة الذئب ومالك الحزين
كان هناك ذئبا ياكل حيوان قام باصطياده واثناء اكله اعترضته بعض العظام في حلقه، فلم يستطع اخراجها من فمه او بلعها، فقام بالتجول بين الحيوانات يطلب المساعدة في اخرج العظمة من فمه، مقابل ان يعطيه ما يتمناه، فعجزت الحيوانات عن اخراج العظمة، حتى اتى مالك الحزين ليحل المشكلة.
وقال مالك الحزين للذئب: ساقوم باخراج العظام من فم الذئب واخد الجائزة، وحيتما ادخل مالك الحزين راسه داخل فم الذئب مد رقبته الطويل حتى وصل الى العظام، فالتقطها بمنقاره واخرجها من فم الذئب وبعدها قال للذئب اعطني الجائزة التي وعدتني بها، فقال الذئب :” إنّ أعظم جائزة منحتك إيّاها هي أنّك أدخلت رأسك في فم الذّئب، وأخرجته سالماً دون أذىً!! “