القصّة هي عبارة عن مجمُوعة من الكلمات التي تبرز قضية أو قصة وفي النهاية لابُدّ من التفهم حولها والتعرف عليها، لنعلَم بأنّ قصة تحكي مغامرات مُفيدة لطفل أو طفلة قصيرة جدًا واحدة من المواد فهرسية المطرُوحة في هذا الموقع الساعي دومًا لتقديم كل ما يحتاجه الطلاب والطالبات وكذلك الأطفال سواء ذكور كانوا أم إناث، فكُل واحد فيهم يحمل في معتقداته جملة من المُغامرات التي يبحث عنها للتدعيم لها من خلال القصص أو ما شابه، وفيما يلي سردٌ كامل لما يسمى قصة تحكي مغامرات مفيدة لطفل او طفلة قصيرة جدًا.

قصة تحكي مغامرات

نطرح لكُم فيما يلي كوكبة من قصة تحكي مغامرات مفيدة لطفل أو طفلة قصيرة جدًا والتي تليق كثيراً بخيالات الأطفال.

  • كان هناك فتى ذكي وسريع البديهة اسمه(أحمد)وكان يعيش في قرية،وفي يوم جاء شيخ من غربي المدينة ليسأل عنه،فسأل أحد
    الرجال عنه:
    الشيخ: هل يعيش في هذه القرية فتى أسمه أحمد؟
    الرجل: نعم، يا سيدي
    الشيخ: وأين هو الآن؟
    الرجل: لابد أنه في الكتاب وسوف يمر من هنا.
    الشيخ: ومتى سوف يرجع؟
    الرجل: لا أعرف،ولكن لماذا تسأل عنه؟ولماذا جلبت معك هؤلاء الفتيان؟
    الشيخ: سوف ترى قريبا.
    كان الشيخ قد أحضر معه ثلاث فتيان من غربي المدينة و4تفاحات ،الشيخ يريد أن يختبر ذكاء أحمد.ومرت دقائق ومر أحمد من أمام الشيخ.
    الشيخ: يا أحمد يا أحمد.
    أحمد: نعم يا سيدي.
    الشيخ: هل أنتهيت من الدرس؟
    أحمد: نعم،ولكن لماذا تسأل يا سيدي؟
    الشيخ: خذ هذه التفاحة وأذهب وأبحث عن مكان لا يراك فيه أحد وقم بأكل التفاحة.
    قام الشيخ بتوزيع باقي التفاح على الفتيان.
    وبعد عدة دقائق رجع الفتيان ولم يكن أحمد بينهم.
    الشيخ: هل أكلتم التفاح؟
    قال الثلاثة معا: نعم، يا سيدي
    الشيخ: حسنا،أأخبروني أين أكلتم التفاح؟
    الأول: أنا أكلتها في الصحراء.
    الثاني: أنا أكلتها في سطح بيتنا.
    الثالث: أنا أكلتها في غرفتي.
    ومرت دقائق وسأل الشيخ نفسه:أين هو أحمد يا ترى؟أما زال يبحث عن مكان؟
    فجأه رجع أحمد وفي يده التفاحة؟
    الشيخ: لماذا لم تأكل التفاحة؟
    أحمد: لم أجد مكانا لا يراني فيه أحد؟
    الشيخ: ولماذا؟
    أحمد: لآن الله يراني أينما أذهب.
    ربت الشيخ على كتف أحمد وهو معجب بذكاؤه
  • كان ياما كان في قديم الزمان كان هناك فتاة تدعي ليلي، كانت تعيش مع أمها في المدينة المجاورة لمنزل جدته ا العجوز، التي كانت تسكن في كوخ خشبي صغير وسط الغاب الواسعة، وكانت الجدة الطيبة بارعة في الخياطة فقامت باهداء ثوب احمر جميل لحفيدها ليلي، وفي احد الايام طلبت والدة ليلي منها أن تذهب لزيارة جدتها في الغابة لتهدي لها بعض الكعك والحليب، فارتدت ليلي ثوبها الاحمر الجميل وأخذت الكعك والحليب في سلة صغيرة وخرجت بعد أن أوصتها والدتها أن تحذر من الغرباء ولا تكلم أى أحد في طريقها .بعد ذلك سارت ليلي وهي تغني سعيدة حتي وصلت إلي الغابة، وهناك سمع الذئب الشرير صوت غنائها وشم رائحة الكعك واللذيذ واللبن فاقترب من ليلي وقال لها : يا له من ثوب جميل، ما اسمك يا ذات الرداء الأحمر ؟ فقالت له : اسمي ليلي، قال الذئب : اسم جميل للغاية، الي اين انتي ذاهبة وحدك في الغابة ؟ فقالت ليلي ان ذاهبة إلي منزل جدتي لاعطي لها هذه السلة، فقال لها : يا لك من فتاة لطيفة، ما رأيك ان تاخذي لها في طريقك بعض الازهار الجميلة الموجودة في الغابة ؟ فقالت ليلي بعد تفكير : انها فكرة رائعة، سابحث عن بعض الازهار الجميلة .

    وبالتمام هكذا ذهبت ليلي ونفذ الذئب خطته في ابعاد ليلي قليلاً عن منزل الجدة حتي يستطيع هو الوصول قبلها،

    طرق الذئب الباب فأذنت له الجدة بالدخول ظناً منها أنه حفيدتها ليلي، دخل الذئب فوجد الجدة نائمة في سريرها، فاقترب منها وقبل أن تنطق بحرف واحد قام بربطها ووضعها في خزانة الملابس، لأنه لم يكن يملك الوقت الكافي لالتهامها حيث سمع صوت غناء ليلي يقترب من الكوخ، نام الذئب مكان الجدة في الفراش بعد أن لبس ملابسها وأغلق الستائر والاضواء حتي يوهم ليلي بأنه الجدة، دخلت ليلي الكوخ وألقت السلام علي جدتها فرد عليها الذئب محاولاً تقليد صوت الجدة، ظنت ليلي أن مرض الجدة هو السبب في تغير صوتها هكذا، ولكنها لاحظت أن اذنها أكبر من المعتاد وكذلك عينيها، فكان رد الذئب : حتي أسمع صوتك الجميل وانظر الي جمالك الرائع عندما ترتدين ثوبك الاحمر الجميل، وعندما لاحظت ليلي أن فمها كبير ايضاً عن المعتاد، فقال الذئب : حتي اتمكن من اكلك بشكل أسرع، وهنا هجم الذئب علي ليلي ولكنها هربت قبل أن يمسك بها وهي تصرخ بأعلي صوتها، فسمعها الصياد الشجاع الذي كان يتجول في الغابة بحثاً عن حيوانات لاصطيادها.

    ومن ثم هرع الصياد الي الكوخ واطلق رصاصته علي الذئب الشرير، ثم اخرج الجدة من الخزانة، التي شكرته كثيراً علي انقاذها هي وليلي، وهكذا تعلمت ليلي درساً قاسياً ألا تنسي ضرورة الاستمتاع الي ما تطلبه امها وان تكون اكثر حذراً مع الغرباء في المرة القادمة .

نتمنّى أن تكون هذه القصص التي تخص فئة الأطفال قد ملأت الفراغات التي يبحثُ الأطفال عن الخوض في غمارها والتي سبق لنا ذكرها فيما علا مِن السطور.