اهمية دار الايتام في حياة السكان كبيرة جدًا، حيثُ يعرَف اليتيم بأنّه ذلك الشخص الذي فقده والده وهُو فِي سنٍ صغير، بينما لا يُعدّ فاقد والديه يتميمًا وإنّما يُطلق عليه إسم “لطيم”، ويجدُ المُجتَمع أنّ دور الايتام هي العلاج الوحِيد لرعاية الأيتام والإهتمام بهم، فإنّ دُور الأيتام تُقدّم العديد من الخدمات لهؤلاء الأطفال، مثل المأكل والملبس وغيرها من الأمور الحياتية، وذلك لتعويضهم عن فقدانهم لأبائهم، ولقد حثّنا الإسلام على ضرورة الاهتمام ورعاية الأيتام، حيث قال رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: “أنَا وكافِل اليتيم كهاتينِ في الجنّة”.
اهمية دار الايتام في المجتمع
هناك أهميّة كَبيرة وعظيمة لدور الأيتام في مجتمعنا، فهي تُراعي وتهتمّ بالأيتام وتعويضهم عَن فقدان الأب، فإنّ الحرمان من الوالدين كما نعلم أمر صعب على الانسان.
- توفير الحاضنة النّفسيّة والعاطفيّة لليتامى، فلو سألت اليتيم عن أكثر شيءٍ يفتقده في حياته لأخبرك أنّه يفتقد الحنان ويفتقد اللّمسة الحانية التي تربت على رأسه وظهره، لذلك توفّر دور الأيتام أناس مؤهّلين ومربّين قادرين على تعويض هذا النّقص في نفوس اليتامي من خلال تقديم الرّعاية النّفسيّة والدّعم العاطفي لهم بحيث يشعرون وكأنّهم يعيشون في بيوت طبيعية.
- توفير الرّعاية الاجتماعيّة لليتامى وتأهيلهم للاندماج مع المجتمع الذي يعيشون فيه؛ فاليتيم قد يفتقد للمهارات الاجتماعيّة التي تمكّنه من الانخراط في المجتمع وتكون مهمّة دار الأيتام هنا تعليم اليتامي مهارات وسلوكيّات معيّنة تعمل على تأهيلهم ليكونوا عنصرًا فاعلًا في مجتمعهم.
- حماية اليتامى من الانحراف؛ فعندما يكون اليتامى في دار توفّر لهم جميع أسباب الحياة ومتطلّباتها إلى جانب تقديم الدّعم النّفسي والتّوجيه التّربوي فإنّ ذلك يبعدهم عن أسباب الانحراف والوقوع في الجريمة التي يكون سببها في كثيرٍ من الأحيان الإحساس بالنّقص.
- لفت النظر إلى هذه الشّريحة من المجتمع، فعندما تكون هناك دور للأيتام في البلد فإنّها تشجّع وتحفّز أهل الخير إلى الالتفات إلى هذه الشّريحة من المجتمع والتي تحتاج إلى من ينظر إليها وبالتالي تقديم الصّدقات والأموال لهم.
- زيارة دار الأيتام تعمل على ترقيق القلوب، فكما أرشد النّبي عليه الصّلاة والسّلام إلى أنّ المسح على رأس اليتيم هو إحدى وسائل ترقيق القلوب ومعالجة قسوتها وزيادة خشيتها لله تعالى.