قصة قصيرة عن الصداقة تُعبّر عَن أسمى معاني الوفاء الذي يربطُ بَين شخصين أو أكثر، فإنّ الصداقة بمفهومها العام هي تِلك العلاقة الحميمَة التي تنشأ بَين شخصين أو أكثر متبادلين الحب والوفاء والاحترام فيما بينهم، وتُعد الصداقة أيضًا من العلاقات الأخوية المبنية على أساس المحبة.
ويُمثّل الصديق لنا دور الأب والأخ الذي لم تلدهُ أُمّهاتنا، فهو الشخص الذي نلجأ إليه وقت الشدائد والمَصائب، وهو الشخص الوحيد الذي يُشاركنا فرحتنا وحُزننا وكافة الأمور الحياتية التي نتعرض إليها، وبالتالي يُعدّ الصديق أفضل وأجمل الأشخاص في حياتنا، ونكنّ له كُل الاحترام والوفاء.
اجمل قصة قصيرة عن الصديق
هُناك الكثير من الأطفال يستمتِعُون بسماع بَعض القَصص وخاصّة قَبل نومِهم، فَيُبادر الآباءُ فِي سَردِ بَعض القصص القصيرة لأبنائهم ليُكسبوهم بَعض المعرفة والثقافة، وإليكم هنا بداية القصة: “يُحكى أنّه كَان هُناك صاحبانِ يَمشِيَانِ فِي الصَّحراء، وفي أثناء سيرِهما، اختَصما فصَفعَ أحدهُما الآخرَ فَتألّمَ الصاحب لصَفعةِ صاحبه فسَكت ولم يتكلّم بل كتَب على الرمل اليوم أعز أصحابي صفعني على وجهي وواصلا المَسير ووجدا واحة فقرّرا أن يستحمّا في الماء، ولكِن الذي انصفع وتألّم من صاحبه غرق أثناء السباحه فأنقذه صاحبه الذي صفعهُ ولما أفاق من الغرق ابتسم ثم قام ونحت على الصخر، اليوم أعزّ أصحابي أنقذ حياتي”.
فسأله صاحبه عندما صفعتُك كتبت على الرمل، لكن عِندما أنقذت حياتك من الغرق كتبت على الحجر، فلماذا، فابتسم وأجابه :عندما يجرحُنا من نُحبّ عَلينا أن نكتُب ماحدث على الرّمل لتمسحُها رِياح التسامح والغفران، ولكن عِندما يعمل الحبيب شي رائع علينا أن نَنحتهُ عَلى الصخر، حتى يبقى في ذاكرة القلب حيث لا رياح تمحوه.
قصة عن الصداقة قصيرة
إنّ الصداقة من أقوى العلاقات التي تنشأ بين الناس، ولا يُوجد منّا أحد بلا صديق، فالصداقة تنشأ بالفِطرة والاحترام المُتبادل بين الأشخاص، ومنها تبدَأ قصتنا حيثُ كَان هناك صديقين يحبان بعضهما البعض مُنذ الطفولة، وفي يوم من الأيام قررا أن يفترقا بَل يجب أن يفترِقا وبدون سبب غير أنه حانَ موعِد الفراق، ولكن قبل ذلك اتفقا على أن يلتقيان في مكان محدد وفي وقت مُحدّد وأن يلبسا ثيابًا مُعينة وذلك بعد عشرين عامًا، افترق الصديقان، ومرت السنين وجاء اليوم المنتظر يوم اللقاء بعد فراق وغياب بعد مرور عشرين عام، وكان الأول متلهفا ليرى صديقة وهو يتخيل شكله وكيف سيكون ثم ذهب الى المكان اللذي اتفقا على ان يرو بعضهم فيه، وبعد قليل جاء شخص يلبس نفس الثياب وفي نفس الموعد ولكن الصديق استغرب تغيير ملامح شكل صديقه، كانت غريبة عنه وقد شك في أن هذا الشخص هو صديق الطفولة ولكن حارب شكه وقال، ربمى يكون الزمن قد غير ملامحة.
فذهب الى صديقه واحتضنة ولكنه لم يرى من صديقة ردة الفعل اللتي كان يتوقعها، ثم سأله قائلا، مابك ياصديقي؟ ان ملامحك مختلفة جدا ولم أشعر أنك سعيد لرؤيتي كما كنت أنا سعيدا ومتلهفا لذلك فقال، بصراحة أنا لا أعرفك فأنا لست صديقك، ان صديقك قد توفي ولكن قبل وفاته طلب مني أن آتي الى هنا، وأن ألبس هذه الثياب وفي هذا الموعد، وقال انه لا يريد ان يأتي صديقه ولا يجده، صدم الرجل لهذا الخبر المؤلم ولكن عرف أن صديقه كان وفيا له حتى عند وفاته.