معلومات عن ليلة الدخله، وهي الليلة التي يتمّ فيها اتمام مراسم الفرح أو الزفاف، وفيها يقوم الزوجان بإقامة العلاقة الحمِيمة لأول مرة، ورُغم الفرحة الكبيرة للعروسين إلّا أنّ لهذه الليلة رهبةً وتوترًا ومصدر قلق عند الكثير من الأزواج، خصوصًا وأنّها المرة الأولى التي يلتقيان بها جنسيًا مع بعضهما البعض، ومن خلالها يتمّ تنسيق الروابط فيما بينهما، وهَذا الأمر يصِل إلى حدٍ كبير في البلاد العربية، على إختلاف البلاد الأجنبية التي تختلف عاداتهم وتقاليدهم وشرائعهم عن البلاد العربية، هنا نذكر بعض المعلومات عن ليلة الدخله.
صلاة ما قبل ليلة الدخلة
يُستحبّ أن يُصلي الزوجان عِند دخولهِما البيت ركعتين، لأنّ ذلك منقُول عن السلف الصالح رضوان الله عليهم، فإذا فرغ الزوج من الصلاة والدعاء فليُقبل بوجهه إليها ويجلس بجوارها ويسلم عليها ويباسطها بالكلام الحسن.
الملاعبة في ليلة الدخلة
على الزوج قبل جماع زوجته أن يُلاعبها ويُدَاعبها ويقبلها ويلمِسها وأن لا يأتِيها على غفلة، فإن لليلة الأولى في حَياة الزوجين أثرًا كبيرًا في تولي الحب أو البغض، وعَلى العروس تعلم أنّ لحديثها وصوتها سحرًا ينبغي أن توجهه إلى زوجها حتى تسارع للوصول إلى شغاف قلبه.
المداعبة في ليلة الدخلة
من الضروري أن يَسبق عملية الجماع مُداعبة البَظر بلطف وهي من فنون العلاقة الزوجية، حيث يُعتبر هذا العضو حساس جدًا، فهو نُقطة مركزيّة لإثارة المرأة من الناحية الجنسية ووصولها إلى رَعشة الجماع ، فإذا ما أُثيرت المَرأة بمداعبة البظر، يبدَأ الرجل في الإيلاج ليضمَن أن تستكمِل المرأة لذّتها الجنسية إمّا معه أو قبله، والمداعبة هي المقدمة الأخيرة، والمراد بالمداعبة: الملاعبة والملاطفة، بالفعل والقول والمقصود من المداعبة استنفار الشهوة.
الجماع في ليلة الدخلة
والجِماع هو أن يأتي الرجل زوجته في فرجها ( موضع الحرث )، مِن أي جهة شاء، من خلفها أو من أمامها، لقوله تعالى: “نساؤكم حرثٌ لكُم فأتُوا حرثَكُم أنى شِئتم”، وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: “مقبلة أو مدبرة، مادام ذلك في الفرج”.
اوقات الجماع بين الزوجين
الجِماع يكون في أول الليل وآخره، وأول الليل يكُون أولى، لأنّ وقت الغسل يبقى زمنًا متسعا، على خلاف آخر الليل، فإنّه قد يُضيق عليه، وقد يَؤول إلى تفويت صلاة الفجر في جماعة، أو إلى إخراج الصلاة عن وقتها، كما أنّ التأخر إلى آخر الليل بعد نوم عميق قد يغير رائحة الفم أو الأنف فإذا شمه أحدهما فإن ذلك سببا في كراهة صاحبه.
ومن أفضل أوقات الجماع تكون بعد صلاة الفجر قليلًا، حيثُ يَكُون الزوجان مُستريحان الجسم والتفكير، ولا بأس من النوم بعد ذلك ولو قليلًا، وفي ذلك متعة عظيمة، كما أن في الغسل أو الوضوء قبل الجماع تنشيطاً للجسم وتهيئته له، قال القاضي عياض: إن غسل الذكر يقوي العضو وينشطه.