غداةُ الولوجِ إلى التعرّف على الإجابة المُقنّنة لسؤال “ما سبب حدوث اطوار القمر” نُؤكّد إنّنا نعلم جميعًا أن القمر من أجمل ما يكُون ومن أبهى ما خلق الله سبحانه وتعالى ليكون واحدًا مِمّا يُزيّن السماء، وله الكثِير من الأشكال التي يظهر فيها هذا العملاق، فتارةً نجدُه هلالاً وتارةً أُخرى نجده بدرًا ومحاقًا وما إلى ذلك من أشكال، على ذات المنوال نجدُ أنّ أطوار القمر تختلف وتتعدّد وهُو ما نُفصّله في السطور الدنيا التي تُشير لنا لعمق الإجابة للسؤال السابق واللاحق وهو “ما سبب حدوث اطوار القمر” حسبما ذكرت الأبحاث والتقارير.

سبب حدوث اطوار القمر

نتعرّف عَن قُرب وبعُمقٍ شَديد على سَبب حدوث أطوار القمر وما يشمله الأمر من إحداثيات تخُصّ هذا المخلُوق الملائكي المتمركز بدرًا في وسط كل شهر وهلالاً مع بداية الشهر ونهايته، حيثُ أنّ القمر لا يتغيّر، فمَا يُرى هو الجزء المُضاء منه، فلا يضيء من تِلقاء نفسه، وإنّما يعكس أشعة الشمس الساقطة عليه، ويكون نصف القمر المواجه للشمس مضاءً، ويكون النصف الآخر مظلماً، ويطلق على الجزء المضاء منه طور، كما ونستنتج بأن الأطوار المتعاقبة للقمر ينتج بسبب دوران القمر حول الأرض، والتي تدور بدورها حول الشمس.

ما هي اطوار القمر

القمر يتخذ أطواراً عديدة، هذه الأطوار هي بالأساس الأشكال التي يحملها القمر في أيامه الثلاثون من الشهر، فما بَين هلال البداية وهلال النهاية كوكبة من الجمال النوراني ولوحة فسيفسائية بارعة البهاء من الشكل، وفيما يلي أطوار القمر.

  • المحاق: لا يمكن رؤية القمر في هذه المرحلة؛ لأنّه ينحصر بين الشمس والأرض، أمّا الجزء المضيء منه فيكون مقابلاً لجهة الشمس.
  • الهلال الأول: حيث يظهر أقلّ من نصفه مضيئاً من الجانب الأيمن.
  • التربيع الأول: وفي هذا الطور يضاء نصفه من الجهة اليمنى بشكلٍ كامل.
  • الأحدب الأول: ظهور النصف الأكبر المضاء منه بشكلٍ واضح ومرئي من كوكب الأرض الذي نعيش عليه.
  • البدر: يكتمل القمر في هذا الطور ليصبح كرة دائرية لامعة، وقد تستغرق الفترة الزمنيّة اللازمة بين المحاق والبدر مدّة أربعة عشر يوماً أي ما يعادل نصف شهر تقريباً، وتقل بعدها رؤية الجانب المضيء من القمر.
  • الأحدب الأخير: يظهر الجزء الأكبر المضاء من للقمر على الجانب الأيسر منه.
  • التربيع الأخير: يمكن رؤية نصف القمر المضاء من اليسار بشكلٍ كامل ومتكامل.
  • الهلال الأخير: يُرى نصف القمر مضاءاً من الجانب الأيسر، حتى يعود بعدها القمر إلى طور المحاق، فلا يمكن رؤيته بعدها من قبل سكان الأرض، تمتدّ هذه الفترة الواصلة ما بين المحاق والبدر إلى أربعة عشر يوماً ونصف اليوم تقريباً، وبهذا تكتمل أطوار القمر بعد مدّة تصل إلى تسعة وعشرين يوماً تقريباً حسب التقديرات.

ما هو القمر

في نهاية الموضوع وبعد أن عَلمنا عن أطوار القمر وعَن الأشكال التي يتخذُها كان لابُدّ من الولوج إلى العُمق أكثر والتعرف على هذا الجرم السماوي وهو القمر، فما هو القمر يا ترى، الإجابة فيما يلي.

القمر جرمٌ سماويٌّ يعدّ من أكبر الأقمار في المجموعة الشمسيّة، حيث يُطلق على قمر الأرض اسم لونا، ويصل قطره إلى ربع قطرالأرض، بينما كتلته تقدر(1\81) كتلة الكرة الأرضيّة، ويعتبر قمر الأرض ثاني أعلى الأقمار كثافةً، ويتميّز القمر بحركته التزامنيّة مع الأرض، حيث يظهر الجزء القريب من الأرض في منطقةٍ بركانيّة مظلمة، وهو أكثر الأجسام لمعاناً في السماء ليلاً بعد الشمس، بالرغم من أنّ سطحه معتمٌ جداً، إلا أنّه يستمد ضوءه من الشمس، ومن صفات القمر تأثير جاذبيّته على الأرض، والتي تؤدي إلى حدوث عملتيّ المد والجزر، بالإضافة إلى أنّ قطره صغيرٌ مقارنةً بالأرض إلا أنّه يبدو بنفس الحجم، وذلك يجعله يغطّي الشمس في ظاهرة الكسوف الكليّ، وللقمر على ثلاث دوراتٍ رئيسيّة، وهي: دورةً سنويّة تظهر من خلال دورانه حول الأرض والشمس، ودورةً شهريّة يدور فيها القمر حول مركز الكتلة، ودورةً شهرية أخرى يدور فيها القمر حول مركز الأرض.