هل حقًا أنّ النظام له فوائد عدِيدة، ليس هَذا هُو مَحطّة الاهتمام، بل إنّ مَوضُوع هل تعلم عن النظام هو المستصاغ ها هُنا للتعرف عن قُرب على ما يُمكن أن يحمله هذا الأمر من مفردات، فتارةً نجدُ أنّ الالتزام هُو الأقرب للمُخلص من كل موضع سيء من الإكتظاظ والزحمة أو ما شابه، ولكن هل تعلم عن النظام الدولي والغربي كيف يكون، إنه أرقى بكثِير من الموجود في منطقتنا العربية والسبب الوجِيه في ذلك يعود إلى أن المنطقة العربية ترفُض الرقي والنظام بشكلٍ لا يعدوه أي مثيل على الإطلاق وليكون هناك اهتمام بهذا الخصوص.

ما هو النظام

كُل ما يَخُص النِظام هُو عِبارة عن معلومات مُتّصلة به ومُتّسقة تهدُف فِي النهاية إلى أن يكُون هناك واجهة للتعامل بأسلوب راقِي مع أمر ما في حَال كان هُناك اكتظاظ أو ما شابه، لنجدُ أن النّظام في تعريفه البسِيط هُو مَجمُوعة عناصر مُتفاعلة فيمَا بينها؛ لأجل تحقِيق هدف ٍمُعيّن، فلا يكُون النّظام نظامًا في وجود شَيء واحد أو أمرٍ فردي، لا بُدّ من وجود أكثر من طرف حتى يتكوَّن النّظام، والنّظام موجود في كل مناحي حياتنا بلا استثناء، وحتى في العلاقات الإنسانية؛ لا بُدّ من وجود نظام يعتمده الأطراف ويسيرون عليه. النّظام أيضاً هو نوع من الترتيب، فكثيراً ما نسمع أن شخصاً ما منظم جداً، أي أنه يقوم بتنظيم وترتيب أشيائه الخاصة بطريقة جيدة، وقد يقول البعض أن هذه العلاقة هي عبارة عن شخص واحد فقط، بل على العكس هي عدة أطراف، فالنّظام يكون بين عدة أطراف وليس أشخاص، فترتيب المرأة لبيتها؛ هو علاقة بين المرأة وكل ما هو موجود في البيت، ترتيب الرجل لأمور عمله، عي علاقة بينه وبين كل ما يتعلق بعمله، وهكذا دواليك.

معلومات عن النظام

لعلّ المعلومات هي الهدَف الأسمى للتعرف على كُل ما يتمثل في هذا الأمر من تماثلات حسنة، لنجد ان النظام يحمل قدر ليس بقليل من المحطّات التعريفية له كما يلي:

النظام قد يأتي بمعني أيّ شيء يتألّف من العديد من العناصر المختلفة المتنوّعة والتي تترابط فيما بينها لتكوّن نظاماً كبيراً يصلح لأداء العديد من المهام. ومن هنا نجد أنّ النظام ما هو إلّا مجموعة من المتغيّرات التي تتجمع مع بعضها البعض لتشكّل وحدةً واحدةً متجمّعةً ومتكاملة ومتميّزة، وهذا الترابط على شكل نظام كامل يجعلها قادرةً على أن تندمج مع الأنظمة الأخرى بكل سهولة ممّا يعطي فائدةً أكبر بكثير ممّا لو عملت منفردة، والنظم منتشرة في كافّة المجالات؛ فهي تعبّر عن أيّة عناصر قادرة على الارتباط مع بعضها البعض لتشكيل هذا النظام المعيّن الّذي يربط فيما بينها، وقد امتدّ معنى النظام ليدخل إلى عالم السياسة؛ فالنظام في السياسة يعني الشكل الّذي تكون عليه الحكومة في دولةٍ معيّنة من الدول، حيث يتبع النظام في الدولة إلى العادات والقواعد سواء الدينيّة أم الشعبيّة المتبعة في هذه الدولة، ممّا يستطيع أن يعمل وبشكل كبير على تنظيم العلاقات في الدولة وخاصّةً علاقة المجتمع بالحكومة؛ إذ إنّ هذه العلاقة هي التي تضمن استمرار الدولة وبقاءها. وهناك نظم في مجالات أخرى كالمجالات العلميّة.

هذا ومما لا شك فيه أمه قد تأتي لفظة النظام بمعنى التعليمات المتعلّقة بالانضباط؛ حيث إنّ الانضباط يعني أن يتمّ تكليف أي شخص حتى يسير على التعليمات المتبعة والقوانين النافذة ولا يخالفها، والنظام عندما يجيء بهذا المعنى فإنّه يدل حتماً على أنه هو المحافظ على استقرار المكان الذي يتمّ تطبيقه فيه، من هنا نلاحظ أنّ النظام هو شيء أساسيّ في الحياة وليس ترفاً لا طائل منه؛ فهو الّذي يحفظ الحريّات والحقوق للناس، وهو الّذي يحفظ عليهم الأمن والأمان سواء على مستوى الدولة أم على المستويات الأصغر.