يُقال أنّ مَن كان في أمان كانت له الدنيا، فيا تُرى ما هو الامان وما هي ملابساتُه، في خِضمّ هل تعلم عن الامان المحلّي والإقليمي والدولي سوف نتعرّف عن قرب على هذا المُصطلح الذي مِن المُؤكّد أنّه سوف يُفضي بنا في النهاية إلى التعرف بكُل سُهولة وسلاسة على موضُوعات الأمان، وكيف يُمكن التعرف عليها والإلمام بها عن قُرب ليتم بعد ذلك تداول هَذه العبارات وهذه الأغراض تحت مُسمّى الأمان، وبهذا فإن ما يلي هُو فقرات هل تعلم عن الامان توضح معناه وأهميته ومدى حاجة الإنسان له وضرورة السعى لأن يسود العالم.

معلومات عن الامان

لعَلّ المعلومات التي تخُصّ الأمان عديدة وتتّخذ أشكالًا عديدة، وفي هذا المُفترق نجدُ اهتمامًا كبيرًا جدًا في هذا الأمر، وللعلم فإن هناك العديد من الآيات القرآنية التي تدل على هذا الأمر والعديد من القصص الواقعية التي تحاكي هذا الامر، فقد قال تعالى: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ، قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ).
هذا ويعتبر الأمن من أهم احتياجات أية دولة، لذا فإن أنجح الدول هي تلك التي تستطيع أن تحافظ على أمنها الداخلي عبر أجهزتها الأمنية، ووعي شعوبها، وعلى أمن حدودها من أية اعتداءات خارجية من خلال جيشها حامي الحدود، ومن هنا فإن الدولة تخصص جزءاً كبيراً من الميزانية لخدمة هذه الأجهزة، وللحفاظ على الأمن بشكل عام، وإن الحفاظ على الأمن يكون أولاً بتأمين الأوضاع الاقتصادية الجيدة للمواطنين؛ كما ويكون أيضاً بتحسين مستوى التعليم بشكل رئيسي، وبتحسين باقي الخدمات المقدمة للمواطنين، وأخيراً يتحقق الأمن بين الناس بتحقيق قيم الحرية، والعدل، والرحمة، والمساواة، وبثها بين الناس، وجعلها أولوية عظمى. وفيما يلي توضيح لأبرز الفوائد التي يعود بها الأمن على الناس.

الفرق بين الامن والامان

الأَمن والأمان قد يخلط العديد من الأفراد بينهُما، وقَد يظُن العديد من الأفراد بأنّ كلاهما أمر واحد، هَذا الأمر لابُدّ مِن معالجته والخوض في غمار هذين المصطلحين للتعرّف على ما فيهما، فالأَمن هُو عِبارة عَن المُمارسات التِي تضمن التخلّص من المَخاطر التي تهدّد السلامة، ويعتبر الأمن مسؤولية اجتماعية وعملية مقصودة يقوم بها الأشخاص لتوفير الحماية لأنفسهم وغيرهم، حيث يبعثون الراحة والطمأنينة في نفوسهم وقلوبهم وقلوب الآخرين، مما يوفر لهم بيئة من الاستقرار اللازم لضمان استمرار وديمومة عمليات التنمية والتطور والعمل والإنتاج، عن طريق اتّباع سبل وطرق وإجراءات الأمن والسلامة المختلفة في الحياة لحماية الأنفس والأرواح والأملاك وغيرها، ومن أهم أنواع الأن هو أمن الدولة أو الأمن القومي أو الأمن العام، حيث تعبر تلك المفاهيم عن حماية الدولة وأفرادها من أي مخاطر تهدد صحتها وسلامتها ومستقبلها ومستقبل أبنائها وتكون من مسؤولية الدولة والقائمين عليها، ويُعرف الأمن في السياق العالمي والدولي على أنه قدرة الدول على الحفاظ على حدودها وكيانها وتماسكها وترابطها الداخلي الوظيفي مستقلاً، والوقوف في وجه قوى التحكم والسيطرة المعادية سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي.

أمّا الأمان فهُو عِبارة عن شعور داخلي ينتج عن الأمن الذي تحدثنا عنه مسبقًا، ويتمثل في شعور وإحساس الأشخاص والجماعات بالراحة والطمأنينة، مما يوفر لهم جوًا مناسبًا للقيام بكافة أشكَال الأنشطة الحياتية اليومية بمعزل عَن الخوف والقلق والتوتر، ويأتي هذا الشعور نتيجة قيام الدولة والأفراد بالالتزام بكافة سُبل الوقاية والحماية والدفاع التي تضمن لهم تحقيق الأمن وبالتالي الاحساس بالأمان، ومنها تسوية النزاعات الداخلية سلمياً، وفرض وسيادة القانون وتحقيق العدالة الاجتماعية بين جميع أفراد وطبقات المجتمع دون تفرقة، وكذلك التصدي للهجمات الخارجية، وتوفير التوزيع العادل للموارد بحيث يضمن العدالة في الأجور والمداخيل ويتجنب ظهور المجتمعات الطبقية التي ينتج عنها طبقة أغنياء وطبقة فقراء أو أشخاص تحت خط الفقر مما يفاقم معدلات الجرائم داخل المجتمع.