قُل لي بِربّك ما هو الشيء الأجمل من الصداقة والصديق الصدوق، ففِي هَذا هل تعلم عن الصداقة من أسمى ما يكُون ومِن أجمل ما قد يعتاشهُ الفَرد في حياته، هذه المسألة واحدة من المسائِل التي لابُدّ من الوقوف عليها ومُعالجتها ومحاولة إبَانة الجميل مِنها قبل أن يُصبح قَبيح، ففي مُعترك الجمال نجدُ الأشياء الجميلة، وهُنا هل تعلم عن الصداقة أنّها محور الجمال كُله ومركز القُوّة ونقطة إنطلاق المتعة الأبدية التي لا تنتهي، ومن الاهمية أن نعلم كل ما يخص الصداقة التي هي بالأساس عمود العلاقة ما بين الأحبة والزملاء والرجال.

معلومات عن الصداقة

الصدَاقة شيءٌ ثَمين، ولو كَان هذا الأمر موجود فِي كُل وقتٍ وفي مَكان لكانت العلاقات أروع وأجمل وأكثر تعمُّق بين الأفراد، بل إنّ حَالة مُميّزة وعجيبة لتصيب هؤلاء الأصدقاء، لتكون الصداقة هي العطف المتبادل بين شخصين أو أكثر ،حيث يود كل منهما الآخر ويتمنى الواحد منهما الخير لصديقه مع علمه بأن الآخر يبادله المشاعر نفسها، وصديقك هو من يعيش معك ويشابهك في كل الأمور ،سواءً أكان ذلك في الاذواق أو الأفكار وغيرها ، وهو الذي تسره مسراتك ويحزن لآلامك وأحزانك، وبذلك تقوم الصداقة على المعاشرة والتشابه والمشاركة الوجدانية.

هذا ولا يقتصر مفهوم الصداقة على الافراد والاشخاص فحسب، بل إن الصداقة تقوم أيضاً بين الامم والشعوب والمنظمات والمدن والبلدان والدول، وتعد الصداقة حاجة ضرورية من ضروريات الحياة والبقاء ،فالشخص لا يقدر على العيش بلا اصدقاء مهما توفر له من نعيم وخيرات فالأصدقاء هم ملاذنا الذي نلجأ اليه في أوقات الضيق والشدة والصداقة ضرورية للشباب لان الأصدقاء يمدون بعضهم البعض بالنصائح التي تحميهه من الوقوع في الخطأ والزلل وهي مهمة للشيخ تعينه حيث يتقدم العمر ويضعف البدن.

ما هي الصداقة الحقيقية

لعلّ الصداقة الحقيقية هي الصداقة التي لا تحتمِل الكَذب والمَصالح الشخصيّة، فمِن المُهمّ أن نَجد أشكال ومعايير يُمكن من خلالها الحكم على الصديق إن كان فعلًا محب أو أنها مجرد مصالح عابرة وتزول.

  • الصّديق الحقيقي: هو الذي يظنّ بك الظنّ الحسن، وإذا أخطأت في حقّه يلتمس العذر لك، ويقول في نفسه لعله لم يقصد.
  • الصّديق الحقيقي: هو الذي يرعاك في مالك، وأهلك، وولدك، وعرضك.
  • الصّديق الحقيقي: هو الذي يوسع لك في المجلس، ويسبقك بالسلام إذا لقيك، ويسعى في حاجتك إذا احتجت إليها.
  • الصّديق الحقيقي: هو الذي يدعي لك بظهرالغيب دون أن تطلب منه ذلك.
  • الصّديق الحقيقي: هو الذي يحبّك بالله وفي الله، دون مصلحة ماديّة أو معنويّة.
  • الصّديق الحقيقي: هو الذي يفيدك بعمله، وصلاحه، وأدبه، وأخلاقه.
  • الصّديق الحقيقي: هو الذي يرفع شأنك بين النّاس وتفتخر بصداقته، ولا تخجل من مصاحبته والسّير معه.
  • الصّديق الحقيقي: هو الذي يفرح إذا احتجت إليه، ويسرع لخدمتك دون مقابل.
  • الصّديق الحقيقي: هو الصّديق الذي تكون معه كما تكون وحدك؛ أي هو الإنسان الذي تعتبره بمثابة النّفس.
  • الصّديق الحقيقي: هو الذي يقبل عذرك ويسامحك إذا أخطأت، ويسدّ مكانك في غيابك، ويعينك على العمل الصّالح.
  • الصّديق الحقيقي: هو صديق عزيز، وهو بئر لكلّ أسرارك، تبني معه أقوى جسر لا تهدمه الرّياح مهما كانت قوّتها، شخص يعينك، يبكي لبكائك، ويمسح دموعك، وأخ يساندك ويعاونك، ويحبّك أكثر من نفسه.
  • الصّديق الحقيقي: هو الذي يكون معك في السّراء والضرّاء، وفي الفرح والحزن، وفي السّعةِ والضّيق، وفي الغنى والفقر.
  • الصّديق الحقيقي: هوالذي يؤثرك على نفسه، ويتمنّى لك الخير دائماً.
  • الصّديق الحقيقي: هو الذي ينصحك إذا رأى عيبك، ويشجّعك إذا رأى منك الخير، ويعينك على العمل الصّالح.