اضرار الحلبة، وهي تُعتبر من النباتات الحَولية يَتراوح طُولها من 20 الى 60 سم، ساقها جوفاء تتعشّب منه الفروع الصغيرة، يحمِل كُل غصن منها ثلاث أوراق مُسنّنة طويلة في نهايتها، ثم تَنمُو هَذه الفروع لتُصبِح أزهار بلون أصفر تتحول الى ثِمار بقرون معقوفة، يوجد نوعين من الحلبة هُنا، الحلبة الحمراء والحلبة التي تُسمى حلبة الخليل، والحلبة الصفراء وهي الحلبة العادية البلدية، وهي مِن أكثر الأنواع تواجدًا في الأسواق وأكثر استهلاكًا، حيثُ يُوجد فرق كبير بين الحلبتين، ونحنُ نَقصُد الحلبة العادية، في هذا فهرس نذكر اضرار الحلبة العادية.
فوائد الحلبة
الحلبة تُعتبر من المشروبات التي تدر فوائد عديدة على الإنسان، غذائية وعلاجية، والمعروف عنها أنّها علاج للانفلونزا والكحة وتُعدّ من المشروبات الرئيسية للأطفال.
- تستعمل لعلاج ارتجاع الحمض المَعديّ: تحتوي الحلبة على مواد صمغيّة تعمل على تبطين المعدة والأمعاء، وتهدئة أنسجة القناة الهضميّة المُتهيّجة، وذلك عن طريق تناول ملعقة صغيرة من بذور الحلبة المنقوعة في الماء.
- تعمل على تعزيز مناعة الجسم: تناول منقوع الحلبة في الصّباح يعمل على دعم مناعة الجسم ومقاومته للأمراض المعديّة، يُنصح بنقع بذور الحلبة بالماء في اللّيل وشربها صباحاً بانتظام للحصول على نتائج فعّالة.
- تخفف آلام الحيض وتلطيف أعراض سن اليأس: تحتوي بذورالحلبة على مواد كيميائيّة، مثل: ديوسجينين، وإيسوفلافون، وهي مماثلة للهرمون الأنثوي الإستروجين الذي يوجد في دم الأنثى بشكل طبيعيّ، ولكن يقلّ تركيزه عند تقدّمها بالعمر، ممّا يُسبّب أعراض سن اليأس، لذا فتناول مغلي الحلبة يساعد على تقليل أعراض سن اليأس مثل: الاكتئاب، والتّشنجات، كما يعمل على تنشيط انقباضات الرّحم ممّا يُسهّل الولادة.
- تعمل على زيادة كميّة حليب الأم المُرضعة: الحلبة مُفيدة جدّاً للمرأةالمُرضعة؛ ويعود ذلك لاحتوائها على مادة ديوسجينين التي تساعد على زيادة إفراز الحليب، ويتم ذلك عن طريق تناول مغلي الحلبة أو مسحوق البذور، كما أنّ احتواء الحلبة على المغنيسيوم، والفيتامينات، يُحسّن من نوعيّة الحليب أيضاً.
- تاعد في القضاء على الخلايا السرطانيّة: أثبتت الدّراسات أن تناول مسحوق الحلبة وشرب مغلي بذورها له دور في قتل الخلايا السرطانيّة؛ حيث وجد العلماء أنّ المُركّبات الكيميائيّة في الحلبة قادرة على القضاء على الخلايا السرطانيّة دون أن تُصاب الخلايا الطبيعيّة بأذى، ممّا يُعزّز فرضيّة أنّ هذه المواد قادرة على القتل الانتقائيّ، وقد ثبت فعاليّة الحلبة في مُعالجة سرطان البروستاتا، وسرطان الثّدي.
- تساهم ف الوقاية من سرطان القولون: نظراً لاحتواء الحلبة على ديوسجينين الستيرويديّ المعروف بدوره كمُضادّ للسّرطان، بالإضافة للمواد عديدة التسكّر، مثل: السّابونين، والهيميسليلوز، والتّانين، والبكتين التي تُقلّل من مستوىالكولسترول في الدم، وتمنع إعادة امتصاص القولون للأملاح الصّفراء، ممّا يعمل على حماية الغشاء المُخاطيّ للقولون والمستقيم.
- تُخفف آلام المفاصل: تحتوي الحلبة على مادة ديوسجينين المُسكّنة للألم في أوراقها.
- تعتبر علاج لبعض حالات العقم عند الرجال: تُشير الدّراسات أنّ تناول زيت بذور الحلبة على شكل قطرات في الفم تُحسّن من عدد الحيوانات المنويّة لدى الرّجال.
- تستخدم كعلاج لاضطرابات الأكل: تَبيّن أنّ تناول مسحوق الحلبة، أو مغلي الحلبة له دور في زيادة الشهيّة للطّعام وزيادة الوزن.
- مُفيدة في علاج الإمساك والإسهال: نظراً لارتفاع مُحتوى الحلبة من الألياف ممّا يزيد من حجم البراز وسهولة دفعه عبر القناة الهضميّة، كما يُخفّف أيضاً من عسرِ الهضم، وهو طارد للدّيدان المعويّة، وعلاج البواسير.
- تعتبر الحلبة من أفضل السّوائل التي تُساعد في علاج مشاكل الكلى: وتخليصها من الحصى والترسبّات.
- تُستعمل لعلاج أوجاع الصّدر: وبالأخص الرّبو والسّعال، وتليين الحلق، وتُساعد الجسم على التخلّص من البلغم.
- تعمل على تنظيم مستوى السكّر في الدّم: تُفيد بذور الحلبة على شكل مسحوق في علاج مرضى السُكريّ؛ نظراً لاحتوائها على ألياف جلكتومانان، وهي ألياف قابلة للذّوبان في الماء، تُبطئ من مُعدّل امتصاص السكّر في الدّم، كما أنّ الحلبة تحتوي على الأحماض الأمينيّة المسؤولة عن تحريض إنتاج الإنسولين.
- تساهم في خفض نسبة الكولسترول في الدّم: تُساعد بذور الحلبة عند تناولها على شكل مسحوق أو مغليّ على خفض نسبة الكولسترول في الدّم، وتحتوي الحلبة على مُركّبات تُعرف باسم الصابونين الستيرويديّة التي تَمنع امتصاص الكولسترول في الأمعاء، كما تمنع الكبد من انتاج الكولسترول، ممّا يحدّ من فرص حدوث الجلطات والنّوبات القلبيّة، والسّكتات الدماغيّة، كما تعالج فقر الدّم.
- تُخفف الحكّة في فروة الرّأس: تنقع بذور الحلبة في الماء لعدّة ساعات، ويتم شطف الشّعر بالماء، ممّا يُقلّل من الالتهابات البكتيريّة، وحكّة فروة الرّأس.
- علاج التهاب الجلد: تحتوي الحلبة على فيتامين ج المُضادّ للأكسدة، ومُركّبات مُضادّة للالتهاب التي تُساعد في علاج مشاكل الجلد المُختلفة، مثل الحروق، والدمامل، والإكزيما، والنّدوب، ويتم ذلك بوضع قطعة قماش تحتوي على معجون بذور الحلبة على مكان الإصابة، ولتخفيف آثار حب الشّباب يُستخدم مغلي الحلبة لغسل الوجه.
- وصفة علاجية لمشاكل الشّعر: استخدام الحلبة كجزء من النّظام الغذائيّ للإنسان، أو وضع عجينة من مسحوق الحلبة الممزوجة بالماء يُضفي على الشّعر لمعاناً ولوناً جميلاً، كما أنّ غسل الشّعر بمغلي الحلبة يُعالج ترقّق وتساقط الشّعر، ويحميه من القشرة.
- وصفة علاجية لمشاكل البشرة: تُفيد الحلبة بالتخلّص من الرّؤوس السّوداء، والبثور والتّجاعيد، وذلك عن طريق غسل الوجه بمغلي بذور الحلبة، أو وضع عجينة من بذور الحلبة الطّازجة على الوجه لمدّة عشرين دقيقة.
اضرار الحلبة
رغم فوائد الحلبة الغذائية والصحيّة لجسم الإنسان، إلّا أنّ الإفراط في تناولها قد يُسبّب نتائج سلبية على صحة الإنسان العامة، تتمثل في النقاط الآتية:
- لا يُفضل تناول الحلبة للأطفال الأقل من عمر سنتين والحوامل.
- استعمال الحلبة كغذاء يُعتبر آمنا تماما، لكن الجرعات الزّائدة قد تُسبّب اضطرابات المعدة، والغثيان، والغازات.
- من الممكن أن تتفاعل المُكمّلات الغذائيّة المصنوعة من الحلبة مع الإنسولين، لذا يجب على المصابين بمرض السُكريّ استشارة الطّبيب قبل تناولها.
- من الافضل استشارة الطّبيب عند تناول مرضى الكبد والكِلية للمُكمّلات الغذائيّة المصنوعة من الحلبة.