ما أن تَحدُثْ عَمليّة الحمل حتّى يحدُث مَعها العدِيد من الأُمور الأخرى، ومِنها الوحام، فما هُو الوحام ومتى تبدا اعراض الوحام للحامل، هذا ما نستشفُّه دومًا من التعرف على كُل المُتعلّقات بعملية الحمل والتي تُلقِي بنفسِها في عالم حواء، ويجدُر الانتباه إلى أنّ أعراض الحمل لا تظهَر مُنذ اليوم الأول لعَمليّة التلقيح بل إنّ الفترة المُستقبلية هي التي تحمِل مثل هذه التفاقُمات، ومن أجل الخوض في غمار التعرف على جواب شافي لسؤال “متى تبدا اعراض الوحام للحامل” كان الفصل القادم من الحديث المُطوّل والمقتبس من الدراسات والأبحاث هو الشكل الأسمى للتعرف على هذه الأمور.

متى تبدا اعراض الوحام عند الحامل

الظُهور الفعلي للوحام عند الحامل يَختلف من أُنثَى إلى أُخرى، وذلك لإختلاف العديد من الامور التي يعلمها العلماء وأخرى لا يعلمها، حيثُ تُعدّ ظاهرة وحام الحمل من الظواهر المُنتشرة حول العالم، ولا تقتصر على مِنطقة أو فئة معينة، وقد يكون مدى انتشار هذه الظاهرة غير معروف بنسبة مُحدّدة، فالنساء قد لا يتحدّثن عن هذا الأمر لتجنب الإحراج أو الخوف من العواقب.

حيثُ وعَلى الرغم من أنّ فقط 0,01% من النساء في الدنمارك قد اعترفن بتناولهنّ للطين واشتهائهنّ له، إلا أن 56% من النساء في كينيا قالوا إنّهُنّ عانين من وحام الحمل، وهو شائع أيضاً في الولايات المتحدة لدرجة أنه يتم بيع الطين في المحلات، يُعرف الوحام على أنّه رغبة الحامل الشديدة واشتهاؤها لتناول أنواع مُعيّنة ومُحدّدة من المواد الغذائيّة، أو الرّغبة في تناول مواد غير غذائية، أو ذات قيمة غذائية قليلة.

هذا وقد تتحوّل شهيّة بعض النساء أثناء الحمل إلى أكل اللحوم على الرّغم من أنّها نباتية بطبعها المعتاد قبل الحمل، بينما تصبح أُخريات من النباتيّات أثناء الحمل على غير عادتها في السابق، والبعض الآخر يبدأ باشتهاء ما لا يؤكل من الأطعمة أثاء فترة الحمل، كاشتهاء الطين مثلاً، ولحُسن الحظ لا يعتبر الوحام تجاه المواد غير الغذائية شائعاً جداً بين النساء الحوامل، وفي الوقت نفسه، فهو أمر لا يُقتصر على النساء الحوامل فقط، فحسب ما ورد عن الجمعيّة الأمريكيّة للحمل فإن الأطفال هم من الفئات المُعرّضة لاشتهاء ما لا يؤكل من غير الأطعمة، بل إنّهم أكثر عرضةً للإصابة به من النساء الحوامل.

متى تبدا اعراض الوحام للحامل البكر

الحامل البكر هِي التي تتعرّض لعملية الحمل والوضع للمرة الأولى، ونجدُ أنّ هَذه الفتاة لتحتاج إلى العديد من الوصفات للانتهاء من هذا الوحام الذي يؤتي ثماره البشعة حين يظهر على المولود، حيثُ ولا يختلف وقتُ ظُهور وحام البِكر عن وقت ظهوره لدى غيرهن من الحوامل اللواتي سبق لهُنّ الحمل، إلا أنّه قد يختلف بشكلٍ واضح في حدته وقوّته بحيث تشهد الحامل البكر الوحام بشكل أقوى من غيرها أو قد تَظُنّ ذلك، بسبب معاناتها من أعراض الوحام لأوّل مرّة دون أي فكرة مسبقة لها عمّا ستشهده من أعراض وآلام، وذلك بحسب القوة البدنية للحامل وقدرتها على التحمّل وأصناف الطعام التي تقوم بتناولها خلال هذه الفترة، وعادةً ما يبدأ الوحام في بداية الأسبوع السابع من الحمل ويستمرّ حتى نهاية الأسبوع الثاني عشر من الحمل مع وجود فروق فردية بسيطة فيما بين الحوامل، حيث تختفي علامات الوحام مع بداية الشهر الرابع لدى الكثير من الحوامل، إلا أنّ البعض منهنّ يستمررن في الشكوى منهن حتى نهاية الشهر الخامس وبداية الشهر السادس من الحمل.

اسباب الوحام للحامل

قد لا تختلِف الأسباب التي تخُص الحمل بقدر الاختلاف فِي الجسم الأُنثوي الذي يختلف بإختلاف الطبيعية الجُغرافية، وهُو الأمر الذي ينعكِس على مدى نباغَة الأسباب التي تحدُث بسَببها الوحمة، حيثُ ومِن الأسباب ما نُدرجه هنا، فلَم يَتمكّن الأطباء من تحديد سبب معين لحدوث الدوخة، والإرهاق، والغثيان، والتقيؤ المُصاحب للوحام، إلا أنّ البعض يعزو ذلك إلى التغيير الجذري في مستويات هرمونات الأم خلال الحمل وغيرها من الاختلافات الحادثة في معدل السكر في الجسم، حيثُ تعمل المشيمة على إفراز معدلات أعلى من مادة الأستروجين خلال هذه الفترة، والتي تعمل بدورها على زيادة قوّة حاسة الشم لدى الحامل ممّا يجعل الحامل متضايقة من أيّ رائحة تشمّها حتى لو كانت من الروائح محببة لها قبل حدوث الحمل.

كما ينشط الحمل من إفراز هرمون البروكسترون والذي يعمل على تحفيز المنطقة المسؤولة في المخ عن استكشاف السموم الموجودة في الجسم، وبعث الأوامر إلى المعدة بالتقيؤ في حال الكشف عن نسبة ضئيلة من السموم في الجسم.