مع بِداية فصل الشتاء من كُل عام تزيدُ بَين أواسط الناس نزلات البرد والإنفلونزا والكحة، ومَقالنا هذا خصّصناه للحديث عن افضل طرق علاج الكحة الجافة والشديدة التي يتعرض لها الإنسان في فصل الشتاء، حيثُ أنّ الجسم يتعرّض لعدّة تغيّرات مُفاجِئة تُؤثّر بشكلٍ كبير على مجرى التنفس والقَصبة الهوائية، الأمر الذي يُؤدّي لحصول الكحة أو السعال، وهُناك العديد من الأسباب والعوامل المؤثرة على الجسم، فتُؤدّي هذه العوامل سواء كلها مجتمعة أو واحدة منها لحدوث الكحة، لذا في هذا فهرس سنتعرّف على أفضل وأسرع طرق علاج الكحة الجافة والشديدة.
تعريف الكحة
تُعتبر الكحة من ردّات الفعل الطبيعية التي تَحْدُث في فَصلِ الشتاء نتيجَة التغييرات فِي الحالة الجويّة، ويكُون هذا عَبارة عن ردّة فعل طبيعية يتمّ التحكم بها من جذع الدماغ” الجزء السفلي الأمامي مِنهُ، حيثُ تَقُوم المُستقبلات الحسيّة الموجودة في المجاري التنفسيّة بإرسال مُحفّز لجذع الدماغ عند الشعور بوجود جسم غريب أو التهاب، فتؤدي ردّة الفعل هذه إلى تنشيط عضلات التنفّس بالتّنسيق مع الحِجاب الحاجز من أجل نقل الهواء بشكل سريع وقويّ إلى مجاري التنفّس كردّة فعل على المُحفّز الذي أرسلته تلك المُستقبلات. تُعرّف الكحة على أنّها مُنتجة للبلغم حين تُصاحبها إفرازات معينة، إذ تكون هذه الإفرازات، بشكل عام، عبارة عن مُخاط يُنتج في الشُّعَب الهوائية من أجل حمايتها وتنظيفها من المُلوّثات والأجسام الغريبة الصغيرة، وكذلك، فإن الكحّة المُنتجة للبلغم قد تحتوي على مواد مختلفة، مثل الدم، أو المُخاط، أو الصديد. ومن الممكن لون الكحّة أن يكون أخضر، أو أصفر، أو أبيض، أو ورديّ، أو أحمر داكن.
اسباب الكحة الجافة والشديدة
الكحة من أكثر المشاكل الصحية الطبيعية التي تحدُث عِند الناس، والتي يشكُو مِنها الكثير، وهِي تكُون طبيعية وأحيانًا عرضية، والكحة التي تَستمر مُدّة طوِيلة يُمكن أن يكُون لها مُؤشّرات حول وجُود مُشكِلة صحية، كما ومِن المُمكِن أن تكُون الكحة مُزمِنة أو حادة؛ أمّا الكحة الحادة فهي التي تبدأ على نحو مفاجئ ولا تستمر لأكثر من أسبوعين أو ثلاثة أسابيع. وتشتمل الأسبابُ الشائعة للكحّة الحادة على ما يأتي.
- الاختناق.
- الزّكام أو الأنفلونزا.
- استنشاق المهيِّجات أو الملوّثات.
- الالتهاب الرئوي.
- السعال الديكيّ أو ما يسمّى بالشّاهوق.
أمّا الكحة المُزمِنة أو الشديدة فتستمرّ لأكثر من أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، وتشتمل أسباب الكحّة المُزمنة على ما يأتي:
- حالات الحساسية.
- الرّبو.
- التهاب القصبات أو التهاب القُصَيبات.
- الداء الرئويّ الانسداديّ المُزمن (COPD).
- النُّفاخ، وهو مرض مزمن تتضخّم فيه الحويصلات الهوائيّة من ثم تتمزّق مُسبّبةً الكحّة وضيق التنفّس.
- الارتجاع المَعِدي المَريئي (GERD)؛ إذ قد يُسبّب ارتجاع أحماض المعدة إلى المريء نشوء الكحّة.
- فَشَل القلب.
- سرطان الرئة.
- الفيروس المِخلَوي التنفسيّ (RSV).
- اضطرابات الحلق، ومن بينها الخانوق مثلاً.
- مرض السلّ.
- قد يؤدي التّدخين بأنواعه وتناول أدوية معيّنة إلى الكحّة المزمنة.
علاج الكحة الشديدة والجافة
هُناك إمكانيّة كبيرة لعلاج الكحة منزليًا دُون الحاجة للذهاب للطبيب، ويُمكن ذلك من خلال طُرق سنقوم بذكرها هنا، حيثُ توجد العديد من الطرق العلاجية خاصة بعلاج الكحة أو السعال، ويعود نوع العلاج لقوة الكحة الشديدة والجافة، أمّا من أهمّ الطرق المنزلية التي يمكن من خلالها علاج الكحة الشديدة والجافة مايلي:
- أخذ حمام ساخن بعد ذلك نقوم بدهن منطقة الصدر بالقليل من مرهم الفيكس فهو يعمل وبشكل كبير على تهدئة الصدر والكحة وتشعر بالراحة الفورية.
- تحضير منقوع النعنع مع عصير الليمون الطبيعي ويتم ذلك بأخذ أوراق النعنع من ثم نضعها بالماء المغلي ويضاف لها القليل من السكر ونحكم إغلاق الوعء ويترك لمدة خمس دقئق من ثم نضيف له القليل من عصير الليمون الطبيعي ويتم شربة كل يوم ثلاث مرات.
- تضير الحليب بالزنجبيل والعسل، ويتم تحضيره كالتالي، نحضر الزنجبيل الطازج من ثم نقشره ونقطعه إلى شرحات من ثم يضلف له الحليب المغلي مسبقاً ويغلق الوعاء لمدة عشرة دقئق ولك لأن الزنجبيل يحتوى على الزيوت وهي متعددة الفوائد وتتطاير إذا بقي الوعاء معرض للهواء، بعد ذلك نضيف ملعقة من العسل و يتم شربه كل يوم أكثر من مرة حسب الحاجة.
- تناول ملعقة من زيت السمسم على الريق قبل تناول الطعام بساعة فهي تعمل غلى تهدئة الكحة والتهيج الحاصل بالمجرى، وكذلك يتم أخذ ملعقة منه قبل النوم ويفضل عدم تناول أي شيئ بعدها.
- تناول كمايات فيرة من السوائل بحيث نعمل على ترطيب الحلق بشكل مستمر حيث إنّ الجفاف يعمل على زيادة حدة السعلة.
- الإبتعاد عن التدخين وتناول المنبهات.
- التقليل من تناول البهارات والتوابل الحارة بهذه الفترة.
- تجنب التعرض للهواء البارد قدر الإمكان.
- تناول العصائر التي تحتوي على فيتامين سي.
- تجنب التعرض لميرات الحساسية مثل العطور والأزهار حيث إنّه تزيد من الكحة.
- يمكن تناول بعض من الادوية المهدئة للسعال المتواجدة بالصيدليات ذا لم تخف السعلة خلال أسبوع.