يُصاب العديد بالحُموضة أو حرقة في المعدة، الأمر الذي يُسبّب الآلام والإزعاج الكبير، فهل تعلم ماهيّة الحموضة وما هُو علاج الحموضة؟، الآن سنتعرّف وإياكُم على أهمّ الطرق التي من الممكن اتّباعها لعلاج الحموضة، ووللعلم فإنّ الحموضة تحدُث بسبب زيادة نسبة حِمض الهيدروكلوريك في المعدة الأمر الذي يُسبّب حدوث حُرقة في المعدة وعدم إرتياح وأحيانًا الشعور بالقيء، لذا يجبُ علينا معرفة أهمّ أسباب حدوث الحموضة وأفضل وسائل علاج الحموضة وطُرق الوقاية منها التي تتواجد في كل منزل، كل ما عليكم هو التعرّف عليها بالخطوات أسفل فهرس.
ماهي الحموضة حرقة المعدة
هي مِن الأمراض التي تُصيب الإنسَان وتجعله يشعُر بشعور مُزعِج ما بين ألَم وحُرْقَة وحُموضة في مُنتصف الصدر أو أعلى مِنطَقة رأس المَعِدة، ويتميّز هذا الألم بأنّه يزداد سوءاً عند الانحناء للأمام أو عند الاستلقاء، تنتج حموضة المعدة عند حدوث أيّ خلل يلحق بالصمّام المريئيّ المعديّ السُفليّ الموجود في نهاية المريء، فعند الشّخص السّليم يُغلَق هذا الصمّام العضليّ عند دخول الطّعام إلى المعدة فيمنع ارتجاعه هو والأحماض إلى المريء، أمّا إذا حدث ارتخاء أو قصور في إغلاق هذا الصمّام فإنّ أحماض المعدة ترجع إلى المريء مُسبّبةً الشّعور بالحموضة، يُعتَبر هذا الشّعور شائعاً ولا داعي للقلق من أجله، فبالإمكان علاجه والتخلّص منه باستخدام الوصفات المنزليّة، أو باتبّاع الحِمية الغذائية السّليمة، أو بتناول الأدوية المصروفة دون وصفة طبيّة، وقد يُصاحب حموضة المعدة الشّعور بأعراض عدّة: كصعوبة البلع، أو السُّعال المُزمِن، أو التهاب الحلق المُزمِن، أو آلام المعدة، ويزداد الشعور بحموضة المعدة عند النّساء الحوامل.
اسباب الحموضة حرقة المعدة
هُناك العَديد منَ الأساليب الخاطِئة في الطعام الذي نتناوله تُسبّب لنا الحموضة وحُرقة المعدة، مِمّا يُسبّب إزعاج كبير وآلام في منتصف الصدر، أو أعلى المعدة، لذا سنضع لكم أهمّ الأسباب التي تُسبّب الحموضة وحرقة المعدة والتي ينزعج منها الكثير وتنتشر هذه المُشكلة عند الحوامل وكبار السن أكثر من انتشارها بين الفئات الأخرى من الناس لأنّ هذا الصمّام يضعُف بعض الشيء، كما تعتبر السمنة والضغط النفسي والعادات الغذائية أسبابًا أخرى شائعة للشكوى من الحموضة.
- أسلوب الحياة الخاطئ مثل تناول وجبة طعام دسمة ثم الخلود إلى النوم مباشرة مما يؤدي إلى حدوث ضغط على المعدة يضعف العضلة العاصرة.
- التدخين من الأسباب القوية لحدوث الحموضة.
- بعض الأطعمة قد تثير حرقة المعدة مثل الأطعمة الدسمة والحريفة عند تناولها بكثرة.
- أنواع مُعيّنة من الفواكه والخضروات قد تثير أيضًا حُرقة المعدة عندما تتناولها بكثرة مثل الفواكه الحمضية مِثل الليمون والبرتقال، الطماطم والبصل.
- الإكثار من شرب المشروبات الغازية، القهوة والشاي.
علاج الحموضة حرقة المعدة
يُوصّي الأطباء بضرُورة الانتباه للطعام الذي يتناوله الإنسان في حياته، حيثُ يجب التخفِيف من الأطعمة التي يمكن أن تُسبّب للإنسان حموضة أعلى المعدة وفي منتصف الصدر، لذا سنضع بين أيديكم أهمّ الطرق التي يمكن بها معالجة الحموضة، حرقة المعدة.
- إجراء تغيّرات على نمط الحياة: وتشمل العديد من الإجراءات التي من شأنها التّخفيف من حموضة المعدة أو التخلّص منها نهائيّاً؛ كالعمل على إنقاص الوزن، والمحافظة على الوزن المثالي لما للسُّمنة من أثر في زيادة الضّغط داخل المعدة وبذلك المساهمة في نشوء الارتداد المريئيّ، وكذلك التوقّف عن التّدخين الذي يُضعف من كفاءة الصمّام المعديّ المريئيّ السُفليّ. ومن أهم هذه الطّرق كذلك التحكّم في نوعيّة الغذاء، ويكون ذلك بتجنُّب أنواع الطّعام أو الشّراب المُثيرة لحموضة المعدة؛ كالمشروبات الكحوليّة، والقهوة، والأطعمة الدُهنيّة أو المقليّة أو الحارّة أو الحامضة كالبرتقال. ويُنصَح كذلك برفع الرّأس عن مُستوى السّرير عند الإحساس بحموضة المعدة قبل النّوم.
- استخدام الخلطات الطبيعيّة: إذ يوجد العديد من الأغذية أو المُنتجات الطبيعيّة التي تُساهم وبشكل كبير في التّخفيف من حموضة المعدة، ومن هذه الخلطات ما يأتي:
- صودا الخبز: وتُعتبر مُضادّاً طبيعيّاً للأحماض لأنّها تتكوّن من كربونات الصّوديوم، ويُقدّم هذا المُركّب راحةً سريعةً وسهلةً من حموضة المعدة في غضون ثلاث دقائق. ويُستخدم بإضافة مِلعقة منه لكوب من الماء وشرب الخليط، ويمكن إضافة قطرات من عصير اللّيمون إلى الخليط.
- بذور الشّمر: وتُستخدم هذه البذور إمّا عن طريق مضغها لعدّة مرّات أو بصنع الشّاي منها. وتعمل هذه البذور على تخفيف إنتاج أحماض المعدة.
- الزّنجبيل: يعمل على التّقليل من كميّة الأحماض المُنتَجَة من المعدة، كما يقوم بتهدئة الأعصاب المسؤولة عن نشوء حرقة المعدة. ويمكن استخدامه إمّا بإضافته إلى الطّعام المطبوخ، أو بمضغه نيّئاً، أو بصنع الشّاي منه.
- النّعنع: إذ يُساهم بمزاياه المُلطِّفة والمُساعِدة على عمليّة الهضم في التّخفيف من حرقة المعدة.
- الخلّ: إذ يعمل على تحفيز الصمّام المعديّ المريئيّ السُفليّ فيؤدّي إلى إغلاقه، وبالتّالي التّقليل من الأحماض الرّاجعة من المعدة إلى المريء.
- عصير نبات الصبّار: لما له من خصائص علاجيّة في التّخفيف من تهيُّج المعدة، والمساعدة على شفاء بطانتها.
- الحليب: ويكون تناوله أكثر نفعاً إذا كانت حموضة المعدة خفيفة أو بسيطة.
- عصير فهرسوف: إذ إنّ له فوائد عديدة في علاج مشاكل الجهاز الهضمي، ومنها حموضة المعدة.
- تناول عصائر نباتات أُخرى للتقليل من إنتاج أحماض المعدة مثل؛ الجزر، والخيار، والفجل، والشّمندر.
- تناول الأدوية: هناك عدّة أنواع من الأدوية التي تُستخدَم لعلاج حموضة المعدة، ومن هذه الأدوية ما يحتاج لوصفة طبيّة، ومنها ما يُصرف دونها. ومن هذه الأدوية الآتي:
- مُضادّات الحموضة: وهي أدوية تعمل على مُعادلة حموضة المعدة، وبذلك التّقليل من هذا الشّعور المُزعج، ولكنّها في المقابل لا تُساهم في شفاء أيّ ضرر لَحِق بالمعدة أو المريّء جرّاء التعرّض لتلك الأحماض، ولا تمنع كذلك الشّعور بحموضة المعدة في المستقبل. وتحتوي هذه الأدوية على مُركبّات كيميائيّة مثل: كربونات الكالسيوم، وهيدروكسايد الألمونيوم، وكربونات المغنيسيوم، وثلاثي سليكات المغنيسيوم وغيرها.
- مُثبّطات الهيستامين 2: وتعمل هذه الأدوية على تقليل إنتاج أحماض المعدة عند طريق إغلاق مُستقبِلات الهيستامين 22، كما تعمل على التّخفيف من حموضة المعدة مدّة أطول من مُضادّات الحموضة، إلّا أنّها تحتاج لوقت أكبر ليبدأ تأثيرها. وتضم هذه العائلة أدويةً عديدة: مثل رانيتيدين، وفاموتيدين، وسيميتيدين، ونيزاتيدين.
- مُثبّطات مضخّة البروتون: وتقوم هذه المُركَّبات على إيقاف إنتاج أحماض المعدة، وتُساهم أيضاً في شفاء الأضرار اللاحقة بها أو بالمريء. وتضم هذه الادوية كل من لانسوبرازول، وأوميبرازول، وإيسأوميبرازول.
- إجراء الجراحة: ويكون اتّخاذ هذا الخيار في حال فشل الطّرق الساّبقة في التخلّص من حموضة المعدة.