شعر عن الطفولة الجميلة

بواسطة: saddam saber
آخر تحديث: 2024-11-03 - 4:49 م

شعر عن الطفولة مُعبر جدََا يسرد لنا المَاضِي الجَمِيل، فالطُّفولة مِن أجمل المَراحل التي عاشها الإنسان، والتي رأى فِيها الحَياة بِكُل بَساطتِها، وعَاشها بِبراءته دُون مَشاكل وهُموم، الطّفولة هي عَالم جميل تملؤه السّعادة والفَرح والأحلام السعيدة، وفيها كَان لدينا القلب الأبيض الخَالي مِن العُيوب والشّوائب ويملؤه الحَنان والعطف والحب والتّسامح والعفوية، وفِيها يكُون الطفل بمنتهى الصفاء والبراءة، ولا يلقي أي اهتمام للعَالم من حَوله، ويَعيشُها بكافّة أشكالها الجَمِيلة الصّافِية ولا يَشغل باله وتفكيره سوى مُحيطه بمَن حَوله من الأب والأم والإخوة الذين يُشكّلون مصدر سعادة له، في السطور التالية نعرض أجمل وأروع شعر عن الطفولة الجميلة.

شعر عن الطفولة

الطّفولة مِن أروع وأجمل مَراحل الحياة وأنقاها وأعذَبُها، وفِيها يكون القلب خَالي من الأحقاد والكراهية ويَملؤه الحُب والحنان والمسامحة والعفو، وخالي من العيوب والمشاكل، حيثُ انّ الطفولة هي ربيع الحياة وبراعمها المتفتحة التي تملأ الدنيا بالرائحة الزكية العطرة، فهي الأحلام والأمل، وهي أيضََا أشبه قطرات الندى فوق الورود المتفتحة الجميلة في الصباح المُشرق.

شعر عن الطفولة لابى القاسم الشابي

يا قطعةً من كبدي فداكِ يومي وغدي
وداد يا أنشودتي البكر ويا شِــعري النّدي
يا قامة من قصب الســــكّر رخص العِقَدِ
حلاوة مهــــما يزد يــــــوم عليـــها تزدِ
توقّدي في خــــاطري وصفّقي وغرّدي
تستيقظ الأحلام في نفسي وتسقيها يدي
عشـــــرون قل للشمس لا تبرح وللدّهر اجمدِ
عشـــرون يا ريحانةً في أُنـمليْ مــبدّدِ
عشـــــرون هلّل يا ربيع للصّبا وعـــــيِّدِ
وبشّر الزّهر بأختِ الزّهر واطــــرب وأُنشدِ
وانقل إلى الفرقدِ ما لم نمْدهُ عن فرقــــدِ
يا قطعةً من كبدي فداكِ يومي …. وغدي

شعر عن الطفولة لعبد الله بسام 

هلا وسهلا بالنّسيم

أهلاً به في الدّار

النّسيم قد دخل

بعد أن فتحنا له باب الدّار

رأيت براعماً صغاراً

بسمتهم كروعة الأزهار
طابت أشكالهم جمالاً

دموع براءتهم كانت كالأمطار
وتذكّرت أطفالاً صغاراً

من فلسطين المحتلّة ماتوا على يد الكفّار
وأطفالا آخرين من العراق

ماتوا … خطفوا .. والله أعلم بكلّ ما بهم قد صار
رأوني الأطفال أرفع كفيّ لله

لأتجه لله بالدّعاء لنسيم قد دخل الدّار
وبدأت دعائي للأطفال البراعم الصّغار

وقلت اللهم نجِّ الأطفال من النّار
وأدخلهم برحمتك جنّات عدن

قد جرت من تحتها الأنهار

شعر عن الطفولة في المدرسة

قَضِينا وَقْتَنَا فِيهَا

وَمِنْ صُبْحٍ إِلَى عَصْرِ

لِكَيْ نَجْنِي بِهَا عِلْمًا

نَرَاهُ أَعَزَّ مِنْ تِبْرِ

حِسَابَاتٌ وَأَرْقَامٌ

كَهَنْدَسَةٍ وَكَالْجَبْرِ

فُنُونٌ كُلُّهَا نَفْعٌ

كَرَسْمٍ كَانَ أَوْ شِعْرِ

لُغَاتُ النَّاسِ نَعْرِفُهَا

وَأَحْدَاثٌ لَهَا تَجْرِي

فَذَا عِلْمٌ يُؤَهِّلُنَا

لِجَلْبِ الْخَيْرِ لِلْبَشْرِ

لِشَرْعٍ كَانَ أَوْ طِبٍّ

وَنَفْعٍ جَلَّ عَنْ حَصْرِ.

شعر عن الطفولة لشوقي بغدادي

هنا في فراغ القلب طاروا وحوّموا

فراشــاتِ حقـلٍ في عيوني تُـدَوّمُ

أراهم مدى عمري فكـلّ قصيدةٍ

أغنّي قوافيَـها التي تُشتهــى هـمُ

أحبّهم في العيد فرحـةَ بيتنــا

مع الفجر قاموا، وارتدوا ثمّ سلّـموا

أحبّهم عند الشتـاء إذا غــدوا

فضجّ بهـم صـفٌّ ونـاء معلّـــم

فإن رجعـوا فالبيت منهم قصائدٌ

تُعـادُ، وأرقــامٌ مئــاتٌ تُنظّـم

وأعينهـم إذا علقت في حكايـةٍ

توقّدُ من وهْــج الحديــث وتحكم

وخمشاتهـم في وجنــة الأمّ لذّةٌ

تسيل من الظّفـر الحـــبيب وتنعم

لأمثالهم نبني ونرفـــع عالمـاً

على الأرض يحيا الطّفـل فيـه ويسلم

شعر عن الطفولة لعائض القرني

سلامٌ على عهد الطّفولة إنّه

أشد سرور القلب طفلٌ إذا حبا

ويا بسمةَ الأطفال أي قصيدة

توفِّي جلال الطّهر ورداً ومشربا

فيا ربّ بارك بسمة الطّفل كي نرى

على وجهه الرّيان أهلاً ومرحباً

ويا رب كفكف دمعه برعايةٍ

ولطفك بالجسم الصّغير إذا كبا

وحبّبه للأجيال تحضن طهرَه

وتقبس منه الطّهر عطراً مطيبا

ويا رب في بيتي عصافير دوحة

فقلبي من خوف الفراق تشعّبا

أخاف على عشّ الطّفولة جائراً

يرون به فظّاً ووجهاً مقطّبا

وكنت أداري عنهم الضّيم جاهداً

وأستقبل الأحداث ناباً ومخلبا

تجرّعت غيظاً دونهم وأمضني

زمان فألقيت المقادة مجنّبا

ولولاهم ما سامني الدّهر خطّةً

وشابهت في دفع الظّلامة مصعبا

وأستمهل الموت الّلحوح مخافةً

على صبيتي أن يرعوا الرّوض مجدبا

وكم ليلة أضنى أنين بكائهم

فؤادي أراعي الّليل نجماً وكوكبا

ولي من تواقيع الغرام شواهد

غدت قبلاً لو لاقت الجدب أعشبا

شعر عن الطفولة معبر

للـه ما أحلى الطّفولة إنّها حلم الحيـاة

عهد كمعسـول الرؤى مـا بين أجنحة السّبات

ترنو إلى الدّنيا وما فيها بعين باسمةٍ

وتسير في عدوات واديها بعين حالمة

شعر عن الطفولة للشاعر بدوي الجبل

وسيماً من الأطفال لولاه لم أخف

على الشّيب أن أنأى و أن أتغربا

تودّ النّجوم الزّهر لو أنّها دمىً

ليختار منها المترفات ويلعبا

وعندي كنوز ٌ من حنان ورحمةٍ

نعيمي أن يغرى بهنّ وينهبا

يجور وبعض الجور حلوٌ محبّب

ولم أرَ قبل الطّفل ظلماً محبّبا

ويغضب أحياناً ويرضى وحسبنا

من الصّفو أن يرضى علينا ويغضبا

و إن ناله سقم تمنّيت أنّني

فداءً له كنت السّقيم المعذّبا

ويوجز فيما يشتهي وكأنّه

بإيجازه دلاً أعاد و أسهبا

يزفّ لنا الأعياد عيداً إذا خطا

وعيداً إذا ناغى وعيداً إذا حبا

كزغب القطا لو أنّه راح صادياً

سكبت له عيني وقلبي ليشربا

وأوثر أن يروى ويشبع ناعماً

وأظمأ في النّعمى عليه وأسغبا

ينام على أشواق قلبي بمهده

حريراً من الوشي اليماني مذهبا

وأسدل أجفاني غطاء يُظلّه

ويا ليتها كانت أحنّ وأحدبا

وحمّلني أن أقبل الضّيم صابراً

وأرغب تحناناً عليه وأرهبا

وتخفق في قلبي قلوب عديدة

لقد كان شِعباً واحداً فتشعّبا

ويا رب من أجل الطّفولة وحدها

أفض بركات السلم شرقاً ومغربا

وصن ضحكة الأطفال يارب إنّها

إذا غرّدت في موحش الرّمل أعشبا

ويا رب حبّب كلّ طفل فلا يرى

وإن لج في الإعنات وجهاً مقطبا

وهيّء له في كلّ قلبٍ صبابةً

وفي كلّ لقيا مرحباً ثمّمرحبا