الإيغور يعتبرون من المسلمين ويسكنون منطقة تسمى تركستان الشرقية قبل ان تحتلها الجمهورية الصينية وتضمها إليها وتسميها بمدينة شين جيانغ، حيث يتعرض مسلمي الإيغور إلى العديد من الانتهاكات والعنف من قبل الحكومة الصين، حيث يتحدثون سكان الإيغور باللغة التركية ويتبعون المنهج الإسلامي الصحيح، فبذلك تريد الصين تحويل هؤلاء المسلمين إلى كفرة ملحدين ومشركين بالله.

كما وتريد منهم تغير لغتهم التركية إلى الصينية وأن يلتزموا بقوانين الصين وإلا قد يتعرضون إلى القتل أو السجن مدى الحياة، حيث تقوم الحكومة الصينية بحبس الملايين من مسلمي الايغور لتحويلهم عن دينهم الحنيف وفرض ثقافتهم عليهم بقوة السلاح.

عدد مسلمي الايغور

عندما وصل الدين الإسلامي إلى الصين عبر الفتوحات الإسلامية والترحال الدعوي إلى الصين من قبل الصحابة والعلماء وغيرهم من المثقفين، فقد توصل عدد المسلمين في الصين إلى 30 مليون مسلم، واما بالنسبة لعدد المسلمين في الإيغور فيصل إلى 23 مليونا من الإيغور، وفي بعض الإحصائيات قدروا مسلمين الصين بمئة مليون شخص أي ما يعادل 9,5 % من سكان الصين والذي يصل عدد سكانها إلى مليار وسبعة ملايين شخص.

كيف وصل الاسلام الى الايغور الصين

وصل الإسلام إلى الصين من خلال طريقين وهما طريق البر والبحر، وهي كالآتي:

فمن خلال البر أتى عليهم من جهة الغرب والذي تمثل في فتح مدينة تركستان الشرقية وهذا الفتح كان في زمن الامويين، فبدأت الغزوات على الصين من أجل نشر الإسلام والتي بدأت على يد قتيبة بن مسلم الباهلي، والذي دخلها من خلال الحدود الغربية للصين، كما وكان للقوافل التجارية التي كانت تمر من آسيا والصين لها دور كبير في نشر الإسلام في الصين، كما ولمدينة التركستان دور في نشر الإسلام؛ ويعود ذلك إلى أن مدينة تركستان تجاور الإسلام ومعالمه والتي بدورها تمثلت بهذه الديانة واعتنق سكانها الدين الإسلامي.

وأما من ناحية البحر فأتي عليهم من جهة الشرق، ففي نهاية عصر الخلفاء الراشدين، في عهد عثمان بن عفان، وصل مبعوث مسلم إلى الصين في سنة 21هـ، ثم توالت البعثات الإسلامية على الصين حتي بلغت 28 بعثة في الفترة بين سنتي (31هـ -651 م) و(184 هـ – 800 م)، وظلت مستمر تلك القوافل التجارية عبر مراكز السهل الساحلي إلا أن انتشر الإسلام ووصل إلى الايغور اليوم.

حيث اليوم وفي عصرنا هذا يتم محاربة الإسلام والمسلمين في كافة بقاع الأرض، فيقتلون في بورما ويهجرون من الدول الأجنبية مثل أمريكا وغيرها، وتحارب بلادهم بشتى أنواع الأسلحة المحرمة والمشروعة، واليوم في الصين والتي تعتبر عادة عندهم في قتل واضطهاد وتهجير المسلمين المتواجدون فيها، حيث لا يوجد له نصير ولا منجى من تلك العنصرية الدينية.