من سنة الله في الأرض أن يتزوج الر جل المرأة لتصبح بذلك شريكة حياته في المكره والخير، وبذلك تنتقل المرأة إلى بيت الشريك الجديد والذي ستعمل على بنائه بأطفال وأسرة جميلة، ولكن الكثير منه النساء بل والأغلب منهم من لا يطيق فراق ذويهم، فتشعر كل فتاة بأنها أصبحت سجينة زوجها ولا يوجد حياة غير ذلك لها، فيبدأن بالاشتياق إلى أمهاتهم وآباءهم، فيطلب العديد من الأزواج بأن يجدوا حلا لذلك الأمر حتى لا يعم الخراب في الأسرة وتدميرها، فلذلك سنبين لكم من خلال مقالنا عن كيفية تخليص المرأة من الشعور بالفراق بعد الزواج وحتى للرجل أيضا الذي يتزوج ويسكن بعيدا عن أهله.

كيف اتعود على فراق اهلي للمرأة

عزيزتي الفتاة لا يمكن لك ان تتذمري من معيشتك الزوجية التي تعتبر جديدة على كيانك كفتاة تركت أهلها وذويها وارتبطت فقط بشريك حياتها الذي يعد من الغرباء في الوقت الحالي، إلا أن يتم انجاب الأطفال وتتكون الأسرة مع زوجها المصون، حيث عندما تذهبين إلى الأهل بعد الزواج تشعرين بالفراق قبل أن ترجعي إلى بيت زوجك، ولكن أقول لك بأن البيت الذي انتقلتي إليه هو بيتك الخاص بك وأنتي من سيبنيه بأطفالك والاهتمام بزوجك، هذا لا يمنع أن تذهبي إلى بيت أهلك لزيارة بسب الاشتياق أو في المناسبات مثل الأفراح والأحزان، ولكن الأصح ان تبقي لبيتك وزوجك إذ أن الزواج ليس رحلة قصيرة وستنتهي بعد أيام او عدة ساعات ولكن هذه حياة كاملة إلى الممات، لهذا لتخلص من مرارة الفراق للأهل عليكي بالاهتمام ببيتك الجديد ويجب ان تفهمي أنكي قد كبيرتي وأصبحتي راشدة بالغة عاقلة يمكنها تحمل مسؤولية نفسها.

كيف اتعود على فراق اهلي للرجل

يوجد لدى الرجال بعد التعلق في اهليهم منذ نعومة اظافرهم إلى أن يصبحوا بالغين عاقلين، فالرجل يختلف عن الفتاة إذ أنه يتحمل مسؤولية نفسه منذ سن صفير قد يصل إلى ما يقارب الثامنة عشر عاما، وعندما يريد ان يستقر ويبتعد عن اهله يتزوج لكي يكون حياة جديدة، ولكن قبل ان يصل إلى مرحلة الزواج يبدأ بتكوين نفسه ماديا لتوفير المسكن والمأكل والملبس لزوجة المستقبلية والابناء، فيكون بذلك مشغولا عن اهله لا يراهم كثيرا ولا يجالسهم كثيرا بسبب اعماله التي يقوم بها، وعندما يتم الزواج يريد الرجل ان يستقر بحياته بعيدا عن منزل أهله بمنزل خاص به وزوجته، فعندما يريد زيارة اهله يشعر بعض الرجال وليس غالبيتهم بالحنين وألم الفراق والبعد عن الام او الأب، إذ ان الرجل لديه العديد من المشاعر التي لا يفهما إلا أمه او أبيه، ولكي يتخلص الرجل من هذه الحالة عليه بأن ينتبه على بيته الذي كون وأنشأ من اجل تركيز جمى تفكيره على كيفية تربية أبنائه وتربيتهم بشكل أفضل واجمل.

 

حيث مثل هذه الأمور مثل ألم البعد وألم الفراق بسبب الموت، تجعل الشخص منا لا يقدر على مواصلة الطريق او العيش بشكل طبيعي وسلس في هذه الدنيا؛ إذ ان للإنسان مشاعر واحاسيس على خلاف الحيوانات التي لا تشعر بشيء سواء الاكل والطعام والجوع، فالإنسان ان لا يستطيع العيش بعيدا عن الاهل او الأصدقاء، فمن أصابته لوعة الفراق فعليه بجليس لا يشوبه شيء وهو الله عزوجل فهو خير من يجالس وخير رفيق في السراء والضراء.