الحروق من الألفاظ التي تترك أثراً للسامع بها من الخوف والرهبة، لما ينطبع في الذهن البشري من لهبها وجحيمها، حتى أن الله تعالى اختارها عقاباً للمجرمين في الآخرة لشدة بأسها، وقوة أثرها، لذلك عند تعرض الإنسان لها في حياته، فإن أثرها على الجسد يكون كبيراً، فإن كانت الحروق من الدرجات الشديدة فإن الشخص إن بقي حياً سيعاني من الأثر الذي تخلفه تلك الحروق، فيبحث المحروق عن سبل العلاج الطبيعية والصناعية ليزيل ذلك الأثر المنفر عنه، ومما ينصح به، وتمتلأ المراجع بالحديث عنه علاج الحروق بالعسل، فهل العسل يعالج الحروق وكيفية ذلك، هذا ما يمكنك معرفته من خلال هذه المقالة.

ما هو العسل

العسل مادة سائلة تشبه القطر، ينتجه النحل بعد امتصاص رحيق الأزهار، ثم يجمعه النحل في الألواح المخصصة له وهي الخلايا، ليستخدمها الإنسان، ويتأثر العسل وطعمه بنوع الرحيق الذي تمتصه النحلة، وهذا يؤثر على العسل وينعكس على سعره.

العسل وعلاج الحروق

يعد العسل من الكنوز بتمام الوصف، لما يضم من فائدة  كبيرة ومكونات نادرة، تمنحه القدرة العلاجية ومن ذلك علاج الحروق وأثرها، والكثير من الفوائد الكبيرة ككونه علاجياً وغذائياً ومفقيدا للصغار والكبار، كونه سهل الهظم ويمتصه الجسد بسرعة كبيرة، كما أنه يستعمل في علاج الجهاز الهضمي والاضطرابات الت يتعتريه، وينشط الأمعاء مما يجعل عملية الإخراج سهلة ومتيسرة، كما أنه يساعد في التخلص من البلغم والسعال والكحة مما ينقي الجهاز التنفسي، ويفيد في التخلص من قرحة المعدة التي إن تطورت قد تفضي إلى السرطان، ويخفف من الحموضة، ويعالج التهاب اللوز والحلق، وينشط عضلات القلب ويقويها، ويتغلب على تصلب الشرايين.

كما أن العسل بتركيبته الفريدة يكثر الأطباء من وصفه علاجاً للمرضى في الكثير من الأمراض فهو صيدلية كاملة، فقد يستخدم عقاراً لعلاج فقر الدم الأنيميا، والتعافي من العضلات المتقلصة، وعلاج الروماتزيم والمفاصل والضعف الجنسي والعقم الذي يتعب الكثير من الناس، ممن يرغبون في تكوين حياة أسرية كاملة.

كيفية علاج الحروق بالعسل

يمكن للعسل أن يستخدم عقاراً للحروق كما يستخدم علاجاً  للدمامل، والتقرّحات، وأكياس الشعر، ويتم اتباع الطريقة التالية في علاج الحروق بالعسل:

  • سكب الماء البارد نوعاً ما وليس المثلج على الحرق مباشرة؛ وذلك لتقليل درجة حرارة الحرق على الجسم.
  • ثم تنظيف اليدين قبل البدء بتطبيق العسل حتى يكون نقي من حي المادة، والأولى من ذلك  استخدام قطن وشاش مُعقّمين لتنظيف الحرق.
  • وضع العسل على قطعة من الضماد ثم وضعه على الحرق إن كان سطحياً أما إن كان الحرق غائر فإنه يتم وضع العسل في الداخل بغمره فيه قبل أن يتم تضميده ليصل العسل إلى كافة تفاصيل ومناطق هذا الحرق الغائر، ثم يوضع الضماد على الحرق والأفضل استعمال الضمادات العسلية، أو التي تشترى وهي مشبعة بالعسل.
  •  بعد ذلك توضع ضمادة نظيفة فوق ضمادة العسل، ويرشد الأطباء والمختصون في هذا المجال باستخدام نوعاً معيناً من الضمادات وهي الضمادات الماصة، للتقليل من دخول العسل إلى الحرق أو الجرح بشكل أكبر مما يحتاجه الجرح وذلك لئلا ينقلب العلاج إلى زيادة في المرض.
  • الحرص على تغيير الضمادة عندما تتشبع بإفرازات الجسم بشكل دوري لينظف الحرق، وتتسسارع مدة الشفاء له، وعند اقتراب الشفاء وجفاف الحرق فإن تغير الضمادات بشكل مستمر يتابعد، بحيث يقل تغير الضمادات الموضوعة على سطح الجرح.

ختاماً بعد ما قدمنا من العسل وفوائده وكيفية علاجه للحروق، فإننا نذكر بأن عقار العسل للأمراض قطعي الثبوت لورود نص قرأني في ذلك، فقد قال الله تعالى:ق ( وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )