بحث عن اسماء الله الحسنى وصفاته، والذي سوف نتناول فيه الركن الهام في العقيدة وهو توحيد الاسماء والصفات، هذه الاسماء والصفات التي للخالق رب العالمين والتي تعبر عنه سبحانه وتعالى، فلله عز وجل تسع وتسعون اسما، ويطلب مدرسي مادة التوحيد في المدارس القيام بعمل بحث عن اسماء الله الحسنى وصفاته ويكون كامل، حيث يحتوي هذا البحث على كل ما يحتاجه الطالب من عناصر من عناصر الابحاث، وسوف نضمن هذا البحث اسماء الله الحسنى الكاملة، لكي يتسنى للطلاب التعرف عليها كاملة، فقط ما عليكم الا متابعتنا عبر موقعنا من اجل الحصول على بحث عن اسماء الله الحسنى وصفاته كامل.
بحث عن اسماء الله الحسنى
ان لله الاسماء الحسنى التي علينا ان ندعوه بها، فهناك اسماء تدل على الرحمة والرجاء والخوف والمحبة وغيرها، وقد قال الله عز وجل في كتابه الكريم :”وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ”، ويعلم كل مسلم ان الله سبحانه وتعالى جعل لنفسه اسماء وصفات كاملة وخالية من النقصان، فالكمال فقط لله عز وجل، والمسلم يعبد الله عز وجل ويتقرب اليه ويخضع له ويدعوه بهذه الاسماء والصفات، كما ان لكل اسم من هذه الاسماء معنى متكامل معه، وسنقوم بذكر شرح مبسط لهذه المسألة وهي توحيد الاسماء والصفات لله سبحانه وتعالى للتعرف اكثر عليها ونبين الامور العقائدية التي تختص بهذه الاسماء والصفات.
اسماء الله سبحانه وتعالى ثابتة وعظيمة وهي حق، وكل اسم اشتق من صفه، حتى اسم الله عز وجل يتضمن صفة الالوهية التي ينفرد به عز وجل،فاسماء الله تعالى اعلام دالة على صفة ذات معنى، ولولا هذا الامر لما كان هناك اسماء حسنى كاملة، واصبحت جامدة لا تحمل اي معنى لها، كما يتضمن الاسم الواحد من اسماء الله عز وجل صفتين او اكثر من باب اللزوم، فمثلا الخلاق من اسماء الله الحسنى والتي تتضمن صفة الخلق وتستلزم صفة العلم والقدرة، حيث انه لا خلق بغير علم وقدرة، وبهذا نعلم ان اسماء الله الحسنى هي اعلام واوصاف، لاعتبار دلالتها على الذات فهي تكون اعلاما وان كان اعتبار دلالتها على المعاني فهي تكون اوصاف.
اسماء الله الحسنى غير محصورة بعدد معين ولا تزيد ولا تنقص، بل لا يمكن حصرها والدليل على هذا الامر ما ورد في الحديث الشريف عن ابن مسعود رضي الله عنه في دعاء الغم والكرب، الذي علمنا اياه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال: سألك بكلِّ اسمٍ هو لك، سمَّتَ بهِ نفْسك، أو أنزلته في كتابك، أو علَّمتهُ أحداً من خلْقك، أو استأثرت به في عِلْمِ الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي…” إلى آخر الحديث، لهذا فان الشاهد هنا من الحديث قوله صلى الله عليه وسلم او استاثرت به في علم الغيب عندك، ويدل على ان الله عز وجل استأثر لنفسه باسماء لا يعلمها احد من خلقه ولا يمكن الوصول اليها لانه ان امكن الوصول اليها فهي لن تكون مستأثرة.
وضّح الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أنّ لله تسعة وتسعين اسماً وقد جاء ذكرها بالقرآن الكريم والأحاديث النبوية الصحيحة، فقال عليه السلام: “إنّ لله تسعة وتسعين اسماً، مائة إلا واحداً، من أحصاها دخل الجنة”، وهذه الأسماء هي: الرحمن، الرحيم، الملك، القدوس، السلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبار، المتكبر، الخالق، البارئ، المصور، الغفار، القهار، الوهاب، الرزاق، الفتاح، العليم، القابض، الباسط، الخافض، الرافع، المعز، المذل، السميع، البصير، الحكم، العدل، اللطيف، الخبير، الحليم، العظيم، الغفور، الشكور، العلي، الكبير، الحفيظ، المقيت، الحسيب، الجليل، الكريم، الرقيب، المجيد، الواسع، الحكيم، الودود، المجيد، الباعث، الشهيد، الحق، الوكيل، القوي، المتين، الولي، الحميد، المحصي، المبدىء، المعيد، المحيي، المميت، الحي، القيوم، الواجد، الماجد، الواحد، الصمد، القادر، المقتدر، المقدم، المؤخر، الأول، الآخر، الظاهر، الباطن، الوالي، المتعال، البر، التوّاب، المنتقم، العفو، الرؤوف، مالك الملك، ذو الجلال، المقسط، الجامع، الغني، المغني، المانع، الضار، النافع، النور، الهادي، البديع، الوارث، الرشيد، الصبور.
حكم تسمية المخلوقين باسماء الله سبحانه وتعالى
يوجد بعض الاسماء التي لا يجوز لاحد التسمية بها لاي شخص من المخلوقين، فهذه الاسماء لها خصوصية تامة بالله تعالى وحده، ومن هذه الاسماء اسم “الله”، والتي لا يجوز تسمية احد من المخلوقين بهذا الاسم لا على سبيل ترادف المعنى او غيره، وكذلك اسم “الرحمن” لا يجوز التسمية به ولا يوصف به غير الله عز وجل، وذلك لان صفة الالوهية والرحمة الواسعة الفهرسة لا تكون الا لله تعالى .
اسماء الله تعالى توقيفية
اسماء الله الحسنى توقيفي وموقوفة على ورود الشرع بها، فهي التي يتوقف اثباته او نحوه على قول الشرع حيث لا يجوز لنا ان نسمي الله بما لم يسم به نفسه، والادلة على ذلك تاتي من الأثر والنظر كالتالي :
- الدليل من الأثر، قوله سبحانه وتعالى: “قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا، وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ”، فإثبات اسمٍ لله لم يُسَمِّ به نفسه، فهذا من القول على الله بلا عِلم وهو حرام؛ وذلك لقول الله تعالى: “وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً”.
- الدليل من النَّظر، من طبيعةِ الإنسان أن يستاء إن سمَّيناه بما لم يُسَمِّ به نفسه أو ما لم يُسمِّه به أبوه، فمن باب الأولى أن نتأدَّب مع الخالق سبحانه وتعالى وأن لا نتعدَّى عليه بتسميته بما لم يُسَمِّ به نفسه، وكما أن الله تعالى قال: “وللهِ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى..” أي أنها بلغت كمال الحُسْنِ، فهي خاليةٌ من النُّقصانِ، فمن أين لنا أن نعلم إن سمَّيْنا الله باسمٍ من عندنا أن هذا الاسم بلغ كمال الحُسْنِ، كما يريده الله سبحانه وتعالى لنفسه؟