يحصل الإنسان على إحتياجاته من الماء من مصدرين أساسيين هما المياه السطحية وتشمل على مياه البحار والأنهار والوديان، ومصادر المياه الأرضية وتشمل مياه الينابيع والآبار والدحول والكهوف، وبالنظر إلى إحيتاجات الإنسان لهذه المياه، وخصوصاً المياه الصالحة للإستخدام الآدمي، فإن النسبة الأكبر وتبلغ 97% يحتاجها الإنسان من المياه الجوفية، التي يكون مصدرها من باطن الأرض، وهي الجزاء الأكبر الموجود على سطح الأرض، لذا تُبدي الدول لها عناية فائقة وتقيم لها مشاريع ضخمة يتم تمويلها بأموال باهظة، من أجل إقامة الخزانات والسدود التي تُخافظ على هذه المياه إضافة إلى المعدات والأدوات التي يتم من خلالها إستخراح هذه المياه من باطن الأرض .

أصل المياه الجوفية

المياه الجوفية موجودة في مسام الصخور الرسوبية، وهي صخور تكونت عبر الأزمنة المُختلفة منذ ملايين السنين، ومصدر هذه المياه التي تكونت في الصخور، هي الأمطار والأنهار الموسمة الدائمة، إضافة إلى إمكانية تكونها من الجليد الذائب وتسرب المياه من سطح الأرض لداخلها، وهو ما يُعرف بعملية التغذية.

وعملية تسرب المياه إلى داخل هذه الصخور، تعتمد بشكل كبير على نوع التربة الموجودة في البيئة المُحيطة بها، وهذه التربة تُلامس المياه السطحية، وكلما كانت التربة مُفككة، ولها فراغات ومسامات كبيرة تُساعد على تسرب الماء، وبالتالي يُمكن الحصول على مخزون المياه الجوفية الذي يكفي حاجة الإنسان على مر الزمان، حيث يتم الإستفادة من المياه الجوفية بُطرق معينة منها: تغذية الانهار، أو من الينابيع، أو حفر الآبار الجوفية.

ما هي المياه الجوفية واين تقع

المياه الجوفية تُعد كل المياه التي تتشكل تحت سطح الأرض، وتقع المياه الجوفية في منطقتين مختلفتين وهما المنطقة المشبعة بالماء والمنطقة غير المشبعة بالماء.

  • المنطقة غير المشبعة بالماء : تقع مباشرة تحت سطح الأرض في معظم المناطق وتحتوي على المياه والهواء ويكون الضغط بها اقل من الضغط الجوي مما يمنع المياه بتلك المنطقة من الخروج منها إلى أي بئر محفور بها، وهي طبقة مختلفة السمك ويقع تحتها مباشرة المنطقة المشبعة.
  • المنطقة المشبعة بالماء: هي عبارة عن طبقة تحتوي على مواد حاملة للمياه وتكون كل الفراغات المتصلة ببعضها مملؤة بالماء ن ويكون الضغط بها أكبر من الضغط الجوي مما يسمح للمياه بالخروج منها إلى البئر أو العيون، تغذية المنطقة المشبعة يتم عبر ترشح المياه من سطح الأرض إلي هذه الطبقة عبر مرورها بالمنطقة غير المشبعة.

مصدر المياه الجوفية وحركتها

توجد المياه الجوفية في أنواع الصخور المتحولة متعددة المسميات، بحيث تتجمع المياه بداخلها بفعل العوامل البيئية والمناخية، ويتم إستخراجها بطرق مختلفة، وتعتمد التكوينات الجيولوجية للصخور المجمع بداخلها المياه الجوفية على الفتحات الموجودة في مادتها الصخرية، وفيما يلي أماكن أو مصدر تواجد المياه الجوفية .

  • توجد المياه الجوفية في الفتحات البينية، الفجوات والكهوف، الشقوق والفواصل،
  • وتوجد كذلك في الفتحات الموجودة بين جزيئات المواد الصخرية المفككة مثل التكوينات الرملية أو الحصوية.
  • توجد أيضاً في الصدوع والشقوق والفواصل وفي الصخور المتماسكة والصخور الصلبة التي تنشأ عن عمليات تكسير تلك الصخور.
  • ومن مصادر المياه الجوفية أيضاً، أخاديد الذوبان والكهوف في الأحجار الجيرية والفتحات الناتجة عن انكماش وتقلص بعض الصخور عند
  • تنتج عن تبلورها أو انطلاق الغازات من الحمم البُركانية.

تلوث المياه الجوفية

تُعتبر المياه الجوفية نقية وصافية من التلوث والبكتيريا، لكن من المُمكن أن تتعرض للتلوث نتيجة بعض العوامل الخارجية والبيئية، ومنها:

  • وجود آبار المياه الجوفية بالقرب من بالوعات المجاري الصحية
  • وجود آبار المياه الجوفية إلى جانب المجاري والسيول والفيضانات.
  • وجود عيوب في تصميمات آبار المياه الجوفية وعدم الاهتمام بعزلها عن هذه الآبار المهجورة.
  • إستخام طرق غير صالحة للتخلص من القمامة، والمياه المبتذلة المكونة للفضلات والنواتج الحيوانية والزراعية والصناعية.