يتناول معلموا اللغة العربية والتربية الإسلامية سرد قصص عن الحياة من الله للأطفال لطلابهم وطالباتهم في المراحل الأساسية، ولهذه القصص فوائد كبيرة تعود على الطفل خصوصاً في المراحل المبكرة التي يستقبل فيها الطلبة كل الأحاديث ويتعلم جميع ما يسمعه ويعلق في ذهنه، وهنا يقع مفهوم التربية الذي جاء في عبارة التربية والتعليم، والتربية السليمة تكون منذ الطفولة، لأن الطالب ينشأ على ما تعلمه وحفظه، ويتطور ذلك مع مرور السنين وفي المراحل الدراسية الاخرى، حيث يستطيع الإجابة على أي سؤال يسمعه لديه معلومات قبلية عنه تعلمها في صغره .
والقصص القصيرة التي تُسرد في المدرسة أو حتي في البيت للأطفال، تُعتبر مهمة جداً، فمن من خلالها يتعلم الطفل أسلوب الإلقاء، وتنمو ذاكرته بسرعة كبيرة، وتتطور شخصيته، ويُصبح قادراً على التعبير، وتفسير جميع المواقف التي يمر بها على المستوى الإجتماعي، وأهم ما يجب أن تحتوي قصص الأطفال، على سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، ومواعظ وعبر عن الأسلوب والتصرفات والأخلاق الحميدة، وكل ما يبني ثقافة الطفل التربوية والإسلامية.
ويُفضل دائما أن تحتوي هذه القصص، على حياة النبي وتعامله مع الناس، ومسيرته في نشر الدين الإسلامي، وهداية الناس، وإخراجهم من الضلال والجهل إلى النور، وكيف كان رحيماً وغفوراً ومُسامحاً، فقصص النبي صلى الله عليه وسلم، فيها عبر ومواعظ تُهذب النفس وتقةدها إلى الصلاح والتقوى.
قصة عن الحياة للاطفال
الحياء صفة جميلة جداً يتحلى بها المسلم التقي النقي صاحب القلب الأبيض الخالي من الشرور والأحقاد، والذي يحمل في قلبه محبة للناس وخوفاً عليهم، ومن أمثلة الحياء التعامل مع الناس بكل أدب، وإحترام الكبير، وطاعة الوالدين، وأولي الأمر، ومساعدة الناس، وتقديم العون للفقراء والمحتاجين، ومن قصص الحياة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم.
فاطمة رضي الله عنها التي سطرت لنا كيف يكون حياء المرأة المسلمة، لما مرضت “فاطمة الزهراء” رضي الله عنها مرض الموت الذي توفيت فيه، دخلت عليها “أسماء بنت عميس” رضي الله عنها تعودها وتزورها فقالت “فاطمة” لاسماء والله إني لأستحي أن أخرج غدا “أي إذا مت” على الرجال جسمي من خلال هذا النعش!
وكانت النعوش آنذاك عبارة عن خشبة مصفحة يوضع عليها الميت ثم يطرح على الجثة ثوب ولكنه كان يصف حجم الجسم، فقالت لها “أسماء” أو لا نصنع لك شيئاً رأيته في الحبشة، فصنعت لها النعش المغطى من جوانبه بما يشبه الصندوق ودعت بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت على النعش ثوباً فضفاضا واسعا فكان لا يصف!فلما رأته “فاطمة” فالت لاسماء: سترك الله كما سترتني!.