تضُم بنود حقوق الإنسان المعلِن عنها نص حق التعليم، وسنتعرف لماذا يعد التعليم حق من حقوق الانسان الرئيسيّة التي تَسعى كُل الدول وبشتّى الوسائل على تحقيقها وما الفائدة المرجُوّة من وراء التعليم، حيثُ تَمّ إضافته كبندٍ أساسي من بُنود حقوق الإنسان الرئيسيّة، مع أن التعليم يكلف الدول الكثير من النفقات إلى أنه مجاني في جميع دول العالم عدا المدارس الخاصة التي تفرض رسومًا متفاوتة على الدراسة فيها، وسنتعرف هنا لماذا يعد التعليم حق من حقوق الانسان في السطور القليلة التالية.
التعليم حق من حقوق الانسان
تنُص أحد البنود التي أقرّها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أحقيّة التعليم المجاني للجميع، حيث يُعدّ التعليم صفة هامة يتمع بها الفرد المتعلم والتي تعود بالنفع على الفرد والأسرة والمجتمع.
والفرد الجاهِل الذي لم يتعلّم لن يحظَى بالكثير من الفُرص التي تتاح للمتعلمين دون غيرهم، حيث سيقع فريسة للغش والخداع والإحتيال، وسيكون عالة على من يحيطون به من أفراد العائلة والمجتمع.
حيث لن يتمكن من أداء أعماله كما يجبُ ولن يستطيع أن يُواكب التطوّر ولن يتمكن إتخاذ القرار المناسب وسيسقط في ظُلمات الجهل كما كان في القرون الوسطى.
وأتى حقّ التعليم المجاني والإجباري للمراحل الأساسيّة من التعليم وهي تشمل المرحلة الإبتدائية والإعدادية، لما كان يعانيه العالم من جهل وتخلف في العصور التي ولّت، حيث الجهل والظلام لما كانت تستغل الكنيسة أن ذاك جهل الناس لإخضاعهم لسيطرة الكنيسة، حيثُ كانت الكنيسة وقساوستها يحتكرون العلم بشتى أنواعه، وكان العمة ينهش الجهل من عقولهم وأجسادهم حتى الموت، وفي عصور متقدمة كان الجهل والضلام سببا في الفقر والدمار والإستغلال وانتشار الأمراض والأوبئة والعديد من الأمور التي كانت سببًا في هلاك الإنسان.
لكن بعد أن أسبح الإنسان متعلمًا تحضرت الدول وزال الفقر شيئًا فشيئًا وتفتّحت الأفكار وازدهرة الصناعة وتقدّمت الدول، لذا تجدُ الدول كلما إهتمّت في مستويات التعليم وحسنتها زاد تقدمها وانتعش إقتصادها وعم الرخاء.
لكن للأسف تجدُ بعض الدول العربية لم تستوعِب الدرس الذي تعلّمه الكثيرون، حيثُ تتسابق الدول في تقديم أحسن مستويات التعليم فيما بينها لما يعود به بالنفع على المجتمع بأسره.