إليكُم اهم ضوابط الجرح والتعديل، لما لها من أهميّة بالغة في إنتقاء الأحاديث النبوية السليمة واستبعاد الضغيف منها والمشكوك فيه، وتأتي هَذه الضوابط والتي عُرفت بإسم ضوابط الجرح والتعديل لتكون فيصلًا بين الأحاديث والروايات التي تمّ تناقلها عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكي نتأكّد من سلامة هذه السنة النبوية يجب إخضاعها إلى ضوابط الجرح والتَّعديل التي تم وضع قَواعدها مُنذ مئات السنين على يد كبَار علماء المسلمين آن ذاك، وسنتعرّف على اهم ضوابط الجرح والتعديل التي تم إستخدامها في تنقية ما تواتر عن رسولنا الكريم.

ضوابط الجرح والتعديل

ضوابط الجرح والتعديل هي الضّوابط التي وضعها عُلماء المسلمون والتي تمّ القياس عليها مدى صحة الأحاديث و الروايات المتنافلة عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.

فعلم الجرح والتعديل هو: علم يبحث في معرفة أحوال الرواة من حيث القبول والرد، والغرض منهةهو الذبُّ عن الشريعة، وصونها وحمايتها، ممن يطعن فيها، أو يشوه سمعتها.
والذين يقومون بهذا العمل هم علماء الحديث العارفون بأسبابها ممن لديهم خبرة كاملة بالحديث، وعلله ورجاله.

ويتوجب على من يقبل حديثه أو روايته ألا تتوفر فيه واحدة من هذه الصفات التي تبطل ما يقوله هذا الشخص ولو كان ذي علم عظيم، وهذه الصفات هي :

الكافر، الصبي، المجنون، المبتدِع، الفاسق، المتَّهم بالكذب، الكذَّاب، ومخروم المروءة، والله أعلم حيث إذا عرف أحدهم بهذه الصفات أو بعض منها أو حتى واحدة منها فإن شهادتهم تكون مجروحة ولا ياخذه بها.

وهذه شروط المعدل والجارِح التي يجب ان تتوفر فيه ليكون معدلا أو جارحا.
1- أن يكون عدلاً، ورعًا، متيقظًا.
2- أن يكون عارفًا بأسباب الجرْح والتعديل، مُنْصِفًا.
3- أن يكون بريئًا من التعصُّب والهوى، والميل إلى الدنيا.

وتأتي كل هذه الضوابط والصفات التي إجتهد أهل العلم في وضعها ليتمكن علماء المسلمين من نقل ما صح وحسن من السنة النبوية المشرفة.