ثمرات إتباع الرسول صلى الله عليه وآله وسلَّم كثيرة، فكم عدد ثمرات اتباع الرسول، سنتعرّف سويَا على عدد ثمرات اتباع الرسول من خلال متابعة قراءتكم لهذا فهرس، فنحن مُكلّفون باتّباع نبينا محمد صَلّى الله عليه وسلم فِي كُل ما جاء عنه من سُننٍ وأقوال وأفعال، فإنّ السُنَّة في حقيقة الأمر هِي مُكمّلة ومُؤكدة على ما جاء في القرآن الكريم كلام الله سبحانه وتعالى.
اقترن إسم سيد الخلق وخاتَم الأنبياء والمرسلين بإسم الله سبحانه وتعالى في عِدّة مواضع مما يُؤكّد على وجوب إتباعه، وسنتعرف على عدد ثمرات اتباع الرسول التي لا حصر لها لكننا سنوجز قدر الإمكان.
عدد ثمرات اتباع الرسول
ثمرات إتّباع سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسَلّم وخاتم الأنبياء والمرسلين كثيرة، فنحن أمة محمد مُكلّفون بالتباع سنة نبينا لما جاء من أحاديث نبوية تؤكّد على ذالك حيث أكدة الأحاديث النوبية على وجوب وضروة إتباع سنة سيدنا محمد.
وجاء عن العرباض بن سارية قال “وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً بعد صلاة الغداة موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال رجل إن هذه موعظة مودع فماذا تعهد إلينا يا رسول الله قال: أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبدٌ حبشي فإنه من يعش منكم يرى اختلافاً كثيراً وإياكم ومحدثات الأمور فإنها ضلالة فمن أدرك ذلك منكم فعليه بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ”.
وجاء في عن ابن ماجه قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” قد تركتُكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزِيغُ عنها بعدي إلّا هالك من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم ما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وعليكم بالطاعة وإن عبداً حبشياً فإنما المؤمنون كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد”.
وجاء في نص القرآن الكريم ما يأكد وجوب إتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث قال رب العز في محكم التنزيل:
(مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا) النساء: 80.
وقوله تعالى: (قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ) آل عمران: 32.
وجاء أيضا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) النساء: 59
كل هذه الأدلة وغيرها الكثير من القرآن والسنة يؤكد وجوب إتباع سنة نبينا محمد خير خلق الله صلى الله عليه وسلم، ويتضح ذلك من خلال إقتران إسمه بإس الله من حيث أوامر الطاعة التي تماثل بين طاعة الله وطاعة رسول الله.
ثمرات اتباع الرسول
ومن ثمرَات هذه الطاعة لرسولنا الكريم وإتباع سُنّته ما يلي:
- النوافل هي من السنن التي نؤديها إتباعًا لرسولنا الكريم، حيث تزيد من محمبة الله لعبده مما يقرب بينه وبين الجنَّة بإذن الله تعالى، وذلك بنيل درجة المحبة.
- أن نكُون في معية الله سبحانه وتعالى، حيثُ يوفقنا إلى ما يحب ويرضى ويجزينا الأجر والثواب العظيم على ما نقوم به من أعمال خيرة.
- الدعاء المستجاب بإذن الله تعالى الذي نحصل عليه من خلال إتّباع سنن رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الَّله صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ اللَّهَ قال: مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشيءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصرهُ الَّذِي يُبْصر بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شيءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ”.
- إكمال ما نقص من الفرائض فإن النوافل تُجبِر ما نقص من الفرائض بإذن الله تعالى، حيثُ جَاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: “إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ، فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ، وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسر، فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شيءٌ، قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ؟ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنْ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ”.
- إحياء القلب بالإكثار من السنن.
- إتباع السنن يجعلك قادرا على الإبتعاد عن الوقوع في البدع.
وفي حقيقة الامر ثمرات إتباع الرسول كثيرة ويصعب حصرها، لكن جاء في حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يوضح ثمرات إتباعه واتباع سننه التي لا ننفك من ذكر ثمراتها، فجاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: “إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ، فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ، وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسر، فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شيءٌ، قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ؟ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنْ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ”.