تميّزت قصائد الشاعر بندر بن سرور بقوة كلماتها ومعانيها، فهو من أهمّ وأشهر شعراء قبيلة عتيبة، أُطلق عَليه لقب “فارس القصيدة النبطية السعودية” في ذاك الوقت، كما وصفه الأمير خالد بمُتنبي الشعر الشعبي.

الشاعر بندر بن سرور من مواليد بلدة القرارة من توابع منطقة الدوادمي في المملكة العربية السعودية، عام 1941 ميلادي، والدته أيضًا كانت شاعرة إسمها حصة العتيبي.

كسر الشّاعر بندر بن سرور قاعدة مُعظم الشعراء في ذاك الوقت، حيثُ إختار شعر شعبي آخر من حيث المضمون والموضوع، مختلفًا عن قصائد الشعراء التي كانت تبدأ بالهجاء والوصف أو المد أو الذكر.

توفي بندر بن سرور بعد تاريخ عريق من الشعر والأدب، حيثُ كانت حادثة وفاته مؤثرة جدًا، ففي ذات يوم كان قد خرَج مع أخته التي وعَدها أن يذهَب بِها إلى البرّ بعد عودته من زيارة صديق له، وفي الطريق شعر ببعضِ الألم في صدرِه فخرج عن الطريق وإبتعد عنه قليلاً وأطفأ سيارته، ثُم نزل منها يرتاح وإستلقي على ظهره فكانت النومة الأخيرة.

اجمل قصائد بندر بن سرور

  • ياسخيف الذرعان مـانيب مـرجوج رجتني الدنيا بغدراً وحـــــــيله
    يابـنت لــولا اللـي علـى تاــع الــفوج تركـت نجـد وعـزوةٍ بالـقـــبيلة
    لاشـك حـاديـنـي علـى نـجد هــيدوج مـسقـي الفـيـافـي ليـن يـدرج مســـيله
    تـركي ليـا مــن الليالــي غـدن عـوج حمـله عتيبـة كلهـا مــا تشـيله
    يرسي كمـا ترسي البواخـر علـى المـوج ومنيـن مـاصـك الـبحـر يــرتــكي لـه
    مـادام تركـي حـي مـاودي أدوج وإن غـاب غبــت مـن الـرجوم الطويلة
  • أنـا الذي ما ابـدي على الناس سـرّي   من خوف سـودان الوجيه تحـكي به
    أصبـر على ظيـم الدهـر و التعـرّي    من شـان من يرضى علـيّ الغليـبة
    و ابعد مجتالي عن عـيال التـزرّي    من لا هــوى قلبي دواه المغيبــة
    واخاف لي مـن مجلـسٍ ما يذرّي    في جـانبه بومٍ حسـاسه صليـبه
    و سـوالفٍ مابيـن بحـث و تحرّي    يجرح فـؤادي عيّه و ابتلـي به
    يرضيني المقسـوم خيري و شـري    سبـحان من لا تعلتم الناس غيـبه
    أحـدٍ علـى ربعه يحب التحـري    للشـر بلاس و خيـره بجيـبه
    هذاك يالربع انا مـنه متبرّي    لو عضّـني ناب الدهـر ما انتخـي به
    من خوف يضـحك لي و هو يستتغرّي   يفتـل حبال السّـوْ ما يندري بـه
    يفرح عليّ بكتل شيٍّ يمرّي   وان شـاف يمّـي خـير عنّي نهيبـه
  • من بلاد الشـام جينا بالمكينة    فوق فـرتٍ ما تخثع بالطـماني
    يحتـدي مثل الجمـل تسمع رطينه   مع طمـان القاع مثل الثعلـباني
    والشفير من المدارس مطـلعينه   عن ظلام اللـيل شب الكهـرباني
    كل ما جـاه تل يلعن والديـنه  باليمـين اللي علـى كل اليمـاني
    ما تجيه يسـار رجله شوف عيـنه  غيـر يسرى الطـار شيٍّ بالامانـي
    يوم قال له الخوي عاشت يدينه  شد رجله للكمك واحد و ثاني
    يالله انك تنصره من نصـر دينه   إن عطى لـه مع غبـا ولا بيانـي
    قلت يالمطنـوخ أنا عيني حزينه  من شراب اللف أبيه و عنك كاني
    قد رمى بالكيس قدمي قال ويـنه   دوك ما بالجيـب عن شـيٍ لهاني
    قلت ثالث قـال يالله لا تهينه    قلت خامس قال يطلب نقل ثاني
    قال واحد و الكمك واسمع حنينـه  كيف ما ترضى عليّه بالهواني
    قلت واحد و الكمك ضام المكينة   قال لي مـن يرحم القاسـي لياني
    قلت والله يرحـمونه صانعينه   قد زعلت من اللـهيب اللي حـداني
    قال ما ناثق بمـن هم متقنيـنه   عن مشـاور غير عرفـي قد كفاني
    قاطع عرقين مادري ويـن وينه    وصلت الأرضـ و اسمع صـوت ثاني
    قلت دوك اللـف خابوا شاربينه    غطّنـي عن شوف شتي ما خفاني
    راكب اللي مـخ رجليه خنزير و هوا    أشهب في مـقدمه باقين و عكـس تاج
    متر في متـرين مستبرم كلـه سوا   حايفه حطاب ما سـمكره راعي الكراج
    إن نعشته بالثلاثة مع اللفة عوا     عوي ذيب محتدينه مربية النعاج
    ثابت ما يختلف كلـما لف إنزوا     وارتفع ثم ارتخى مثـل طايرة المـراج
    كن ضرب المـرو في الويل قدام وورا   ضرب هملـول البرد و ان تقفتاه العجاج
    منوة اللي مشـفقن لهله و لهم نوا   من بعد طتول المسافة يبتي فلّة الحجـاج