هل يجوز للحائض دخول المسجد الحرام ولكِن قبل أن ندخُل في صلب الموضُوع يجب علينا مَعرفة ما هو الحيض، إن الحيض أحد الأمور الطبيعية التي تطرأ على عامة الفتيات والنساء، وهي عملية تتعرض لها الفتيات بعد بلوغهنّ سن الرشد، وهو عِبارة عن دمٍ فاسد يخرُج من الفتاة شهريًا، وتكون غالبًا محصُورة ما بين خمسة إلي سبعة أيام.
تشعُر الفتاة أثناء هذِه المرحلة ببعض من الآلام في المعدة والظهر، وتتناوَل السيدات العديد من العقاقِير الطبية المهدئة والمُخفّفة للآلام، وهُناك من يتناول هذِه العقاقير لتنظيمها، حيثُ مِن المُمكن أن تأتِي الدورة الشهرية بغير مِيعادها، مما يسبب ذلك استياءً للفتاة.
هل يجوز دخول الحائض الي المسجد الحرام
لقد حثّنا الله سُبحانه وتعالي ورسوله الكريم عن أمور عديدة تخُصّ الحائض والنّفاس، ومن الأحاديث النبوية الشَّريفة التي تحدثت عَن الحائض وهو عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم للنساء ما رأيت من ناقصات عقلٍ ودين أذهب لقلوب ذوي الألباب وذوي الرأي منكنّ، فقالت امرأة منهن: يا رسول الله، وما نقصان العقل والدين؟ قال أما نقصان العقل، فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل فهذا نقصان العقل وأما نقصان دينكن، فالحيضة التي تصيبكن، تمكث إحداكن ما شاء الله أن تمكث، لا تصلي ولا تصوم وفي رواية وتفطر في رمضان، فهذا نقصان الدين.
يُدلّل الحديث الشريف السَّابق أنّه لا يجُوز للفتاة أو السيدة أن تشرعُ إلي الصلاة في المسجد، اثناء حيضها او اثناء حلول الدورة الشهرية، وإن أبَت المراة الصلاة عمدًا في المسجد وهي تعلم انها عائض، فهذا جرم كبير، ولكن اذا أنّها أجبرت بغير عاتقها بلا بأس بهذا ولكن لن تقبل صلاتها والله تعالي اعلي واعلم، بينما يُذكر بأن الحائض لا يجوز لها ان تجلس بالمسجد والجنب ايضا كذلك، ولكن ان مررت بالمسجد لقضاء امر ما فلا بأس بذلك وانت جنب او حائض والله تعالي اعلى واعلم.
ولا يجوز للحائض أن تؤدّي أي من الصلوات الخمس التي فرضها علينا ديننا الحنيف، ويجب عليها أن تلتزم في بيتها بفترة الحيض، ولا يجوز لها الذهاب الي المسجد وتأدية الصلاة الي بعد انتهائها من حيضها، ولا يجوز باي شكل من الاشكال الذهاب الي المسجد للحائض، ولا يعد ذلك منكرا، والله سبحانه وتعالي حرم علينا ذلك، ولا يجب الاستهانة بما حرم الله عز وجل علينا.