شرح قصيدة نحن الشباب للشاعر بشارة الخوري، القصِيدة الرّائعة، والتي تبرز دور الشباب في المجتمع، فإنّ الشاعر اعتبر أنّ الشباب هُم عماد المستقبل وهم الكرامة والشرف والرفعة، أولئك الشباب الذي شعارهم عاش الوطن ذلك الشعار الذي رسم في داخل القلب وأصبح جزءًا لا يتجزّأ من الإنسان.
الشباب بهم تعلُوا الهمم، ويزيد الأمن والرقي في المجتمعات الشبابية، فرسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يقول نصرت بالشباب، فالشباب هم رمز المستقبل ورمز المجتمعات، لهذا سنقوم بشرح قصيدة نحن الشباب للشاعر بشارة الخوري.
الشاعر بشارة الخوري
الشاعر اللبناني المعروف بشارة عبد الله الخوري الذي يلقب بالاخطل الصغير وبلقب شاعر الحب والهوى وشاعر الصبا والجمال، فهو جعل من الشاعر الاموي الاخطل التغلبي قدوة له، ولد الشاعر في بيروت عام 1885ميلادي وتوفى في عام 1968، بدا تعليمة في الكتاب ومن ثم اكمل في مدرسة الحكمة والفري، دخل مجال الشعر العربي المعاصر وابدع فيه، فشعره يمتاز بالغنائية الرقيقة والكلمات ذات المعاني المختارة بعناية كبيرة، وله العديد من الدوواين كديوان الهوى والشباب عام 1953م وديوان شعر الاخطل الصغير عام 1961، وانشهر في البلدان العربية وتم تكريمه في القاهرة وبيروت في حفل بقاعة الاونيسكو سنة 1961 وتسلم مسؤولية نقابة الصحافة في العام 1928، وقام بتاسيس حزب الشبيبة اللبناني وانتخب فيما بعد رئيسا لبلدية برج حمود، وقد غنى له وديع الصافي ومحمد عبد الوهاب واسمهان وفيروز وفريد الاطرش.
شرح قصيدة نحن الشباب لبشارة الخوري
نشرح الابيات الجميلة من قصيدة نحن الشباب للشاعر اللبناني المعروف بشارة الخوري، الذي حفظ له التاريخ الدواوين الشعرية الرائعة، فشعره تميز بالغنائية وهو مميز بين غيره من الشعر.
- نحن الشباب …لنا الغد
- نحن الشباب لنا الغد …. ومجده المخلد
يقول الشاعر في هذا البيت ان الشباب هم المستقبل وهم الذين سيحافظون على كرامتهم ورفعتهم وشرفهم ومجدهم، ويجعلوه مسطرا بين اسطر التاريخ لجعله لا ينسى ومخلدا.
- نحن الشباب
- شعارنا على الزمن …. عاش الوطن عاش الوطن
- بعنا له يوم المحن …. أرواحنا بلا ثمن
- يا وطني عداك ذم …. مثلك من يرعى الذمم
- علمتنا كيف الشمم …. وكيف يصغر الألم
يقول الشاعر ان شعار اولئك الشباب سيظل ساطعا بقولهم عاش الوطن الذي عندما يتعرض للمحن والشدائد نخن الشباب نبذل ارواحنا لاجله، وينادي الشاعر وطنه ويقول انت لا تذم قمثلك هو من يرعى ويحفظ الذمم والعهود، ويقول الشاعر انك ايها الوطن علمتنا كيف نجتمع ونستصغر الالام والاوجاع ونصبر .
- نحن الشباب
- السفح والجداول …. والحقل والسنابل
- وما بنى الأوائل …. نحن له معاقل
- الدين في قلوبنا …. والنورفي عيوننا
- والحق في يميننا …. والغار في جبيننا
الشاعر في هذا البيت يقوم ان المرتفعات والجداول والحقول والبساتين والانهار وغيرها هي لنا حصن يحمينا، والدين يملا قلوبنا والنور يعد طريق الحق نراه في عيوننا وعلامة للاستعداد على القتال او الاغارة على الاعداء .
- نحن الشباب
- لنا العراق والشآم …. ومصر والبيت الحرام
- نمشي على الموت الزؤام ….الى الأمام الى الأمام
- نبني ولا نتكل …. نفنى ولا ننخذل
- لنا يد والعمل …. لنا الغد والأمل
هنا يؤكد الشاعر على العراق والشام ومصر والبيت الحرام كلها ملك للمسلمين،فحن من يمشي الموت العاجل لنا ويجهز علينا، ونحن نبني الحياة الى الابد ولا ننكل بغيرنا ونتفانا بارواحنا حتى لا نخذل غيرنا وهنا في البيت الاخير يقول انه ستمنى ان يعود وان الامل بالله كبير.