شرح قصيدة الشباب للصف السابع، القصِيدة الرائعة والتي تحمل الكثير من الفوائد للطلاب، لهذا يقُوم المدرسون بطلب شرحًا أدبيًا للقصيدة، تلك القصيدة الأدبية التي نظَمها الشاعر المصري هاشم الرفاعي، حيثُ جاءت فيها الكثير من معاني المدح.

الشاعر كان يدعو فِي القصيدة إلى جعل القُدماء قدوة لهم، ليسرِد لهُم مُميّزات القدماء في شبابهم وكيفَ كانُوا يُواجِهون مصاعب الحياة ليحيَا المجتمع ويتطور، لهذا سوف نستعرض لكُم شرح قصيدة الشباب للصف السابع وتحليلها أدبيًا وإظهار المحسنات البديعية والأفعال وغيرها.

الشاعر المصري هاشم الرفاعي

الشَّاعر المصري الجنسية الذي كَان مشهورًا بنبوغته مُنذ الصغر، وقد سُمّي بهاشم نسبة إلى جدّه وتيمُّنًا بما كاَن عنده مِن علمٍ وفضل، وهو من مواليد بلدة انشاص بالمحافظة الشرقية بمصر، وتَرعرع في بيئة مُتديّنة وبيت يعنى بالعلم والتفقه في الدين الاسلامي، فقد كان والده جامع شيخًا لإحدى الطرق الصوفيّة ومن علماء الأزهر الشريف وله عمودًا يأتي الطلبة إليه لتلقي العلم على يديه، وله العديد من القصائد مثل البراعم ومجموعة نسيم البحر، ومصر الجريحة وفي ظلال الريف ومصر بين احتلالين وجلاد الكنانة.

قصيدة الشباب للصف السابع

في التحليل الأدبي لقصيدة الشباب للصف السابع أشار الشاعر الرفاعي في البيت الأول والثاني الى القرون السّابقة التي استطاع فيها الأجداد أن يُخضعوا الدنيا بسيرتهم العظيمة التي سطرها التاريخ والصحائف التي جعلت من أعمالهم عظيمة وجليلة، ويظهر جمال البيت في التشبيه الذي اظهره الشاعر، فقد شبّه هَذه السيرة الخيرة التي كانت على الأرض في الماضي بالتاريخ الذي يسجل على صحيفة من نور، وهنا نلاحظ ان الشبه بَين سيرة الأجداد والنور هُو أنّ كلاهما يهدي إلى النور، فالنور و نور يبث الى الاجيال القادمة، وبهذا يبثى الزمن شاهدا على ذلك ولم ينسى التاريخ اجدادهم وما فعلوه لهم لهذا يجب ان لا ننسى سيرتهم.

في البيث الثالث يُشير الشاعر الى شوقه الكبير لماضي القدماء العريق الذي يتمنى ان يعود بمجده.

وفي البيت الرابع والثّامن يستذكر رجوع امجاد الاجداد، ذلك العصر الذي شهد الشباب الطامحين، الذي استطاعوا ان يذللوا الصعاب للوصول الى سبل المعالي، اولئك الشباب الذين وقفوا كالسد المنيع امام المعتدين على الدين والعرض والارض، لانهم لم يعرفوا دينا غير الدين الاسلامي الحنيف، الامر الذي اكسبهم القوة والمكانة العالية والرفعة، اولئك الشباب الحر الامين المخلص والكريم للوطن والذي لا يرضى الهون والذل، ولا يركع جبهته الى خصمه المستاسد بقوته عليه، من اجل السيطرة على الارض والوطن، وهنا تشبيه بليغ من الشاعر حيث شبه قوة الخصم بالاسد الذي يضغى بقوته على الاخرين وتبقى الصفات التي يملكوها هي بسبب تمسكهم بدينهم الاسلامي ، وبذلك استطاعوا الحصول على الكرام التي ابت الا التحلي بها ورفض الظلم الوضيم.

في البيت التاسع والعاشر والحادي عشر، يدعوا الكاتب فئة الشباب الى ترك الاحلام الواهية والامنيات الكاذبة التي تجعل من الشخص غير جاد في عمله وغير مخلص، وان يكون من الشباب التي تعمل بكل جد واخلاص من اجل نهضة الامة وبناء الحضارة وذلك عبر النور والايمان واليقين بقلوبهم بانهم عماد المستقبل.