لتنادي على الشهم من الشباب حتى يذوب الجليد بذاك العُنفوان، هُمْ الشَّباب ومَن سواهم يستحوِذ على كُل هذا المكان، ولعلّ شرح قصيدة الشباب للصف السابع للشاعر ابراهيم ناجي تكشف لنا عن جملة ليست بالبسيطة عَن المعاني والمفردات التي نظمها الشاعر إبراهيم ناجي والذي عبّر عن هِمّة الشباب بالعديد من الكلمات.

قد كان هذا الشّاعر في لحظةِ كتابته للنّص شابًا يافعًا يعِي بقُوّة أهميّة الشباب للمجتمع وللوطن الذي يعتاش به الكثِير من الأفراد، ونطرح لكم فيما يلي توضيح كامل وشرح قصيدة الشباب للصف السابع للشاعر ابراهيم ناجي لكل الطلاب والأساتذة على الحد سواء.

قصيدة الشباب للشاعر ابراهيم ناجي

الشاعر ابراهيم الناجي صاحب القصيدة الخاصة بالشباب نطرحها فيما يلي والتي تعبر عن حماس هذا الشاعر المصري.

اليوم يومُك في الشباب فنادِ
لا نوم بعدُ. ولا شهيَّ رقادِ
قل للذي يبغي الصلاحَ لقومهٍ
بنبيل صنعٍ أو شريفِ جهادِ
بالطبِّ أو بالشعر أو بكليهما
كل الجهودِ فداءُ هذا الوادي!
لا خير في قلمٍ اذا هو لَمْ يكنْ
حراً طهوراً كالشعاعِ الهادي
لا خير في طبٍّ اذا هو لم يزُرْ
ظلم الحياة كفرحةِ الأعيادِ
يا أيها الوطن الجريح وجرحه
بصميم كل حشاشة وفؤادِ
صبراً فنحن أساءتك الرحماء في ال
بأساءِ قد جئنا بكل ضمادِ
قل للبناةِ المصلحين ألا اخلقوا
شم الذرى ورواسخَ الأطوادِ
جيلاً من النشء القوِي إذا مشوا
رفعوا الرؤوسَ بعزةٍ وعنادِ
لا خير في الأرواحِ تسكن منزلاً
متهدما رثاَ من الأجسادِ
لا خير في الأرواحِ تسكنُ موطناً
متخاذلاَ لا يرتجى لجلادِ
أبَكَتْ عيونُكم الضعيفَ يصير في
ناب القويِّ فريسةَ استعبادِ
فتبينوا اذنِ الحقيقَةَ واعلموا
ان الطبيعةَ هكذا من عادِ
الجوُّ ملكُ النسر يغشاه على
ما يشتهي والغابُ للآسادِ
مهلاً بني قومي أتيت مذكراً
في ساحةٍ مجموعة الأشهادِ
واخجلتا مما نقدمه إذا
حان الحسابُ وجاء يومُ معادِ
أي الصحائف في غد وحسابكم
في ذمةِ الأبناءِ والأحفادِ
أيّ البلاد هو السعيد وأهله
يتنابذون تنابذ الأضدادِ
كل يعيش لنفسِه في أمةٍ
شقيتْ بطولِ تفرقِ الأفرادِ
فخذوا السبيلَ إلى الحياةِ تآلفاَ
وتكاتفاً في رغبةٍ ووادادِ
خير الصحائف ما كتبتَ سطورَه
بيد الكفاح الحر لا بمدادِ
صونوا البلادَ وأدركوا فلاَّحَكم
كاد الحمى يغدو بغير عمادِ
حيران من مرضٍ إلى بؤسٍ الى
كربٍ تمر به بلاد تعدادِ

هذي دياركم وذلك نيلكم

نبغي شداد القوم قد شحذوا القوى
في ليل أحداث نزلن شدادِ
ونريد شباناً بمصر استعصموا
ومضوا يصدون الغريبَ العادي
ونريد اطفالاً اذا ما أُرضعوا
فرضاعهم وطنية بسهادِ
لطفل منهم مثل أمي أو أبي
شفتاه أول ما تقول بلادي!…
يُغذون في الأرحامِ حب بلادهم
هبة السماء ومنحة الآباد
هذي ديارُكمُ وهذي شمسُكم
طمعُ الغريب وحرقةُ الحسادِ
ومن المصائب في زمانك أن ترى
بلداً كثير مناهل الروادِ
والخيرُ مدرارٌ عليه وربه
جوعان محروم الرعاية صادِ!
والزرع نضر في الحقول وأهله
يتهيأون لمنجل الحصادِ!…
هذا زمانكم وذا ميدانكم
ماذا بكم من عدة وعتادِ؟..
لتكَون مصراً صرخة الميلادِ!

شرح قصيدة الشباب للشاعر ابراهيم ناجي

الشَّرح الكامل والوافِي لهذه القصيدة كان عَلى يدِ النُّقاد والمُفكّرين وعشاق اللغة العربية والأدب والذين قدّموا الشرح الكامل لهذه القصيدة.

  • الشاعر يأمر الناس وكذلك يحثهم على تحية الذزر والإناث في عمر الشباب و تشجيعهم كذلك لأنهم أمل المستقبل ونور وأمل تحرير الوطن.
  • يدعو الشاعر ابراهيم الشباب بالإرادة القوية والإصرار الاكيد لكي يتمكنوا بقوة من دحر الأعداء المغتصبين المتهكين للحرية من أرض الوطن.
  • لقد فضل الشاعر ابراهيم الشباب دوماً للدفاع عن الوطن وذلك لأنهم يمتازون دوماً بالحيوية والنشاط كذلك والتفتح.
  • يواصل الشاعر ابراهيم في خطابه مع فئة الشباب ويقول أن ثلة هؤلاء الشباب لا بد أن يحصلوا دوماً على ثمرة لجهودهم ويحققوا اهداف النصر في لحظة من اللحظات، وان هذا الشاب الذي اختاره ابرهيم ناجي لوطنه متسلح بسلاح العلم الصحيح وكذلك الأخلاق الحسنة فأصبح بذلك صيته منتشراً كما ينتشر العطر والعبير للإزهار.
  • لا يمكن بتاتاً أن يستقر أو يهدأ إلا إذا استحوذ وحصل الوطن والتاريخ على ما يريده فعلياً له هذا القلب المضحي.
  • الشاعر أقبل على الشباب وفئتهم بالتحية الكبيرة والترحاب وأشعرهم بأن لهم دوماً مكانة كبيرة جداً في قلوب الأبناء في طنهم ،لانهم أمل مستقبل الوطن الزاخر والزاهر.
  • تحدث الشاعر بالتوضيح قائلاً أنتم موضع الإعتماد والثقة كذلك في الدفاع المستميت عن الوطن والأرض والوقوف كذلك في وجه كل معتدٍ يريد للبلاد الخراب والهلاك والضرر كذلك وينتهك حرمتها دوماً.
  • حيث وبإعتمادهم على ربنا سبحانه وتعالى لن يخيبكم الله بتاتاً جل في علاه، بل إنه سوف يمد لكم دوماً يد العون ويد المساعدة  من كان ربنا سبحانه وتعالى معه انتصر بسهولة على أكبر القوى.

ننتهي مِن تفصيل شرح قصيدة الشباب للصف السابع للشاعر إبراهيم ناجي مصري الجنسية والذي قدم لنا هذه القصيدة المميزة.