خبر سجن حميدان التركي كان له أثر كبِير في وقعه على العديد من الأفراد في السعودية، بل إنّ هَذه الحادثة طرحت سُؤال “سبب سجن حميدان التركي”، نحن في موقع موسوعة فهرس نستدرك هذا الاهتمام ونُشير أنّ حميدان التركي هو مواطن سعودي الجنسية وقد أدين بمحكمة كولورادو الماليزية بتهمة الإعتداء الجنسي على مدبرة المنزل الخاص به ذات الأصل الاندونيسي وحُكم بـ 28 عامًا يقضيها داخل السجن، وبعد هذه الحادثة بات الحديث عن هذا الشخص أكثر جدية ومغامرة خاصة بعد أن ذاع صيته وانتشرت قصته في الأوساط المحلية والإقليمية، وفيما يلي نوضح سبب سجن حميدان التركي.

ماهو سبب سجن حميدان التركي

في لحظةٍ ما ابتعثت جامعة “الامام محمد ابن سعود الاسلامية” في السعودية طالباً اسمه حميدان التركي الى واحدة من الجامعات التي تخُصّ الدراسات المتوسطة والعليا في مدينة الدنفر الموجودة في ولاية كولورادو بالولايات الأميركية وذلك للحصول على شهادة تنصيب الدكتوراه وذلك بعد حصوله على شهادة الماستر في الصوتيات وذلك بتقدير امتياز وحصوله كذلك على “جائزة الامير بندر ابن سلطان للتفوق ذو الخصوص العلمي”.

حيث وبعد أحداث 11 من شهر سبتمبر وبعد الإجراءات التشديدية الأمني القوية على المسلمين والعرب والتشكيك كذلك بأي مسلم في قارة أميركا فقد عرضت ما تسمى المباحث الفيدرالية على هذا السعودي وهو حميدان التركي التعاون معها في الكثير من الأمور ذات المتعلقات التقنية بالصوتية كونه متفوقاً في هذا المجال الجديد ولأن هذا العلم الحديث أثبت أن البصمة ذات الخصوصية الصوتية لا تتكرر بتاتاً لأكثر من شخص فقط كبصمة الأصبع كأقرب مثال، خاصة وأن علماء الصوتيات والباحثون قادرون بكل سهولة على تمييز الصوت الاصلي من الصوت الغير أصلي من خلال الاجهزة او التقليد البشري، فكان جواب حميدان الرفض كونه لا يريد بتاتاً الدخول في المتاهات مع المباحث والمخابرات وخصومهم، وذلك لكونه كثير الإنشغال بين اسرته ودراسته وكذلك دار النشر التي يملكها وتخصه.

وفي تلك اللحظة هدده مكتب التحقيقات الأمريكية الفيدرالي بالسجن بأي طريقة مباحة أو غير مباحة كانت وبأي سبب كان، وهنا بالفعل بدأت المشكلات، حيث في نوفمبر من 2004 تمت بشكل مباغت مداهمة منزل التركي وذلك من قبل عسكرية أمنية مكونة من بالتمام من 30 فرداً توجهوا مباشرةً إلى زوجة التركي مصوبين السلاح الثقيل إلى رأسها ومستوضحين عن مكان العتاد الذي يخبئه زوجها مع علمهم المسبق أنه لا يملك بتاتاً أي سلاح يذكر.

هذا وعند تفتيش منزل حميدان لم يتم العثور على اي أثر لسلاح أو ممنوعات محظورة، ومع ذلك تم مباشرة اقتياده وزوجته وكذلك الخادمة الأندونيسية المتواجدة في البيت إلى السجن بأمريكا وذلك بتهمة مخالفة القانون الذي يخص الهجرة وقد بقي الأبناء الخمسة في البيت دون رعاية تذكر ولا مال كذلك فقد تمّ تجميد كل أرصدتهم البنكية والمصرفية ولم يتمكنوا بتاتاً من استخدام البطاقات المصرفية والبنكية وذلك للحصول على الطعام والشراب، وبعد ذلك تم تلفيق تهمة إغتصابه للمربية الماليزية المتواجدة في بيته.