نمو اعداد السكان في المملكه العربية السعودية بات أمرًا ملحوظ، حيث يُعدّ الإزدهار والنمو الاقتصادي أحد أهمّ العوامل التي تُساهم في نمو اعداد السكان بشكلٍ كبير، والتطور التكنولوجي الهائل الذي سيطر على كافّة بقاع العالم، فساهم هذا الأمر على التسوِية المُجتمعية واتساع رقعة الأمن والسِلم والاستقرار المُجتمعي، فكل هذه المعطيات تُساهم في ازدياد ونمو التعداد السكاني، بالمملكة العربية السعودية.

والتحسُّن في الوضع الاقتصادي الزاهر الذي شهدته المملكة العربية السعودية في الآونة الأخيرة إتاح كافّة السُبل أمام نمو التعدّد السكاني، وبالرّغم من مساحة المملكة التي تتجاوَز المليوني كيلو متر مربع إلي أنّها لا نحظي بكثَافة سُكانية كبير، ويُذكر أنّ سكان المملكة العربية السعودية لا يتجاوز العشرون بالمائه من مساحتها، ويبلغ عدد سكانها بحسب أحدث الاحصائيات حوالي 31 مليون نسمة، وهذه الاحصائية لا تشمل المقتربين للمملكة العربية السعودية، بل هذا العدد يقتصر على المواطنين السعوديين فقط.

وأشارت هذه الاحصائية أيضًا أنّ النمو الكبير في التعداد السكاني الملحُوظ بالمملكة العربية السعودية قد يؤدّي في المستقبل الي زيادة المباني السكنيّة والمعمارية فِي المملكة، ولكِن يجب الاعتماد على بناء الأبنية العمودية العالية للحفاظ على المساحة الجغرافية، ولحماية القطاع الزراعية بشكل اخص، لأنّ التقدم والزخف المعماري سبب من اسباب انخفاض منسوب الزراعة بالمملكة، بجانب إلي أنّها تفتقر بشكل كبير الي العديد من المنتجات الزراعية، بسَبب تُربتها الصحراوية التي تحتاج الي نسبة مياه كبيرة، وقلة تساقُط الامطار يساهم أيضًا في انخفاض منسوب المياة والاجواء المناسبة لنمو الكثير من المزروعات.

وفي كل عام تشهد المملكة العربية السعودية تزايدًا مُستمرًا في تعداد السكان وذلك يرجع الي الاستقرار الامني والتطور المُستمر في كافة مناحي الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، فكل هذه المعطيات توفر الأجواء المناسبة لنمو التعداد السكاني وازدياد في الكثافة السكانية، والعمل البشري المزدهر أيضًا يُساهم بشكل كبير في ازدياد التعداد السكاني بالمملكة، والتحسين من بعض المناطق المهمشة بداخل المملكة مثل القرى عامل مهم في ازدياد رقة الكثافة السكانية.