سبب قلة عدد سكان المملكة بالنسبة الى مساحتها التي تبلغ حوالي 2٬150٬000 كم²، وهي من أكبر البلدان العربية مساحتًا، وتُعدّ المملكة العربيّة السعودية على أنّها من أعظَم الدول العربية وأقدسها، وهي من الدّول التي تحظى على العديد من الأماكن التاريخية والإسلامية المُقدّسة، ومن أعظمها مكة المكرمة، التي يتوافد إليها الملايين من المسلمين من كُل عام لتأدية مناسك الحج والعمرة.

سبب قلة عدد سكان المملكة بالنسبة إلى مساحتها هو محور حديثنا في هذا فهرس وسنُسلّط الضوء على العديد من المعلومات الهامة عن المملكة وكافة مناطقها وكيفية توزيع سكانها.

تُعدّ الكثافة السكانيّة في المملكة العربية السعودية قليلة بمُقابل مساحَتها الكبيرة جدًا، حيثُ أنّ نسبة التعداد السكاني بالمملكة لا يتجاوز العشرون بالمَائة من مساحتها، وذَلك للعديد من العوامل، من أهمّها العوامل البشرية والطبيعية التي تحظى بها المملكة، فدرجة الحرارة المرتفة جدا على مدار العام، سبَب هام ويُساهم في الحد من الانتشار السُكاني بالمملكة العربية السعودية، والتضاريس عامل آخر للحد من الكثَافة السكانية، وهذِه المشكلة لا يُمكن حلها، لأنّ العوامل الطبيعي التي ذكرنها سابقا فرضت علينا من قبل الخالق سبحانه وتعالي ولا يمكننا العبث بها.

وتتوزع الكثَافة السُكانية بالمملَكة العربية السعودية إلى مناطق كثَافة سكانية عالية، ومناطق متوسطة الكثافة السكانية، ومناطق منخفضة الكثافة السُكانية، وتتمركز اعلى نسبة كثافة سكانية في قلبِ المملكة العربية السعودية، وهي المتمثلة في العاصمة السعودية الرياض، وجده، القصيم، والمدينة المنورة، والطائف، فهذه المدن تعد اكبر مدن المملكة من حيث التعداد السكاني.

وختامًا يُمكننا القول بأنّ المملكة العربية السعودية تمتاز بمَساحتها الكبيرة، وهذا الأمر سبب من أسباب قلّة تعدّد السكان بداخلها، والعوامل الطبيعية المتمثلة في المناخ والتضاريس التي تحدثنا عنها سابقا ساهمت في تقليل نسبة السكان بالمملكة العربية السعودية، فالعوامل البشرية هي اساس التماسُك الأُسري والمجتمعي، حيث يعد الإنسان هو المنتج وهو المستهلك، وهذه العوامل إذا افتقر لها الإنسان فمن الطبيعي أن يترك مدينته بحثًا عن متطلباته في مكان آخر، أو الذهاب الي دول الجوار الاخرى.