تسعَى المملكة العربية السعودية دائمًا إلى الوصول إلى أعلى المُستويات من رفاهيّة الفرد، حيثُ تَظهر جهود الدولة في تنمية الموارد بكافّة أشكالها من خلال تطوير البُنى التحتية وتطوير التعليم الذي ينعكسُ إيجابيًا على جميع منَاحي الحياة، كما أنّها سَبّاقة للتطوير في شَتّى المجالات، وتَسعى المملكة دائمًا إلى تطوير واستحداث أسالِيب جديدة ومُبتكرة بشكلٍ دائم للإستفادة من كافّة الموارد والطاقات المتاحة لدى المملكة مُمثّلة في قيادتها الحكيمة التِي تَسعى على الدوام إلى تطوير كافة القطَاعات الحكومية من خلال رؤيتها المُستقبلة للملكة.

نجدُ أبناء الوطن يحتلّون جميع المنَاصِب العُليا لما امتلكوا من خِبرةٍ وكفاءةٍ تؤهّلهم لمِثل هذه المهام، كما ونرَى هذه الإنجازات في الإستغنَاء عن العمالة الخارجية واستبدالها بالخبرات والطاقات الوطنية، ولن تتوقّف جهود الدولة في تنمية الموارد عن هذا الحد بل ستبقى مُستمرّة حتى تصل إلى الإستغلال الأمثل لكافة الموارد المُتاحة.

الموارد التي تمتلكُها المملكة

تمتلكُ المملكة العربية السعودية مجمُوعة من الموارد الطبيعيّة المتنوعة التي منحَها إياها الله سبحانه وتعالى، والمُوزّعة على المساحة التي تُغطّيها أراضي المملكة العربية السعودية وتُقدّر مساحتها ب 2 مليون كيلومتر مربع، وهي أكبَر الدول العربية مساحة وتحتل المرتبة 14 عالمياً في هذا المجال، وتمدها مساحتها الشّاسعة وطبيعتها الجيولوجية بثروةٍ وافرة من المعَادن، والنفط، والغاز والمواد الخام اللازمة لعمليات التصنيع والتنمية الصناعية.

تمتلك المملكة أكبَر مخزُونٍ من المعادن في مِنطقة الشرق الأوسط، وتُعتبر منطقة الدرع العربي التي تقعُ غَرب المملكة مصدرًا رئيسًا للمَعادن الثّمينة والأساسية كالذهب، والفضة، والنحاس، والزنك، والكروميوم، والمنغنيز، والتنجستن، والرصاص، والقصدير، والألمنيوم والحديد. وتمتاز المنطقة الشرقية بوفرَةِ التكوينات الرسوبية التي تحتوي على معادن صناعية، مثل الجبس، والفلسبار، والكبريت والملح، وتُعتبر المملكة مصدَرًا لعديد من العناصر النادرة ذات القيمة العالية، مثل النيوبيوم والتنتالوم الذي تمتلك المملكة ربع مخزونه العالمي.

تحتوي المكونات الترسُبيّة العمِيقة الموجودة المُتكوّنة في المملكة على النفط القابل للاستخراج، والذي تصل كمياته إلى 265 مليار برميل وذلك يمثل ما نسبته 25% من احتياطي النفط العالمي، بنسبة تفوق أي دولة أخرى في العالم، هذا وقد بدأت المملكة بإنتاج النفط في العام 1933م وبتصدِيره في العام 1939م، وأصبحت تمتلك اليوم كمية من النفط تكفي لثمانين عامًا قادمة، آخذين بعين الاعتبار معدل استخراج النفط الحالي، والذي يتراوح ما بين 8.5 إلى 9.5 مليون برميل في اليوم، ومِن المُمكن أن ترتفع هذه كمية احتياطي النفط بمقدار 100 مليار برميل بفضل التقنيات الحديثة، كما تشير التقديرات إلى وجود 200 مليار برميل غير مكتشفة حتى اليوم، وتستخرج المملكة كُل يوم أكثر من 7.5 مليار قدم مُكعّبة قياسية من الغاز الطبيعي، ويتوفّر في المملكة أكثر من 240 ترليون قدَم مكعبة من الغاز الطبيعي، الأمر الذي يضع المملكة في مرتبة رابع أكبر احتياطي في العالم.

وتسعى المَملكة من خلال برامجها الإقتصادية وخُططها الإستراتجي على تطوير هذه الموارد الطبيعة من خلال إستغلالها الإستغلال الأمثل، حيث تعمَل على إنشاء المصانع التحديثة وتطوير شبكة المواصلات لتسهيل عمليات النّقل والربط بين أجزاء المملكة، وتطوير مجموعة من القطاعات والاعمال الريادية داخل المملكة.