يَلجأ المُسلِم إلى رَبّه بِالدّعاء فَاللجوء لله عزّ وَجل هُو مِن شِيَم وَصفات المؤمنين فكيف اجعل دعائي مستجاب، فَالذِين يَتوكّلون عَلى الله عزّ وَجل فِي جَميع الأوقَات وَالأمور ودوماََ مَا يَرغبُون فِي رِضاه وَرحمته، فَالدّعاء هُو سِلاح المَرء لِيقربه مِن رَبّه وَليقضي حاجَات الدّنيا عَبر الدّعاء لله عزّ وَجل فالكثير يسأل عَن أفضل الأوقات التِي يَكون فيها الدعاء مستجاب فهنَاك العَديد مِن الأوقَات التِي يَكون الله فِيها قريب ويستحب فيها ذكر الله والدعاء فيجب الحرص على أنْ يَدعو المُؤمن ربه وهُو يذكره في كل الاوقات في الشدة والرخاء والافراح والاتراح حتّى يَشعر بمدى رحمته وفضله عليه فيجب ان يكون دعاء المؤمن مستجاب عَليه انْ يَكون حريص على رضا الله ورَسولِه لاستجابة الدعاء .

كيف اجعل دعائي مستجاب :

  • أولاً : الإخلَاص فِي الدّعاء و الإعتماد عليه سبحانه دون غيره في الإجابة، و الإخلاص محله القلب، فَلا يَظن أحد أن لإنسان أن يساعده و يحل له مشاكله دون أن يكون الله سبحانه و تَعالى قد جعله سبباً للتفريج عن عبده .
  • ثانياً : التّوبة إِلى الله سبحانه و تعالى من المعاصي، فكيف يقبل دعاء العاصي المصر على ذنوبه وَ لَم يَستغفر لها ؟ . إبدأ دعائك بالتوبة إلى الله تعالى من ذنوبة و لا تنس الإخلاص وَ الإِصرار عَلى عدم العودة إلى تلك الذنوب .
  • ثالثاً : حسن الظن بالله تعالى عندَ الدّعاء و في كل الأوقات، و قد قال الله تعالى في الحديث القدسي، ” أنا عندَ ظَن عَبدي بي، و أنا معه حيث يذكرني “، و يقول رسوله الكريم صلى الله عليه و عَلى آله و سلم فيما رواه الترمذي : ” ادعوا الله و أنتم موقنون بالإجابة، فإن الله لا يَستجيب دعاء من قلب غافل لاه “، فكلّما أحسنت الظن بالله تعالى و بِرحمته و فَضله كلّما كان دعائك مستجاب . و لا تستعجل الإستجابة أيضاً و اعلَم أنّ الله سبحانه عليم حكيم يعطي من يشاء بغير حساب، و قد روى البخاري فِي صحيحه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنّه قال : ” يستجاب لأحدكم مَا لم يعجل، يقول دعوت فلم يستجب لي ” .

و إذا دعوت فابدأ الدّعاء بحمد الله و الثّناء عليه و الصّلاة على رسول الله صلى الله عليه و سلم، و التّوبة عن المعاصي، و كن خاشعاً في دعائك ذليلاً أمام رب العالمين،و لا تدعو بشر على أحد و لا تدعو على نفسك . و تخيّر أوقات الإجابة مثل رمضان أو يوم عرفة أو الثلث الأخير من اللّيل، و أكثر الدّعاء في السجود فإنّ العبد أقرب ما يكون إلى ربّه و هو ساجد .