من المتعارف عليه أن المملكة العربية السعودية واحدة من أهم الدول التي تصدر النفط والغاز، ونشير بأن حقول النفط في المملكة العربية السعودية عديدة وكل واحدة منها تدل على ريع من ريعات الإنتاج المحلي للمملكة، ولعل الحقول النفطية يقصد بها المنطقة التي يستأنسها المهندسين والعمال للتنقيب عن النفط وإستخراجه ليتم تكريره ومن ثم طرحه في الأسواق العالمية، ووسائك عديدة يمكن من خلالها التنقيب عن النفط في السعودية، وعلى هذا الأمر نتواكب ونوجد لكم حقول النفط في المملكة العربية السعودية بتوضيح أكبر.
حقول البترول في المملكة العربية السعودية
من أجمل الأشكال التي نجد الاهتمام بها في المملكة العربية السعودية هي حقول النفط والبترول التي تبعث لنا في النفس قوة لا نظير لها.
- حقل السفانية: يستخرج النفط من حقل السفانية من منطقة البحرين الجيولوجية الأكثر ضحالة، مع ذلك، قررت الشركة بدء الإنتاج من الحقل، في خطوة معقدة ومكلفة، تطلبت الكثير من الوقت لأعمال الهندسة والإنشاء، وكشفت أرامكوفي تقرير مراجعتها السنوية للأعمال لعام 1954، عن قيامها بإعداد الخطط لإنشاء المرافق لبدء الإنتاج من حقل السفانية في عام 19577.
وبدأ الإنتاج من حقل السفانية، فعليا، حسب الجدول المقرر في منتصف أبريل 1957، وكان قرار الشركة معتمدا على الارتفاع المستمر في استهلاك الزيت في أوروبا الغربية والشرق الأقصى، وقد شكل الزيت في ذلك العام 22 في المائة من الاستهلاك الإجمالي للطاقة في أوروبا الغربية، أي ما يصل إلى أكثر من 2.5 مليون برميل في اليوم.
ومنذ ذلك الحين، طورت أرامكو حقول زيت كبيرة أخرى في المنطقة المغمورة، بما فيها حقل “أبو سعفة” الذي اكتشف فيي عام 1963 وبدأ الإنتاج في عام 1966، وحقلا الظلوف ومرجان اللذان تم اكتشافهما في عامي 1965 و1967 على التوالي وبدأ الإنتاج فيهما في عام 1973، وحقل منيفة الذي اكتشف في عام 1957. بعد هذا كله، يبقى حقل السفانية المعيار الذي تقاس به جميع الحقول الأخرى، ويعتبر الأقدم والأكبر، حيث يغطي مساحة تبلغ 50 كيلو مترًا طولًا و15 كيلو مترًا عرضًا، وينتج أكثر من 1.2 مليون برميل في اليوم. - حقل قطيف: يشكل حقل القطيف أهمية كبيرة ليس فقط للسعودية واقتصادها، وإنما للعالم أجمع، إذ تمثل احتياطيات الزيت للحقل، نصف احتياطيات شركة إكسون موبيل، وضعف احتياطيات شركة شيفرون، وتساوي احتياطيات شركة شل.
وينتج حقل القطيف 500 ألف برميل من مزيج الزيت العربي الخام الخفيف من ثلاثة مكامن في حقل القطيف هي ( عربب سي) و(عرب دي) و(الفاضلي الأسفل) لكونها تختزن أكبر من احتياطيات متبقية.
وكان حقل القطيف قد اكتشف في عام 1945 على شاطئ الخليج العربي، ويبلغ طوله 50 كيلو مترا، وعرضه عشرة كيلوو مترات، ويضم سبعة مكامن للزيت تحتوي على 8.4 مليار برميل من الزيت.
ويتكون حقل القطيف من القبتين الجيولوجيتين الشمالية والجنوبية، حيث يقوم معمل فرز الغاز من الزيت رقم 2 في القطيفف بجمع الغاز و200 ألف برميل من الزيت في اليوم ويرسلها إلى مرفق المعالجة المركزية في القبة الشمالية، ويمزج الخام مع 300 ألف برميل في اليوم من القبة الشمالية. يلي ذلك، نزع الملح من الزيت وتركيزه ومعالجته قبل نقله إلى الجعيمة ورأس تنورة، بينما ينقل الغاز إلى معمل الغاز في البري شمالًا - حقل حرض: يمكن مشروع حرض، السعودية من الاستمرار في استغلال واحدة من أثمن الثروات البترولية ألا وهي المكثفات، حيث ينقل إنتاج مشروع حرض من المكثفات إلى مصفاة رأس تنورة لتكريره وتجزئته إلى منتجات بترولية عالية الجودة تسهم في تغطية الاحتياجات المتنامية للسوق المحلية من أنواع الوقود المختلفة كالديزل والبنزين، وقد ساعد هذا على إكمال الخطوات اللازمة لزيادة طاقة التكرير في مصفاة رأس تنورة من نحو 340 ألف برميل في اليوم إلى ما يزيد على نصف مليون برميل يوميًا.
- حقل بقيق: في عام 1941م، اكتشف الزيت على عمق 5900 قدم في بئر بقيق رقم 1 ووصل عمق الحفر في البئر في النهاية إلى 6180 قدما، وكان أول إنتاج للبئر من الزيت يقارب نحو 9720 برميلًا في اليوم.
- حقل الغوار: لم يعرف تاريخ صناعة الزيت في العالم كله حقلا نفطيا أكثر أهمية وإنتاجا من حقل الغوار السعودي. ومنذ اكتشافه عام 1948م، وهو يدهش الباحثين والمنقبين بامتداده الجيولوجي الذي يعود إلى 199 مليون سنة عند أقصى التقديرات و145 مليون سنة عند أدناها، ولكن أكثر الحقائق إدهاشا في هذا الحقل الذي تظهره الخرائط على شكل نصف ساق ذات قدم مثبّتة على الأرض، هو حجم إنتاجه اليومي الذي يصل إلى خمسة ملايين برميل من الزيت الخام، ومليارين ونصف مليار قدم مكعبة من الغاز المرافق، فضلا عن إمكانية إنتاجه أربعة مليارات قدم مكعبة من الغاز غير المرافق.
وبدأ إنتاج حقل الغوار عام 1951م، ولكنه سرعان ما أثبت تقدما كبيرا على الحقول الأخرى بإنتاج الزيت بكميات لا يضاهيهه فيها أي حقل على مر تاريخ صناعة الزيت. وهو ما دعا خبراء الزيت إلى إجراء المزيد من الأبحاث فيه. وفي بداية عام 2000، توصَل فريق مختص إلى نتيجة مثيرة للاهتمام كشفت عن مزيد من الحقائق المدهشة. فقد أجرى الباحثون قياسات علمية لشبكة التكوين الجيولوجي وكشفوا عن شبكة مسامية دقيقة هائلة من المسارات الخفية في الصخور الجيرية تحتضن كميات كبيرة من كنوز الزيت. ولا يزال الفريق يعمل على تطبيق هذه النتيجة الجوهرية لتنقيح المفاهيم الأساسية ونماذج حقل الغوار لتحسين التوقعات الخاصة بالاستخلاص. - حقل خريص: حقل نفط خريص بمنطقة الأحساء في المملكة العربية السعودية هو حقل نفط مكتشف في 1957 بدأ استغلاله في 10 يونيو 2009. يبلغ حجم احتياطيه 27 بليون برميل نفط. سيبدأ ضخ النفط تجارياً منه في منتصف 2009، بمعدل 1.2 مليون برميل يومياً، ويمكن لحقل خريص أن ينتج أيضا 3155 مليون قدم مكعبة يوميا من الغاز عالي الكبريت و70 ألف برميل يوميا من سوائل الغاز الطبيعي التي ستعالج في محطتي الغاز بشدقم وينبع، وتبلغ تكلفة مجمع خريص 10 بليون دولار ويعمل في انشائه 26,000 عامل.
- مجمع خريص: يضم بالإضافة إلى حقل خريص، حقلين صغيرين مجاورين (أبو جيفان ومزاليج)، قد تم اكتشافه في 1957، إلا أن استغلالها كان محدوداً بسبب صعوبة الوصول للنفط فيه مقارنة بحقل غوار العملاق المجاور له، الذي هو أكبر حقل نفطي في العالم،وتوظف أرامكو في المشروع أحدث التقنيات لاستخراج النفط المتواجد على عمق ميل تحت الأرض. سيتم حمل ماء البحر عبر شبكة من الأنابيب من الخليج العربي لحقنه في الصخر الحامل للنفط لدفع النفط لأعلى. وعادة ما تضخ أرامكو ماء البحر في الحقول النفطية بعد عدة سنوات من الانتاج. أرامكو ستستعمل الحفر العرضي كذلك للوصول إلى بعض النقاط.
- حقل الشيبة:حقل الشيبة هو حقل نفط في السعودية ويقع على بعد 40 كم شمال صحراء الربع الخالي. ويبعد عن حدود أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة بحوالي 10 كم. ويبعد 40 كم عن الجزء الشرقي للواحة ليوة في أبو ظبي.
ما هو حقل النفط
نستعد في السطور الدنيا ان نعلمكم بما يحمله مصطلح حقل النفط من مفردات ومن دلالات قادرة بشكل أو بآخر على الإفصاح عن المعنى المقصود، حيث إن حقل نفط هو مكان يكثر فيه آبار النفط لاستخراج النفط الخام من باطن الأرض. تصل مقاييس حقل النفط أحيانا بطول عدة مئات الكيلومترات كما في السودان تحت الأرض. تنصب عليها أبراجا لحفر آبار لاستخراجه. تنصب على حقل البترول منشآت للاستخراج، والتكرير، والتصنيع ونقل النفط. ويوجد نحو 43.0000 من حقول البترول معروفة في العالم. ويعتقد أن نحو 94% من من كمية النفط ي العالم قد تم العثور عليها، وهي تتركز في نحو 15000 حقل.
كما وتختلف مساحة حقل النفط وتبلغ بين عدة هكتارات إلى عدة آلاف الكيلومترات المربعة. وعلى سبيل المثال يمتد الحقل الكبير حقل الغوار في المملكة العربية السعودية ويشمل نحو 30000 كيلومتر مربع.
هذا وتوجد نحو 22% من احتياطي البترول في العالم (في أوروبا 90%) تحت سطح البحر وهي تستدعي مجهودات كبيرة لاستغلالها. وعلى مستوى العالم، فينتج نحو ثلث كمية البترول المستخرجة من منصات لاستخراجه من تحت سطح البحر.
حقول النفط في المملكة العربية السعودية
يوجد في المملكة العربية السعودية الكثير من حقول النفط والتي تكشف رويداً رويداً عن اهميتها التي لا نظير لها على الإطلاق، وفيما يأتي نبرز الدور والاهمية التي تلعبها هذه الحقول، حيث تعتبر السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم، يعدّ النفط والغاز الطبيعي من أهم المصادر الطبيعية في المملكة العربية السعودية، وقد اكتشف بالجزيرة العربية لأول مرة كانت على ارض المملكة العربية السعودية سنة 1925. ويبلغ احتياطيها الثابت من النفط الخام 260,5 مليار برميل وإنتاجها اليومي يزيد عن 11 مليون برميل، وتبلغ صادرات النفط الخام أكثر من 8 ملايين برميل يوميا. ومن الغاز الطبيعي حوالي 180,5 تريليون قدم مكعب قياسي حتى عام 1411 هـ،1990 م، وصادرات سوائل الغاز الطبيعي بنحو بلغ 274 مليون برميل في عام 2004 . و كان اكتشاف النفط على أيدي خبراء أجانب.
في سياق منفصل وعن تاريخ النفط في السعودية فقد أخذت قصة اكتشاف النفط في المملكة العربية السعودية منحنى تاريخي ضخم حيث تحولت المملكة من منطقة يتركز اقتصادها حول تربية المواشي والزراعة والتجارة والصناعات البسيطة وكان موردها الأساسي يعتمد على الحج والعمرة، إلى دولة تعتمد على 90% من ايراداتها من عوائد النفط، وكانت بداية تاريخ النفط في المملكة عندما بدأ الملك عبدالعزيز التفكير في الحاجة إلى تطوير دخل المملكة ليساهم ذلك في نهضة الدولة الفتية، وقامت المملكة بمنح امتياز للتنقيب عن البترول للنقابة الشرقية العامة في عام 1923، وذلك قبل أن يتم توحيد البلاد، وقد انتهى ذلك الامتياز في العام 1928، حيث لم تقم النقابة بإجراء أي أعمال تنقيبية.