كثيرةٌ هي العوامل التي أدّت إلى تدهور المراعي في السعودية، ولكن قد نعلَم أنّ هُناك أمرٌ أكثَر فاعليّة عمّن سِواه في كُل أمر سَواء أكان ذلك في السلبية أو الإيجابية، ففي الوجهين يبقى لكُل أمر سلبياته وإيجابيّاته، وبفعل العديد من الأعمال التي رُبّما لم تكن لصالح المراعي باتَت المراعي في أرض المَملكة العربية السعودية تُعاني من قصور أو تدهور أو إنقراض، ولعلّ فِي هذا المكان ينشُب سؤال وهُو، ما العوامل التي أدت الى تدهور المراعي في السعودية، فيما يلي استفاضة من الحديث عن هذا الجواب.

العوامل التي ادت الى تدهور المراعي في المملكة

كثيرةٌ هِي العوامل التي تعاونت فِيما بينها وأردت في النهاية المراعي بلا جدوى ولا إيجابية، ولنستشِفّ أن فيما يلي بنود توضح أسباب تدهور المراعي.

  • الرعي التفصيلي للحيوانات الذي يركز على أنواع نباتية مستساغة مما يتسبب في القضاء عليها وبذلك تخلو بعض الحيازات البيئية والتي تبدأ النباتات الغازية بشغلها وأذا كان النبات الغازي مستساغآ للرعي فأنة أيضآ يتعرض للأزالة لتبقى في النهاية الأنواع غير المستساغة والسامة للحيونات مثل الحرمل والعشار وغيرها وبهذا يكون تدهور المراعي كمي ونوعي في نفس الوقت.
  • قطع الأشجار والشجيرات الرعوية لاستخدامها في الوقود.
  • السياحة البيئية الغير منظمة.
  • الرعي الجائر.
  • التأثير السلبي لوسائل النقل الحديثة على أراضي المراعي.
  • انخفاض العمالة الوطنية العاملة في مجال الرعي مما أدى لظاهرة الرعي الأجير والذي غالبآ مايكون غير مؤهل لهذة المهنة.
  • أنتشار الحرائق مما يؤدي ألى القضاء على المساحات من الغطاء النباتي والرعوي.
  • العوامل المناخية وفترات الجفاف المتكرر.
  • زيادة أعداد الحيونات التي تدخل للرعي من الدول المجاورة للمملكة والتي تستفيد من مراعي المملكة وتزيد الضغط عليها.
  • زيادة حجم القطيع للحيوانات المحلية والحيوانات المستوردة التي تعتمد على المراعي الطبيعية خلال المواسم.
  • التوسع العمراني والزراعي على حساب أراضي المراعي والغابات.

بحث عن العوامل التي ادت الى تدهور المراعي في السعودية

رُبّما يَتمّ طرح تساؤل عن بحثٍ تفصيلي للتعرف على الأسباب التي جعَلت من المراعي في المملكة السعودية محط اهتمام الجهات المعنية للتعامل مع الحالة المُزرية التي تعتاشها.

لعلّ من أبرز الأخطار التي بدأت آثارها تظهر بوضوح في السنوات الأخيره هي تدهور المراعي في المملكة، أي أنها لم تكن قليلة ونادرة غلى هذا الحد في الماضي في تلك المناطق، والنظام البيئي يسمى أكبر نظام بيولوجي على وجه الأرض بالكرة الحية Biosphere  والتي تحتوي على جميع العوامل الحية والغير حية الموجودة في اليابسة والهواء والماء، من هُنا جاء تعريف النظام البيئي: وهو عبارة عن وحدة تنظيمية في حيز معين تحتوي على عناصر حية وغير حية تتفاعل مع بعضها وتؤدي إلى تبادل للمواد بين عناصرها الحية والغير حية، ويحوي النظام البيئي على مجموعات من الكائنات الحية ترتبط بمصدر غذائي واحد أو ببيئة واحدة أو علاقة بيولوجية.

هذا ولقد كانت المراعي تقوم بدور هام في توفير الإحتياجات الضرورية للسكان ، إلا أنه نظرا ً ، إلى إزدياد عدد السكان خلال النصف الثاني من القرن الماضي فلم تعد هذه الموارد تفي بالإحتياجات المتزايده للسكان، ممّا أدى إلى زيادة الضغط عليها وقد ساعد ذلك الإدارة غير السليمه والممارسات غير الملائمه والمتمثله في الرعي الجائر وقطع الأشجار والشجيرات والتوسع الزراعي والحضري الذي لم يأخذ في الاعتبار المستدامه للموارد والاستغلال غي المرشد للمياه مع قلة الأمطار وزيادة تكرار فترات الجفاف الطويله، فإنّ سهولة نقل الحيوانات إلى المناطق الرعويه في مواسم النمو واستغلالها للنباتات حديثة النمو قبل تجاوزها دور البادره، وكذلك البقاء في مناطق الرعي لأطول فتره ممكنه لتوفر مياه الصهاريج كله أدى إلى زيادة التصحر.

كما أنّ لطبيعة تذبذب الهطول المطري على مناطق المملكه وعدم وجود قيود على عدد الحيوانات التي ترعى في منطقه معينه أو مدة بقائها في المرعى وسهولة نقلها من منطقه إلى أخرى، فإن الحموله الحيوانيه في بعض المناطق خلال فترات معينه قد تصل إلى أربعة أضعاف الحموله الحيوانيه المناسبه لها، مما يهدد بمزيد من تدهور المراعي كما ً ونوعا ً إذا لم تتخذ الإجراءات الملائمه لضبط الحمولات الرعويه لتتلائم مع الطاقه الإنتاجيه.

وتهتم المؤسسات والوزارات المختلفة في المملكة العربية السعودية بمثل هذه الموضوعات الحساسة التي لربما تنذر بكارثة كبيرة جداً في عالم الطبيعة والمراعي كذلك، وكانت المملكة قد اخذت على عاتقها تقديم العديد من المشاريع التطويرية التي لربما تكون محدة لتدهور المراعي.