بيت شعر عن المطر، للمطر وقطراته العذبة رونقا خاصا على حياتنا، فالمطر برائحته الفواحة وقطراته العذبة التي تشعرنا بالأمل وتخبرنا بأن الخير والأمل قادم لا محالة، فنجد أنفسنا ننتظره بنفس عميق ليعم في أرواحنا الأمل والتفاؤل.
ولا شكّ أن المطر هو نعمة أنعم الله بها علينا، فعلى غرار جماله فهو يشكل مصدرًا من الرزق لكثير من الناس، ويمثل لنا منظرًا جماليًا جذابًا عندما يتساقط في فصل الشتاء، وبنزوله نشعر بالراحة وتُغسل قلوبنا وتنقى.
عند تساقط قطرات الماء تستوحِي عقولنا أنغامًا جميلة تعزفها قلوبنا وأرواحنا، هنا نعرض لكم بيت شعر عن المطر جميل جدًا ينال إعجابكم.
شعر عن المطر
عند تَساقُط المطر يملك قلبك الإحسَاس والمشاعر الدافئة، فالمطر كلمة شاعِريّة إستنبَط منها الشعراء أشعارهم عن الحب والعطاء والجمال فهو النور الذي يضئ لنا الأرض ويشعرنا بجمال كل شئ من حولنا.
شعر عن المطر نزار قباني
تغنّى الشاعر نزار قباني بالمطر، واستوحَى من جماله كلماته في أشعاره ومؤلفاته عن الحب والحياة وقال:
عاد المطرُ، يا حبيبة َ المطرْ
كالمجنون أخرج إلى الشّرفة لأستقبلهْ
وكالمجنون، أتركه يبلل وجهي
وثيابي ويحوّلني إلى إسفنجة بحريّة
المطر
يعني عودة الضّباب، والقراميد المُبلّلة
والمواعيد المُبلّلة
يعني عودتك وعودة الشّعر
أيلول يعني عودة يدينا إلى الالتصاقْ
فطوال أشهر الصّيف
كانت يدكِ مسافرة أيلول يعني عودةَ فمك، وشَعْرك
ومعاطفك، قفّازاتك وعطركِ الهنديّ الذي يخترقني كالسّيفْ المطر يتساقط كأغنية مُتوحّشة
ومطركِ
يتساقط في داخلي
كقرع الطّبول الإفريقيّة
يتساقط
كسهام الهنود الحُمرْ
حبي لكِ على صوت المطرْ
يأخذ شكلاً آخر
يصير سنجاباً
يصير مهراً عربيّاً
يصير بجعة ً تسبح في ضوء القمرْ كلما اشتدَّ صوتُ المطرْ
وصارت السماء ستارة ً من القطيفة الرماديّة
أخرجُ كخروفٍ إلى المراعي أبحث عن الحشائش الطّازجة
وعن رائحتك
التي هاجرتْ مع الصّيف
شعر عن المطر نازك الملائكة
أيضًا استنبطت الشاعرة نازك الملائكة كلماتها واستوحت معانيها في أشعارها وقصائدها عن الحب والحياة من المطر وقالت:
أمطري، لا ترحمي طيفي في عمق الظّلام
أمطري، صُبّي عليّ السّيل، يا روح الغمام
لا تُبالي أن تعيديني على الأرض حطام
وأحيليني، إذا شئت، جليداً أورخام
اتركي ريح المساء الممطر الدّاجي تجنّ
ودعي الأطيار، تحت المطر القاسي، تئنّ
أغرقي الأشجار بالماء ولا يحزنك غصن
زمجري، دوّي، فلن أشكو، لن يأتيك لحن
أمطري فوقي، كما شئت، على وجهي الحزين
لا تبالي جسدي الرّاعش، في كفّ الدّجون
أمطري، سِيلي على وجهي، أوغشّي عيوني
بلّلي ما شئت كفيّ وشعري وجبيني
أغرقي، في ظلمة اللّيل، القبور البالية
والطمي، ما شئت أبواب القصر العالية
أمطري، في الجبل النّائي، وفوق الهاوية
أطفئي النّيران، لا تبقي لحيٍّ باقيه
آه ما أرهبك الآن، وقد ساد السّكون
غير صوت الرّيح، في الأعماق، تدوي في جنون
لم تزل تُهَمي، من الأمطار، في الأرض عيون
لم يزل قلبي حزيناً تحت أمواج الدّجون
أيّها الأمطار، قد ناداك قلبي البشريّ
ذلك المغرق في الأشواق، ذاك الشاعريّ
اغسليه، أم ترى الحزن حماه الأبديّ
أنّه، مثلك يا أمطار، دفّاق نقيّ
أبدأ يسمع، تحت اللّيل، وقع القطرات .