في اي سنة كان تحويل القبلة، هو سؤال جدير بالاهتمام وفيه الكثير من المعاني التي لابد من التعرف عليها بشكل مميز للحصول على قدرة على إجابة سؤالها في حال تم طرح هذا السؤال للتعرف على معلوماتك وخبراتك او الهدف كان بشأن طرح فقرة هل تعلم في الإذاعات المدرسية، ويحضرنا آية من القرآن الكريم بهذا الخصوص وهي “قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ۗ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ”، وفيما يلي توضيح اكبر لجواب سؤال “في اي سنة كان تحويل القبلة”.

في اي سنة كان تحويل القبلة الى الكعبة المشرفة

كانت قبلة المسلمين الأولى هي بيت المقدس، ومن ثم تحولت إلى مكة المكرمة وبالتمام إلى الكعبة المشرفة التي ولليوم نصلي بإتجاهها.

بعث الله سبحانه وتعالى نبيّه محمَّدًا صلى الله عليه وسلم وفرض عليه الصَّلاة وجعل من شروط صحة الصَّلاة استقبال القِبلة؛ فكانت قِبلة النّبي صلى الله عليه وسلم والصَّحابة معه نحو بيت المقدس؛ فكانوا يتوجهون إليه في كُلِّ صلاةٍ، لكن الرَّسول الكريم وهو الذي يرى الكعبة المُشرّفة قِبلة إبراهيم عليه السَّلام بُكرةً وعشيّةً ويُصلِّي عندها يتمنى أنْ يتجه في صلاته نحو الكعبة، لكنّ الأمر الإلهيّ لم يكنْ قد أوحي إليه بعد؛ فاستمر باستقبال بيت المقدس طوال فترة دعوته في مكّة، وقال في ذلك البراء بن عازب رضي الله عنه:”وكان يُحب أنْ يوجّه إلى الكعبة”.

حيث وقد جاء الأمر الإلهيّ للنّبي الكريم بالهِجرة من مكّة إلى المدينة؛ فنزل فيها وبنى المسجد النَّبويّ وشُرع الأذان وما زالت قبلة المسلمين شمالًا نحو بيت المقدس، وبعد مضي سنةٍ وخمسة أشهرٍ أو ستةٍ أشهر على الهِجرة المباركة جاء الأمر الرَّبانيّ لتحقيق أمنيةٍ عزيزةٍ على قلب النّبي صلى الله عليه وسلم بتحويل قِبلة المسلمين من بيت المقدس إلى الكعبة المُشرفة في البيت الحرام بمكّة.

وقد اختلف الرُّواة في تحديد اليوم الذي نزلت فيه آية تحويل القِبلة؛ فقيل: في اليوم السَّابع عشر من شهر رجب، وقيل: في اليوم الثَّامن من شهر مُحرَّم من السَّنة الثَّانية للهجرة خلال أداء المسلمين لصلاة الظهر؛ فصلّوا أول الصلاة باتجاه بيت المقدس وعندما نزلت الآية على الرسول صلى الله عليه وسلم تحول نحو الكعبة وهو في صلاته؛ فتبعه المسلمون، وكانت أول صلاة نحو الكعبة هي صلاة العصر، قال تعالى: (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ).

سبب تحويل القبلة

أمّا عن سبب تحويل القبلة من وجهة بيت المقدس إلى وجهة الكعبة فكان هناك حكمة من هذا الأمر وقد طرحنا فيما يلي هذه الأسباب.

  • إثبات أنّ العبادة لله وحده وأنّ المرء أينما كانت وجهته فهو يتوجّه بالعبادة إلى إلهٍ واحدٍ يمتلك جميع الاتجاهات؛ فله مشارق الأرض ومغاربها.
  • تسلية النَّبي صلى الله عليه وسلم وتصبيره على فِراق بلده مكّة التي لولا اضطره أهلها إلى تركها لما تركها من شدّة حبِّه لها وتعلُّقه بها.
  • إحياء دِين إبراهيم عليه السَّلام الذي أسس لها البيت وجعله قِبلةً للنّاس من كافّة أرجاء المعمورة وإنْ أولى النَّاس بإبراهيم عليه السَّلام وبدينه الحنيف هو الرَّسول صلى الله عليه وسلم وأمته المسلمة.
  • تمييز الأُمّة الإسلاميّة عن بقيّة الأُمم السَّابقة التي كانت تتجه نحو بيت المقدس، وذلك لمنحها الهويّة والطّابع الخاصّ بها.

كيف اعرف اتجاه القبلة

اتجاه القبلة يتجه إلى مركز الكرة الأرضية وهو الامر الذي يشير إلى الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، وهذه القبلة هي التي اعتاد المسلمين على التوجه إليها بعد ان أمر الله عز وجل بها على لسان نبيه الاطهر محمد ـ صلّ الله عليه وسلم ـ، حيث وشيء مهم يجب الانتباه إليه عند تحديد اتجاه القبلة، و هو ان القبلة تحدد بأخذ المسافة الأقصر بين نقطة الصلاة و بين الكعبة بناءً على شكل الأرض الكروي و ليس بناءً على شكلها المسطح، فحقيقة الأض كروية و ليست مسطحة، و من هنا يتوجب أن يكون الإنسان قادراً على تحديد مكان الكعبة بناءً على هذه النقطة.

لتحديد القبلة يمكن لنا أن نحدد الدائرة التي تربط بين الكعبة و بين نقطة الصلاة، حتى يتم تحديد الزاوي التي تتكون بين هذه الدائرة و بين الجهات الأربعة، و يمكن تحديد الجهات الأربعة باستخدام البوصلة. فالزاوية المحددة هي التي ندير لها وجهنا في الصلاة. مع مراعاة أن البوصلة تعطي الاتجاه الشمالي المغناطيسي و الاتجاه الجنوبي المغناطيسي و ليس اتجاهات الأرض الجغرافية، لهذا يجب أن يتم أخذ زاوية الانحراف بعين الاعتبار. يمكن الاستعانة أيضاً بالطرق الحديثة عن طريق استخدام تطبيقات الهواتف الذكية أو البوصلات التي تصنع مخصصاً لتحديد اتجاهات القبلة.