بيت شعر عن بر الواليدين اللذان هُم شمسنا ونُورنا المتلألىء الذي يُنير لنا طريقنا نحو المُستقبل، هُم سَندنا وقدوتنا، ورضا الوالدين من رضا الله سبحانه وتعالى، فقد أوصانا الله تبارك وتعالى ورسول الكريم صلى الله عليه وسلم، بهما خيرًا لأنّ رضاهم من رضاه سبحانه وتعالى.
ورضا الوالدين هو أساس الرزق والتوفيق في هَذه الحياة، فهُما اللذان قدّموا لنا من عطاءات وتضحيات في صغرنا وحتى في كبرنا، حيثُ لن نفِي ولو مقدار ذرة واحدة من حقوقهم علينا، التي أوصَانا بها الله سبحانه وتعالى وأوصانا بها رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ولكن من أبسَط هَذه الحقوق التي نحظى من خلالها على رضا الله وتوفيقهم هي رضاهم.
بيت شعر عن الوالدين
أقل ما نُعبر به عن حبنا وإمتنانًا وشكرنا لوالدينا، هُو بيت شعر عن الوالدين يحمل في ثَناياه معاني الحب والوفاء لهذان الشّخصان الذان يُعتبران سبب وجودنا بعد الله سبحانه وتعالى في هذه الحياة.
- قِمَّةُ الوُجْدَانِ بِرُّ الوالدَينْ
فَرْضُ عَيْنٍ مِنْ إلَهِ العَالمِينْ
- ذِكْرُهُ يُتْلَى بقُرآنٍ كَريمْ
جَاءَ بالإيحَاءِ مِنْ وَحْيِ الأمينْ
- دينُنَا أوْصَى بأنْ نَرْعَاهُما
والوَفَا حَقٌّ كَدَينٍ للمَدينْ
- اصْنَعِ الخَيراتِ وارْحَمْ ضَعْفَهُمْ
وَاسْعَ في إرْضَائِهِمْ في كُلِّ حينْ
- اذْكُرِ الإجْهَادَ في حَمْلٍ أليمْ
مَرَّ كُرْهَاً في عَذَابٍ بالأنِينْ
- كُنْتَ فِي جَهْلٍ وغَيْبٍ عَنْ وُجُودْ
كُنْتَ في خَلْقٍ بتَطْويرِ الجَنينْ
- اذْكُرِ الإرْضَاعَ مِنْ أمٍّ حَنُونْ
عَينُهَا في لَهْفَةٍ طُولَ السِّنينْ
- كُنْتَ مَحْميَّاً بعَينِ الوالدَينْْ
سُهْدُ عَينٍ شَاهِدٌ عَنْهُ الجُفُونْ
- واذْكْرِ الأبَّ العَطُوفَ المُرْشِدَا
إنَّهُ لَيثٌ بدَارٍ كالعَرينْ
- بَاكِراً في سَعْيِهِ مِثْلَ الصُّقُورْ
جَاعِلاً مِنْ بَيتهِ الحِصْنَ الحَصينْ
- مُتْعَبَاً في هَمِّهِ لا يَشْتَكي
في نَشَاطٍ دَائِمٍ لا يَسْتَكينْ
- رَاجِيَاً مِنْ ربِّهِ الرِّزقَ الوَفيرْ
يَعْبُدُ الخَلاّقَ في نُورِ اليَقينْ
- كُنْ وَدُودَاً، كُنْ عَطوفَاً يا بُنَيْ
كُنْ وَفِيَّاً، كُلُّ إثْمٍ في الخَؤُنْ
- قَبِّلِ الأيْدِيَ في خَفْضِ الجَنَاحْ
واذْكُرِ الإنْسَانَ مِنْ مَاءٍ وَطِينْ
- جَنَّةُ الرَّحْمَنِ تَجْثُو عِنْدَهُمْ
تَحْتَ أقْدَامٍ لأمٍّ قدْ تَكُونْ
- فَاغْتَنِمْ ما مُمْكِنَاً واحْرِصْ عَلَى
بِرِّهِمْ في وُدِّهِمْ قبْلَ المَنُونْ .
بيت شعر عن الأب
الأب هو سندنا وقدوتنا في الحياة، هو الإنسان الذي يبذل كل ما بوسعه من أجل أن لا ينام أبناءه جائعين، يجتهد ويرهق نفسه من أجل أن يوفر لنا كل متطلباتنا .
- سأَلوني: لِمَ لَمْ أَرْثِ أَبي؟
ورِثاءُ الأَبِ دَيْنٌ أَيُّ دَيْنْ
- أَيُّها اللُّوّامُ، ما أَظلمَكم!
أينَ لي العقلُ الذي يسعد أينْ؟
- يا أبي، ما أنتَ في ذا أولٌ
كلُّ نفس للمنايا فرضُ عَيْنْ
- هلكَتْ قبلك ناسٌ وقرَى
ونَعى الناعون خيرَ الثقلين
- غاية ُ المرءِ وإن طالَ المدى
آخذٌ يأخذه بالأصغرين
- وطبيبٌ يتولى عاجزاً
نافضاً من طبَّه خفيْ حنين
- إنَّ للموتِ يداً إن ضَرَبَتْ
أَوشكَتْ تصْدعُ شملَ الفَرْقَدَيْنْ
- تنفذ الجوَّ على عقبانه
وتلاقي الليثَ بين الجبلين
- وتحطُّ الفرخَ من أَيْكَته
وتنال الببَّغا في المئتين
- أنا منْ مات، ومنْ مات أنا
لقي الموتَ كلانا مرتين
- نحن كنا مهجة ً في بدنٍ
ثم صِرْنا مُهجة ً في بَدَنَيْن
- ثم عدنا مهجة في بدنٍ
ثم نُلقى جُثَّة ً في كَفَنَيْن
- ثم نَحيا في عليٍّ بعدَنا
وبه نُبْعَثُ أُولى البَعْثتين
- انظر الكونَ وقلْ في وصفه
قل: هما الرحمة ُ في مَرْحَمتين
- فقدا الجنة َ في إيجادنا
ونَعمْنا منهما في جَنّتين
- وهما العذرُ إذا ما أُغضِبَا
وهما الصّفحُ لنا مُسْتَرْضَيَيْن
- ليتَ شعري أيُّ حيٍّ لم يدن
بالذي دَانا به مُبتدِئَيْن؟
- ما أَبِي إلاَّ أَخٌ فارَقْتُه
وأَماتَ الرُّسْلَ إلاَّ الوالدين
- طالما قمنا إلى مائدة ٍ
كانت الكسرة ُ فيها كسرتين
- وشربنا من إناءٍ واحدٍ
وغسلنا بعدَ ذا فيه اليدين
- وتمشَّيْنا يَدي في يدِه
من رآنا قال عنّا: أخوين
- نظرَ الدهرُ إلينا نظرة ً
سَوَّت الشرَّ فكانت نظرتين
- يا أبي والموتُ كأسٌ مرة ٌ
لا تذوقُ النفسُ منها مرتين
- كيف كانت ساعة ٌ قضيتها
كلُّ شيءٍ قبلَها أَو بعدُ هَيْن؟
- أَشرِبْتَ الموت فيها جُرعة ً
أَم شرِبْتَ الموتَ فيها جُرعتين؟
- لا تَخَفْ بعدَكَ حُزناً أَو بُكاً
جمدتْ منِّي ومنكَ اليومَ عين
- أنت قد علمتني تركَ الأسى
كلُّ زَيْنٍ مُنتهاه الموتُ شَيْن
- ليت شعري: هل لنا أن نتلقي
مَرّة ً، أَم ذا افتراقُ المَلَوَين؟
- وإذا متُّ وأُودعتُ الثرى
أَنلقَى حُفرة ً أَم حُفْرتين .
بيت شعر عن الام
الأم هي الصدر الحنون الذي نتكأ عليه ونلجأ إليه في صغرنا وكبرنا، نستمد راحتنا وقوتنا من كلماتها الدافئة .
- أَغرى امرؤٌ يوماً غلاماً جاهلاً
بنقودهِ حتى ينالَ به الوطرْ
- قال ائتني بفؤادِ أُمِّكَ يا فتى
ولكَ الدراهمُ والجواهرُ والدُّررْ
- فمضى وأَغمدَ خنجراً في صدرِها
والقلبَ أخرجَهُ وعادَ على الأثرْ
- لكنهُ من فرطِ دهشتهِ هوى
فتدحرجَ القلبْ المعفرُ إِذا عثرْ
- ناداهُ قلبُ الأمِّ وهو معفرٌ
ولدي حبيبي هل أصابَكَ من ضررْ
- فكأَنَّ هذا الصوتَ رغمَ حُنُوِّهِ
غضبُ السماءِ على الولدِ انهمرْ
- فاستسلَّ خِنْجَرَه ليطعنَ نفسهُ
طعناً سيبقى عبرةً لمن اعتبرْ
- ناداهُ قلبُ الأمِّ كفَّ يداً ولا
تطعنْ فؤادي مرتينِ على الأثرْ .