حسان بن ثابت هو شاعر الرسول صلّى الله عليه وسلم، ونعلم علم اليقين بأن قصيدة حسان بن ثابِت في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم واحدة من أبهى القصائد التي كتبها الشُعراء في مدح ذُو الوجه النورانيّ محمد بن عبدالله عليه من الله الصلاة والتّسليم، ولنعلَم كذلك بأنّ المواضيع التي اختَصّ بها الشاعر حسان بن ثابت هي مَدح الرسول الأطهر صلّى الله عليه وسلم بالصفات الحميدة التي كان يحملها هذا النبي، وفيما يلي طرح لأجمل أشعار وكذلك قصيدة حسان بن ثابت في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم مكتوبة بتميز.
قصيدة حسان بن ثابت في مدح الرسول عدمنا خيلنا
هذه القصيدة من أجمل القصائد على الإطلاق وهي قصيدة تَحتوي على وصف لشجاعة الرسول محمد صلّى الله عليه وسلم، والقصيدة هي التالية:
عدمنا خيلنا إن لم تروها *** تثير النقع موعدها كداء
يبارين الأعنة مصعدات *** على أكتافها الأسل الظماء
تظل جيادنا متمطرات *** تلطمهن بالخمر النساء
فإما تعرضوا عنا اعتمرنا *** وكان الفتح وانكشف الغطاء
وإلا فاصبروا لجلاد يوم *** يعز الله فيه ما يشاء
وجبريل أمين الله فينا *** وروح القدس ليس له كفاء
وقال الله قد أرسلت عبدا *** يقول الحق إن نفع البلاء
شهدت به فقوما صدقوه *** فقلتم لا نقوم ولا نشاء
وقال الله قد يسرت جندا ً *** هم الأنصار عرضتها اللقاء
لنا في كل يوم من معد *** سباب أو قتال أو هجاء
فنحكم بالقوافي من هجانا *** ونضرب حين تختلط الدماء
ألا أبلغ أبا سفيان عني *** فأنت مجوف نخب هواء
بأن سيوفنا تركتك عبدا *** وعبد الدار سادتها الإماء
هجوت محمدا فأجبت عنه *** وعند الله في ذاك الجزاء
أتهجوه ولست له بكفء *** فشركما لخيركما الفداء
هجوت مباركا برا حنيفا *** أمين الله شيمته الوفاء
فمن يهجو رسول الله منكم *** ويمدحه وينصره سواء
فإن أبي ووالده وعرضي *** لعرض محمد منكم وقاء
قصيدة حسان بن ثابت في مدح الرسول أجمل منك
هَذه القصيدة تعلّمناها في المدارس وتناولناها في المعاهد وكانت النموذَج الأجمل للمدح عند العرب، نترككم الآن مع هذه القصيدة ذات الذراع الجمالي الأكمل.
محمد المبعوث للناس رحمة
يشيد ما أوهى الضلال ويصلح
لأن سبحت صم الجبال مجيبة
لداوود أو لان الحديد المصفح
فإن الصخور الصم لانت بكفه
وإن الحصى في كفه ليسبح
وإن كان موسى أنبع الماء بالعصا
فمن كفه قد أصبح الماء يطفح
وإن كانت الريح الرخاء مطيعة
سليمان لا تألو تروح وتسرح
فإن الصبا كانت لنصر نبينا
ورعب على شهر به الخصم يكلح
وإن أوتي الملك العظيم وسخرت
له الجن تسعى في رضاه وتكدح
فإن مفاتيح الكنوز بأسرها
أتته فرد الزاهد المترجح
وإن كان إبراهيم أعطي خلة
وموسى بتكليم على الطور يمنح
فهذا حبيب بل خليل مكلم
وخصص بالرؤيا وبالحق أشرح
وخصص بالحوض الرواء وباللوا
ويشفع للعاصين والنار تلفح
وبالمقعد الأعلى المقرب ناله
عطاء لعينيه أقر وأفرح
وبالرتبة العليا الوسيلة دونها
مراتب أرباب المواهب تلمح
ولهو إلى الجنان أول داخل
له بابها قبل الخلائق يفتح
((صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم))