تحتفِل المملكة بالعيد الوطني لتحرِيرها كُل عام، وهَذا اليوم يأتي بَعد صُدور مرسُوم الملك عبد العزيز بتوحيد المَملكة العربية السعودية، حيثُ قَام الملك عبدالعزيز بإصدار مرسومًا يقضى بموجبه توحيد كُل اجزاء المملكة العربية السعودية، ونشأت بعد ذلك المملكة عام 1902 مُتّخذه مدينة الرياض عاصمة لها.
بينما سيطَر الملك عبد العزيز بن آل سعود على مدينة الرياض بعد معركة شرسة عام 1902، وكانت هَذه المعركة الخاطفة على قصر المصمك، ويُذكر أن المملكة شاركت في الحرب العالمي الاولى والثانية، وشاركت أيضًا في الثورة العربية الكبرى.
مراحل توحيد المملكة العربية السعودية
إنّ المملكة العربية السعودية مرّت بعدّة مراحل تاريخية قبل توحِيدها من قلب الملك عبدالعزيز ال سعود، وهي مراحل نوعيّة وهامة جدًا للممكلة.
- استرداد الرياض: انطلق الأمير عبدالعزيز من الكويت بقوةٍ صغيرةٍ بعد موافقة والده والشيخ مبارك أمير الكويت باتجاه الرياض، تدفعه الرغبة الصادقة في استعادة مُلك الآباء والأجداد من قبضة آل رشيد، وكان حاكم الرياض من قِبلهم محمد بن عجلان، وكان معه من الرجال أربعون رجلاً وقيل ستون رجلاً في عام ألف وتسعمئة واثنين ميلادي، وهدفهم اقتحام قصر حاكم الرياض وهو قصر المصمك.
- توحيد نجد: كانت بداية توحيد بلاد نجد جنوب الرياض بمعركة الدلم ضد جيش عبدالعزيز بن متعب آل رشيد، وانتصر فيها الأمير عبدالعزيز وبهذا النصر انضمت له كل مناطق جنوب الرياض، توجه إلى مناطق شمال الرياض فالتقى جيش آل رشيد في الوشم واستولى عليها ودخل شقراء، و توجه بعد ذلك إلى منطقة السدير ودخلت تحت لوائه، ثم وضع الخطة المحكمة لضم منطقة القصيم وكانت مركزاً تجارياً واقتصادياً مهماً، وتمكن من ضمها لدولته بعد عدة معارك، أهمها معركة البكيرية، ومعركة الشنان، ومعركة روضة مهنا.
- توحيد الحجاز: بعد توتر العلاقة بين نجد والحجاز بقيادة الشريف حسين وقعت معركة تربة وانتصر فيها الأمير عبدالعزيز، ثمّ تم توحيد عسير وحائل، فبعد حروب مستمرة سقطت آخر امارة وهي إمارة جبل شمر عام ألف وتسعمئة وواحد وعشرين ميلادي، واعترفت الحكومة البريطانية بالأمير عبدالعزيز سلطاناً لنجد والحجاز، وثم أعلن توحيد المملكة عام ألف وتسعمئة واثنين وثلاثين ميلادي.