الأردن تضُمّ الكثير من المناطق والمعالم الأثرية التاريخية العريقة والمُتميّزة، لذا سنُطلعكم على افضل مكان سياحي في عمان على مر التاريخ، فإنّ الأردن من البلاد العربية التي فيها الكثير من الآثار التابعة للحضارات القديمة الرومانية منها والبيزنطية، الأمنر الذي جعلها وجهة مهمّة ومحطّ أنظار الكثير من السياح سواء الأجانب أو العرب أيضًا، ناهيك عن طقسها المعتدل شتاءً واللطيف في الصيف.

في الأردن البحر الميت الذي يُعدّ من أهمّ المناطق السياحية في لاشرق الأوسط كله، فبأتي إليه السياح من كل مكان، وفيه المدرج الروماني والكثيرالكثير من الأماكن التي سنتعرف عليها هنا.

ابرز الاماكن السياحية في عمان الاردن

موقِع الأردن الجغرافي المُميّز جعلها من المناطق الجاذِبة للسُياح، فهي تقعُ عَلى مجموعة من الجبال والسهول والوديان، مِمّا ساعد على جعل جوها دافئًا وجميلًا.

تتميّز عمَّان بجودة المناخ وخُصوبة التربة، وتَوافر المياه، حيثُ أنّ مناخ البحر الابيض المتوسط، وتوافر التربة الخصبة الصالحة للزراعة التي تمتد على سهول عمان، وبيادر وادي السير، وسهل حسبان وقاع القسطل، والجيزة ومرج الحمام، وكانت هذه السهول معدن الحبوب، وبجودتها ضُرب المثل.

جبل القلعة

هذا الجبل الذي يُعتبر من أكثر معالم عمان جذبًا للسياح، فهُو يُعتبر من أقدم المواقع في الاردن لانه يجمع على قمته اثار أربع حضارات عريقة، وهو أكبر دليل على غنى عمّان التّاريخيّ الّذي يعود إلى أكثر من ٧٠٠٠ سنة. وفي الحاضر تقام على أكتافه الحفلات الموسيقيّة، حيث يعتبر أحد أماكن الاحتفال الرّئيسيّة الّتي تحتضن مهرجان الأردنّ، نظرًا لموقعه وارتفاعه البارز المطلّ على معظم مناطق العاصمة عمّان، وخاصّة وسط البلد. سيتمّ ربط المنطقة بالمدرّج الرّومانيّ مستقبلًا، عبر سكّة قطار مخصّصة لنقل السّيّاح من منطقة المدرّج الرّومانيّ إلى جبل القلعة وبالعكس. قد تزورونه لمطلّه الجميل على منظر المدينة من علوّ شاهق، ولكن لا تنسوا أنّه يحتوي على متحف الأردنّ للآثار.

المدرج الروماني

المدرج الروماني الذي يعتبر من المعالم الاثرية الموجودة على جبل الجوقة، وهو من اهم جبال عمان السبعة شرق العاصمة، وهو من أروع المناطق السّياحيّة وأشهرها تاريخيًّا وموقعًا، حيث يتوسّط مدينة عمّان وهو عبارة عن ملتقى شعبيّ لسكّان المدينة الّتي تنعكس في المتاحف والأسواق المحيطة بالمدرّج، وتقام فيه أيضًا العديد من المهرجانات والمناسبات الثّقافية كالعروض المسرحيّة والموسيقيّة الّتي تشتهر بها المناطق السّياحيّة في الأردن، تبلغ مساحة المدرّج الرّومانيّ وإلى جانبه ساحة الفورم ٧٦٠٠ م٢، وقد بُنيا على الأرجح في القرن الثّاني الميلاديّ، وتحديدًا بين عاميّ ١٣٨ و١٦١م إبّان عهد القيصر أنطونيوس بيوس، استُعمل في حينها للعروض المسرحيّة والغنائيّة بسبب جودة النّظام الصّوتيّ الواضح للمبنى، فهناك مكان معيّن في وسط المسرح يمكّن فهرس من سماع الصّوت بطريقة واضحة أينما وُجدوا في المدرّجات، لا بدّ من زيارة هذا المدرّج العريق الّذي يرمز إلى حضارة هذه المنطقة.

شارع الرينبو

الشارع المتميز بخاصيته الاثرية لاحتوائه على العديد من المميزات التاريخية المحيطة التي جعلت من هذا الشارع مكان اثري ومميزة، فالتجربة في شارع الرينبو لا تنبع من عراقته وتاريخه بقدر ما تنبع من تأثيره على المشهد الثقافي العماني، الأردني بل ولا نجازف إن قلنا أن لهذا المشهد الثقافي الأردني، الذي يكون هذا الشارع إحدى مراكزه، تأثير على هذا الصنف من الثقافة في العالم العربي أجمع، هنا تستطيعون الإستمتاع بفنجان قهوة نهاري، قراءة المجلات والاستماع لما تعرضه مقاهي الشارع من موسيقى عربية لم تعتادوا رواجها في المقاهي التجارية العادية ليس لقلة جودتها وإنما لكونها موسيقى غير تجارية بإمتياز، شارع ممتاز لاللقاء الشبابي العربي كون عمان أضحت أحدى المدن الجامعة للثقافة العربية الشابة، الشارع يحوي العديد من المقاهي والمطاعم التي تحمل طوابع ثقافية ويمكنكم عوضاً عن إستهلاك لحظي لهذه الثقافة أن تقتنوا هنا أسطوانات موسيقى، كتب ومجلات قلما تجدونها في الأماكن المعتادة والتجارية ذات طابع الإستهلاكي العمومي .

متحف السيارات الملكي

المتحف الذي يعتبر من اكثر الاماكن احتواءً على السياح المهتمين بالسيارات نظرًا لأنه يعرض جميع السّيّارات الملكيّة التّابعة للملك حسين والملك عبدالله الثّاني، والّتي جمّعاها خلال فترة حكمهما، افتتحه الملك عبد الله الثّاني تكريمًا وتخليدًا لذكرى والده وبلاده، يختلف هذا المعرض عن غيره، فهو لا يعرض سيّارات عاديّة ومعلومات جافّة عن شكلها ومبناها، بل ترتبط رواية بكلّ سيّارة وفترة من فترات المملكة الأردنيّة الهاشميّة، وكلّ سيّارة، أو درّاجة ناريّة أو مركبة عسكريّة هي عبارة عن مناسبة وحدث خاصّ يعكس مراحل تطوّر المملكة، ويعدّ المتحف وجهة مفضّلة لمحبّي السّيّارات الكلاسيكيّة والحديثة أيضًا، فهو يحتوي على العديد من السّيّارت المحُافظ عليها بشكل مهنيّ، ولا شكّ أنها مميّزة ونادرة، يقع المتحف قرب مدينة الحسين الطّبيّة وحدائقها، حيث تكثر في هذه المنطقة الحدائق والمطاعم ممّا يتيح المجال للتّمتّع بالطّبيعة وتناول الطّعام أيضًا.

متحف الأثار الأردني

المتحف القديم مُنذ العام 1951م على جبل القلعة، وهُو يحتوي على أهمّ المعالم الاثرية المشهورة، نظرًا لأنه يضم مجاميع القطع الأثرية الواردة للمتحف من الحفريات الأثرية التي أجريت في مواقع مختلفة بالأردن، وتم ترتيب هذه المجاميع حسب ترتيب زمني متسلسل من العصر الحجري القديم وبالتدريج حتى العصور الإسلامية، وتشمل معروضات المتحف قطعاً فخارية متنوعة وزجاجية ومعدنية وتماثيل من الفخار والجص والحجر، ونقوش وكتابات وأختام ومجموعات من الحلي الذهبية، ونقود تمثل مختلف العصور التاريخية، من أهم محتويات المتحف تماثيل عين غزال الجصية التي يعود تاريخها إلى حوالي ٦٠٠٠ ق،م، و كذلك مخطوطة البحر الميت النحاسية المكتوبة بالحروف الآرامية، كون منطقة جبل القلعة من أهم المناطق الأثرية والسياحية في مدينة عمان فتوجد العديد من المقاهي والمطاعم على مستوى عالي.

هذه الأماكن هي مقصد للكثير من السياح المُهتمّين بالآثار والتاريخ القديم، ويعتبر من أهمّ مصادر الدخل على المملكة الأردنية الهاشمية.