افضل مكان سياحي في مصر التي تُلقّب بأُمّ الدنيا نظرًا لامتلاكها أحد عجائب الدنيا السبع، الأمر الذي جعلها مقصدًا كبيرًا للسياح من حول العالم، حيثُ أنّ الأهرامات تعتبر من عجائب الدنيا السبع التي تظهر الحضارة الفرعونية وجبروتهم وقوتهم في عهد فرعون.
هُناك العديد من الأماكن الطبيعية التي يَذهُب إليها السياح مثل مدينة شرم الشيخ السياحية والغردقة والساحل الشمالي ومارينا وغيرها من هَذه المناطق التي تحتوي على أماكن جميلة ومُميّزة وفنادق ذات الخمسَة نجوم، لهذا سويًا سنتعرف على افضل مكان سياحي في مصر.
السياحة في مصر
تُعتبر مصر مِن أكثر المناطق التي يذهبُ إليها السياح حول العالم، نظرًا لاحتوائها على الكثير من المناطق الأثرية التاريخيّة والمناطق الجميلة والرائعة، وتُعتبر من أهمّ مصادر الدخل القومي حيثُ تُوفّر عائدات من العملات الصعبة سنويّة وعوائد للعملة الأجنبية التي مكنتها من المشاركة بشكلٍ كَبير بناتج مصر المحلي ومكافحة البطالة، وتعد مصر من أبرز الدول السياحية في العالم بما تستحوذ عليه من أعداد السائحين الوافدين في العالم، وتميزها بوفرة المزارات السياحية على اختلاف أنواعها، وانتشار المعابد والمتاحف والآثار والمباني التاريخية والفنية والحدائق الشاسعة على أرضها، وامتلاكها لبنية تحتية قوية تقوم على خدمة قطاع السياحة بما في ذلك الغرف الفندقية والقرى والمنتجعات السياحية وشركات السياحة ومكاتب الطيران، وتعد مناطق الأقصر، أسوان، القاهرة، الإسكندرية، الساحل الشمالي، البحر الأحمر، جنوب سيناء من أكثر المناطق جذباً للسياح بشكل عام، ويعود تاريخ السياحة في مصر إلى المصريين القدماء، واستمرت كوجهة ومقصد سياحي مرغوب على مدار القرون الماضية وخلال التاريخ المعاصر، واختارت منظمة اليونسكو ست مواقع تراثية ثقافية مصرية متنوعة ما بين مصرية قديمة وقبطية وإسلامية بالإضافة إلى موقع للتراث الطبيعي وذلك ضمن قائمة مواقع التراث العالمي.
السياحة في القاهرة
مدينة القاهرة تُعتبر من أجمل المناطق السياحيّة التي تتميز بثوبها السياحي المرصع بالجواهر، حيث انها أشبه بلوحة متناسقة رائعة من المعالم والأديان والآثار العظيمة، إذا كنتم من محبي الآثار وعبق التاريخ فالقاهرة خياركم الأول، ويتصدرها الآثار الفرعونية وبالذات “أهرامات الجيزة” التي تبعد عن المدينة قرابة نصف ساعة، ويطول الحديث عن هذه العجائب التي جذبت الداني والقاصي لرؤية عمارتها وهندستها المبهرة، وتتضمن الرحلة التجول على الحصان أو الجمل والتقاط صور فنية مبتكرة مع الأهرامات وتمثال “أبو الهول” بالإضافة إلى القيام برحلة سحرية إلى داخل أحد الأهرامات الشهيرة (خوفو، خفرع ، منقرع).
وتضم القاهرة كوكبة من المعالم والآثار الإسلامية الواضحة في كل مكان، فأحياء القاهرة الإسلامية القديمة وشوارعها الضيقة والمآذن المنتصبة في سمائها تبث في النفس مشاعر لا تتكرر، ستشاهدون في جولتكم مسجد “ابن طولون” الذي يعود بناؤه إلى القرن التاسع، بالإضافة إلى “قلعة صلاح الدين” التي تُطل على القاهرة من هضبة عالية لتروي أمجاد ماض عريق، وبالقرب يقع مسجد “محمد علي” مع فن العمارة العثمانية، ومدرسة “السلطان أحمد”، وختامها مسك في جولة بالسوق الشعبي الأصيل “خان الخليلي”، فلا تترددوا بحجز فندق في القاهرة من أجل التمتع بكل ما ذكر من أنشطة مثيرة ورائعة، وللآثار القبطية يد فنية رسمت أجمل الكنائس مثل “الكنيسة المعلقة” القريبة من “مار جرجس”، و دير القديس سمعان أو ما تُعرف ب “كنيسة الكهف” التي تروي معاناة وتفاني الأقباط في حماية مقدساتهم.
السياحة في الاسكندرية
الاسكندرية التي تُلقّب عروس البحر الأبيض المتوسط والتي يأتيها السياح من كُل مكان لأنّ فيها شعور الحب والدفء والجمال الابدي نظرًا لوقوعها على شاطئ البحر المتوسط ووجود شاطئ الكورنيش الازرق الممتد على ساحل المدينة العريقة، حيث يصبح غروب الشمس هواية مفضلة لزائري الكورنيش، مع منظر قلعة “قايتباي” الشامخة والتي يمكن رؤيتها من الشاطئ، وكي تكتمل رحلة الحب لابد من زيارة حدائق “قصر المنتزه” حيث العالم الملكي الخاص للملك فاروق والذي أصبح عامًا أمام جميع الزائرين، عالم من الحدائق الغنّاء والزهور، فإلى جانب الفنادق والمنتجعات في الإسكندرية، تضُم المدينة العديد من مراكز التسوق والمطاعم ذات الشرفات الحالمة، ولأن الحياة بدأت بالقراءة لابد من رحلة إلى مكتبة الاسكندرية؛ أقدم مكتبة عرفها التاريخ، والتي احتضنت الكثير من المخطوطات والكتب النفيسة، وهي تقدم اليوم منهلا للمتعطشين للمعرفة ولكل من يحترم الإرث الإنساني الحضاري.
السياحة في شرم الشيخ
شرم الشيخ التي يلتقِي فيها البَحر والصحراء سويًا في بُقعة واحدة، فمَن يبحث عن المغامرات والجمال عليه أن يذهب إلى شرم الشيخ للاستمتاع بالبحر والشواطئ الفيروزية التي تتعانق مع الشمس الدافئة لتخلق واحة للراحة والاسترخاء من عناء الحياة الصاخبة، وتُعد محمية “رأس محمد” من أجمل المناطق الطبيعية المناسبة للغوص واستكشاف الشعاب المرجانية والأحياء البحرية المبدعة، وزيارة قصيرة من شاطئ شرم الشيخ إلى جزيرة “تيران” الواقعة في المحمية ستبرهن هذا الكلام، يمكتك الغوص مع عالم الأسماك والمخلوقات العجيبة المدفونة في بطن البحر، أما “خليج القرش” فلا يحوي طبعا أسماك القرش؛ بل يضم باقة من أفخم المنتجعات والفنادق الشاطئية ذات الإطلالات الخلابة والمطاعم الراقية، جهزوا الكثير من زجاجات الماء والنظارات وقبعات واقية من الشمس وانطلقوا في رحلة من التشويق إلى واحات وصحارى سيناء الغامضة، وتمتعوا بقضاء ليلة في ضيافة البدو مع القهوة العربية والنجوم اللامعة في سماء الصحراء الصافية، سيراودكم شعور غريب من الأمان والسلام الذي نفتقر إليه هذه الأيام.
السياحة في الغردقة
الغردقة التي تُعتبر مكان سياحي مُميّز للسائحين في مِصر لاحتوائها على مجمُوعة رائعة ومُميزة من فنادق ومُنتجعات وتميّزها بالشواطئ الساحرة والرحلات البرية الرائعة التي تجعلها صلة وصل بين الساحل المزدحم بالزائرين والمدن السياحية الداخلية، إذ يمكن الانطلاق منها إلى الأقصر في رحلة تستغرق 3 ساعات، في حين تبعد نصف ساعة عن الجونة، وساعة عن سفاجا، وتقدم الغردقة عالمًا لامعًا من المنتجعات والفنادق الفخمة التي تتنافس في خدماتها وميزاتها، بالإضافة إلى العديد من مدن الترفيه المائية المناسبة للأطفال والعائلات مثل “مكادي ووتر ورلد” و “أكوا بارك جانغل”، وتُعد منطقة “المارينا” من أشهر مناطقها السياحية حيث مرسى اليخوت والرصيف العريض الذي تظلله أشجار النخيل الجميلة ويضم عشرات المطاعم والمقاهي والمحلات التجارية، كما تمتلك جزر “جفتون” واحدا من أجمل شواطئ العالم، يمتاز بمياهه التركوازية الضحلة ورماله البيضاء الناصعة، تمثل الغردقة خيارًا عمليًا للاستمتاع بالبحر والإنطلاق في رحلات إلى بقية المدن المصرية الشهيرة.
السياحة في سفاجا
سَفاجا التي تُعتبر من المناطق السياحيّة الهادئة والمُميّزة التي تُضمّ مجموعة مميزة من الاكواخ والقُرى السياحية الصغيرة مع وجود شاطئ رملي ضحل وصاف ومفيد للصحة، وتمتاز بأجوائها المشمسة وطقسها المعتدل طوال أيام السنة، وتُعد رياضة ركوب الأمواج والغطس من أهم الأنشطة الممارسة هنا، وخاصة في “شرم النجا” الذي يحتضن ألوانا رائعة من الشعاب المرجانية والأحياء البحرية النادرة، وتشتهر سفاجا بالمطاعم التي تقدم أشهى المأكولات البحرية والأسماك، كما تتوفر في فنادق سفاجا مكاتب سياحية تنظم رحلات إلى الأقصر الذي يبعد عنها قرابة 231 كم.
مصر أُم الدنيا بجمالها وروعتها سياحيًا، فهي من الأماكن الرائعة التاريخية والأثرية وتميزها بالطبيعة الخلابة والشواطئ الرائعة.