اهمية مضيق هرمز لدول مجلس التعاون كبيرة جدًا، حيث يُمثّل مضيق هرمز أحد أهمّ الممرّات المائية في العالم، وهو يشهد حركة كبيرة للسفن التجارية، ولهذا المضِيق أهمية إستراتيجية واقتصادية كبيرة لدول الخليج العربي، ويقعُ مضيق هرمز في منطقة الخليج العربي، وهو فاصل بين المياة الخليجية ومياة المحيط الهندي.
ويشمل مضيق هرمز عددًا من الجُزر من أهمّها جُزر قشم الإيرانية، وهناك ثلاثة جُزر يتنازع عليها كل من إيران والإمارات، بحجّة أنّها تقع تَحت سيادتها وسيطرتها، ولكن حتّى الآن لم يتم الاتفاق عليها، ويُعد ممر هرمز المائي من أهمّ الممرات المائية في العالم، لذا سنتعرّف هنا على اهمية مضيق هرمز الاقتصادية والاستراتيجية والتجارية لدول مجلس التعاون.
الاهمية الاقتصادية لمضيق هرمز لدول مجلس التعاون
إنّ مضيق هرمز من أهمّ وأشهر الممرّات المائية في العام، ولهذا المضيق أهميّة كبيرة للدول المطلة علية، ومن أهم العوامل الاقتصادية لمضيق هرمز:
- مع اكتشاف النفط ازدادت أهمية المضيق الاقتصادية نظراً للاحتياطى النفطى الكبير بالمنطقة العربية واستيراد الخدمات والتكنولوجيا، بمعنى أن المضيق يربط بين أكبر مستودع فى العالم وأكبر سوق.
- تعبره من 20-30 ناقلة نفط يوميا بمعدّل ناقلة نفط كل 6 دقائق فى ساعات الذروة – محمّلة بنحو 40% من النفط المنقول بحراً على مستوى العالم
- تعتبر دولة اليابان من أكبر دول العالم استيرادا للنفط عبر مضيق ” هرمز”، وفى حالة غلقه فإن العالم سيحرم من هذه التكنولوجية المتطورة
- 22% من السلع الأساسية فى العالم (الحبوب وخام الحديد والأسمنت) تمر عبر المضيق
- المملكة العربية السعودية تصدر 88 % من إنتاجها النفطى عبر المضيق، بينما تصدر العراق 98 % من انتاجها النفطى عبره، والإمارات بنسبة 99%.
الأهمية الاستراتيجية لمضيق هرمز لدول مجلس التعاون
نظرًا للأهمية التجارية والاقتصادية للمضيق هرمز، فمِن المُؤكّد وجود أبعاد استراتيجية كبيرة له، وخاصة على المنطقة العربية، وحال إذا ما تَمّ غلق المضيق فإنّ لذلك انعكاسات تؤدى الى إنهيار اقتصاد العديد من الدول.
- إيران أكبر الخاسرين من غلق مضيق هرمز، لكونها تعتمد عليه فى تصدير النفط الخام إلى دول آسيا، خاصة الصين أكبر المستوردين منها.
- إيطاليا، وإسبانيا، واليونان من أكثر الدول الأوروبية المتضرّرة من إغلاق مضيق هرمز، لأنها تستورد النفط الإيراني بالائتمان، بعد أن توقّفت روسيا عن تصديره إليها بسبب تجميد اتفاق تعاون عسكرى بين البلدين (اليونان وروسيا)، ويبلغ إجمالى ما تستورده الدول الأوروبية من النفط الإيراني 450 ألف برميل نفط يوميًا، أى بنسبة 18% من إجمالي الصادرات الإيرانية البالغة 2.7 مليون برميل نفط يوميًا.
- العديد من الدول ستلجأ إلى تصدير النفط والغاز الطبيعى عبر الأنابيب مثل المملكة العربية السعودية، حيث قامت المملكة بمد خط أنابيب رأس التنورة
- الإمارات العربية المتحدة تمكنت هى الأخرى من مد خط أنابيب والذى بدأت فيه عام 2012
- ستضطر الدول العربية لشق قناة مائية على غرار قناة السويس تربط بين الخليج العربي وخليج عمان، وتقوم عند أقرب نقطة بين الخليجين، أى فى أقصى شمال شرق الأراضى العمانية بين شبه الجزيرة العمانية الممتدّة فى مضيق هرمز، وبين خطى عرض 26 شمالا وطول 56 شرقًا، وتؤمّن هذه القناة مدخولا ماليًا مذهلا لسلطنة عمان والدول الخليجية المساهمة فى إنشائها.