معلومات عن الاهرامات، وهي مباني قديمة بناها المصريون القدماء، وتم بناء هذه الأهرامات للحفاظ على مومياء فرعون، ومساعدته في صعوده الى السماء ورحلته الى الآخرة، وبني الهرم الذي يُسمى خوفو لدفنه فيه، وكان القدماء من المصريين يعتقدون أن روح الملك تبقى تحفظهم حتى بعد مماتهم، وأنها تصعد للسماء وتنضم الى بقية الآلهة، ومن ثم يمكنهم رعاية الأحياء على الأرض بمنع الشر عنهم وارسال فيضان النيل والرخاء والنمو، على مدار 1500 سنة تم تشيدد عدد 118 من الأهرامات من أجل خدمة الفراعنة بمصر القديمة.

اسباب بناء الأهرامات المصرية

اعتقد المصريون القدماء من الفراعنة بالبعث بعد الموت، وعودة روح الميت إلى جثته بعد دفنه ليتمتع بحياته الأبدية بعد موته، وقام الفراعنة بتشييد الأهرامات لخدمة هذا الهدف، حيث بنيت الأهرامات الضخمة لتكون قبور لملوك الفراعنة يعيشون فيها حياتهم الأبدية بعد الموت، بحيث تحتوي هذه الأهرامات على كل ما يحتاجونه في حياتهم الأبدية من طعام، وشراب، وملابس، ومجوهرات كانوا قد اعتادوا عليها في حياتهم، كما زينت الجدران الداخلية لهذه الأهرام بالرسومات التي تدخل السرور على روح الميت بعد عودتها.

كيف تم بناء الأهرامات

ليس هناك تفسير واضح ومحدد عن بناء المصريين القدماء للأهرامات، حيث يوجد تفسيرين متناقضينن لكبار علماء التاريخ قالوا فيهما:

  • التفسير الأول: قطع المصرييون القدماء الحجار والصخور الضخمةواستخدموها في بناء وتشييد الأهرامات من منطقة جبال الصعيد، وكانت حواف هذه الصخور ناعمة ومستقيمة، ممّا يسمح لها بالالتصاق ببعضها البعض دون الحاجة إلى استعمال الإسمنت أو أي لاصق آخر عن طريق ضغط الهواء الجوي الحادث بين هذه الحجارة، وتمّ نقل هذه الحجارة إلى الجيزة حيث بنيت الأهرامات بواسطة سفن كبيرة تعبر نهر النيل من الصعيد وحتى الجيزة، وبما أنّ هذه الصخور ثقيلة جداً حيث يبلغ وزن الواحدة منها حوالي 50 طناً، قام المصريون القدامى بربط هذه الصخور أسفل السفن بحيث تكون غاطسة في الماء، وبذلك ينعدم وزن الصخرة تحت الماء فيسهل عليهم نقلها، وتمّ رفع هذه الصخور إلى أعلى الأهرامات عن طريق عمل جبال رملية عالية الارتفاع ومنحدرة بجانب الهرم وسحب الصخور بواسطة حبل بعد وضعه على لوح خشب إلى أعلى الهرم.
  • التفسير الثاني: اعتقد عماء التاريخ المشككون أنّ الصخور والحجارة المستخدمة في بناء الأهرامات قد صنعت وصبّت في أماكنها داخل تكوين الهرم، فهي لم تقطّع من جبال أو تنقل من مكان إلى آخر، بل إن المصريون القدامى كانوا يعرفون طريقة لصنع الحجارة من الموارد الطبيعية المحيطة بهم عن طريق إضافة بعض الكيماويات البسيطة إليها، فينتج لديهم صخر شبيه في قوته ومتانته بالصخر الطبيعي، ولديه القدرة على تحمّل الأوزان الثقيلة للصخور التي شيدت فوقه على مر الزمان.