قضاء رحلة سياحة في المغرب في الشتاء تُعتَبر من أجمل العُطل التي يبحث عنها من يريد الترفيه عن نفسه، فإنّ وقوع المغرب في القارة الإفريقية وانفتاحها عَلى البحر الأبيض المتوسط أصبح بلد مُضيف للعَديد من السياح من مُختلف أنحاء العالم، فهُو بَلد عربي مُتميّز بالكثير من المميزات من أهمّها تضاريسها المتنوعة من جبال وهضاب وبحار وسُهول فهو له وُجهة سياحية عالمية للمَناظر الطبيعية، فإنّ المغرب مصدر جذب كبير للسياح حول العالم، لهذا سنتعرف هنا على أماكن السياحة في المغرب في الشتاء.

ابرز اماكن السياحة في المغرب شتاءا

المَغرب تتميّز بتعدٌّد المناخ واعتداله صيفًا وشتاءً الأمر الذي يَجذِبُ السَائِح من أجل الاستمتاع بوقتِه وحياته، كما فيها تنوُّع ثقافي مُتراكم منذ سنين، وفي المغرب اختلطت الثقافة العربية بنظيرتها الأمازيغية مُنذ قُرون، حيثُ تمّ إخراج شعب متعدّد الثقافات والأعراق.

شفشاون المدينة الزرقاء

المَدينة الجميلة والساحرة المُتميّزة بأزقّتها الزرقاء وشوارعها النظِيفة التي تدُل على الكلمة الأمازيغية “آشاون” التي تَعني القرون وقد تأسست في العالم 1471 على يد مولاي علي بن الراشد، واللّون الأزرق فهُو رسم اللّاجئين اليهود الذين عاشوا هناك في الثّلاثينات. تجذب شفشاون بسكّانها وطبيعتها ولونها وأكلها وحرفها العديد من المسافرين من جميع أنحاء العالم سنويًّا، فيجد المسافر نفسه بأجواء عربيّة وإسبانيّة مندمجة، تملأ السّاحة نوافير ومدرّجات من المطاعم والمقاهي والمطاعم المتميّزة بوجبات مغربيّة تّقليديّة لّذيذة تعكس هذا المزيج بين الحضارات، مثل وجبة الباهيا (بالإسبانيّة) أو البقية (بالعربيّة). وفي منتصف البلازا زُرعت شجرة أرز عملاقة تزيد من جمال المكان، وتحوي البلازا مسجدًا تاريخيًّا من القرن الخامس عشر يمتاز بمئذنة مثمّنة نادرة لا شبيه لها. قبالة الرّكن الشّماليّ الشّرقيّ من السّاحة تجدون فندق شيفشو العريق الذي استخدمه الحجّاج لفترة طويلة، أمّا اليوم فيمكث فيه العديد من المسافرين. تسكن في البلازا أيضًا العائلات المغربيّة، فتجدهم يتجوّلون في الشّوارع وفي المقاهي حتّى ساعات اللّيل المتأخّرة، ومن أكثر الأحياء شعبيّة وأقدمها هناك حيّ السويقة وحيّ القصبة العتيقة، أمّا حي الصّبانين وحيّ العنصر فتجد فيهما الكثير من الحرفيّين والصّنّاع التّقليديّين يقدّمون العديد من الحرف اليدويّة المحلّيّة التي لا تتوفّر في أيّ مكان آخر في المغرب، منها الملابس والصّوف والبطّانيّات المنسوجة، وجبن الماعز أيضًا يُسوّق كمنتج محلّيّ للسّيّاح.

شلالات اوزود

المَنظر الجميل من شلالات أوزود التي تقعُ عَلى بُعد 190 كيلومترا مِن مراكش المغربيّة في جبال الاطلس المتوسط، وهي من أعلى الشلالات المائية بالقارة الأفريقية والتي تستمد مائها من نهر أم الربيع، ويعتبر هذا المكان الاكثر زيارة نظرًا لطبيعته الخلابة ووقوعه بالقرب من الوديان الخضراء والطواحين التقليدية والبساتين الملونة وينابيع نهر العبيد الحامل للشلالات.

عيون أم الربيع

عُيون أم الربيع التي تقعُ فِي جبال الأطلس المُتوسّط والتي تسحر عيون السائح بجمالها الطبيعي والمنظر الجمِيل للشلال المائي، ويُعتبر أحد أكبر أنهار المغرب، يبلُغ طوله حوالي 600 كلم وتدفقه حوالي 142.20 متر مكعب/الثانية، ينبع من جبال الأطلس ويجري نحو الجنوب الغربي في مجرى عميق سريع، حتى مدينة خنيفرة ثم يدخل بعدها سهل طدلة حيث يرفده فيه عن يساره نهر العبيد كما يرفده بعده و عن يساره أيضا النهر المؤلف من وادي تيساوت و الوادي الأخضر وبَعد ذلك يغير النهر اتجاهه حيث يتجه نحو الشمال الغربي مشكلا الحدود بين سهلي الشاوية في الشمال و دقاله في الجنوب، ليصب بعد ذلك في المحيط الأطلسي بمدينة أزمور حيث يكون شاطئه الأيمن منخفضا رمليا بينما يكون شاطئه الأيسر صخريًا ممّا يجعل إقامة ميناء عند مصبه أمرًا متعذرا، و تؤثر موجه المد فيه حتى مسافة 18 كم بدءا من مصبه و قد أقيم عليه أكثر من 11 سداً في إطار سياسة السدود التي إتبعها الحسن الثاني.نهر ام الربيع يقع على بعد 25 كلم من مدينة مريرت، به اكثر من 47 عينا منها الحلوة والمالحة وتصل غزارته في فترة الفيضان التي تتفق مع فصلي الشتاء و الربيع إلى 200 متر مكعب في الثانية، بينما تنخفض في فترة الجفاف ولاسيما في نهاية الصيف و مطلع الخريف إلى 25 مترًا مكعبًا في الثانية ويستغل تدفق هده المياه من أجل توليد الطاقة الكهربائية.

واحة زاكورة سحر الصحارى

الواحَة الجميلة ذات المَنظر الخلاب في صحراء زاكُورة والتِي تقع جنوب شرق المغرب وتتميز بوجود الواحَات الخاصة بالنخيل وفيها الكُثبان الرملية الفريدة التي تجعل السائح ينتقل من عالم الحضارة الى عالم الطبيعة في الصحاري، وجمال تلك اشخار النخيل الباسقة والعاية، وموقعها لوقوعه على جبال الاطلس الصغير الذي يزيد في سحر وجمالية مناظرها الطبيعية الرائعة والخلابة.

وهناك الكثِير من المدن والأماكن الأثرية والجميلة في المملكة المغربية والتي تجعلك تعيش في عالم مليئ بالحيويّة والراحة والجمال.