أزهَق الله الباطِل وأظهر الحق بإنزال سرورة العاديات، وسنتعرّف هنا على سبب نزول سورة العاديات كاملًا وذلك بعد إنتهائكم من قراءة هذا فهرس الذي سنذكُر فِيه سبب نزول السورة كاملاً وسَبب التسمية بهذا الإسم، حيثُ ستجدون أنّ السورة نزلة فيمَن كانوا يُنافقون ويكفُرون بقُدرة الله عز وجل وبنُبوّة سيد الخلق سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلم، حيثُ غَاب نبأ من قام بإرسالم لفترة طويلة مِمّا أبثار الأقاويل والأحاديث فجاء نبأهم بوحيٍ مِن الله سبحانه وتعالى من خلال سورة العاديات، نترُكَكم الآن لتتعرّفوا على سبب نزول سورة العاديات بالتفصيل.

سبب تسمية سورة العاديات

سورة العاديات هِي سُورة مكية، آياتُها أحد عشر آية، ترتيبها بالمُصحف المائة، نزلت بعد سورة العصر، بدأت بالقَسم والعاديات ضبحا ولم يُذكر فيها لفظ الجلالة، تقع السورة في الجزء الثلاثون من القرآن الكريم.

وسبب نزول السورة أخرج البزار وابن أبي حاتم والحاكم عن عبد الله بن عباس قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلا ولبث شهرا ينتظر لا يأتيه من خبرها شيء فنزلت والعاديات ضبحا.

سبب نزول سورة العاديات

هذا هُو سَبب نزل سورة العاديات والتي خيّب الله فيها قول المنافقين والكُفّار بتبليغ سيد الخَلق عن نبأ الشخص الذي أرسله وانقطعت أخباره لفترة طويلة دون أي علم عنه.

قيل بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) سرية إلى حي من كنانة فاستعمل عليهم المنذر بن عمرو الأنصاري أحد النقباء فتأخر رجوعهم فقال المنافقون قتلوا جميعا فأخبر الله تعالى عنها بقوله والعاديات ضبحا عن مقاتل وقيل نزلت السورة لما بعث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عليا (عليه السلام) إلى ذات السلاسل فأوقع بهم وذلك بعد أن بعث عليهم مرارا غيره من الصحابة فرجع كل منهم إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو المروي عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث طويل قال وسميت هذه الغزوة ذات السلاسل لأنه أسر منهم وقتل وسبى وشد أسراهم في الحبال مكتفين كأنهم في السلاسل ولما نزلت السورة خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى الناس فصلى بهم الغداة وقرأ فيها والعاديات فلما فرغ من صلاته قال أصحابه هذه سورة لم نعرفها فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) نعم إن عليا ظفر بأعداء الله وبشرني بذلك جبرئيل (عليه السلام) في هذه الليلة فقدم علي (عليه السلام) بعد أيام بالغنائم والأسارى

سورة العاديات كاملة

سُورة العاديات كما جاءت في القرآن الكريم نقلًا عن المصحف المُشرّف مصحف المدينة المنورة.

بسم الله الرحمن الرحيم

  1. وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا

  2. فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا

  3. فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا

  4. فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا

  5. فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا

  6. إِنَّ الإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ

  7. وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ

  8. وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ

  9. أَفَلا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ

  10. وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ

  11. إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ