وطني يا وطني يا جمال الجمال يا روعة المكان يا طيب الهواء ويا انسِياب الجداول من المياه، وصفٌ أكبر من هذا نجدُه مع ابيات شعر عن الوطن لاحمد شوقي، ونُشير إلى أنّ هذا الشاعر هو الشاعر المصري أحمد شوقي واحد من الذين نقَلوا الشعر من الجهل إلى النور، ومِن السّذاجة التي كان يحمِلُها هذا الشاعر أنّه كَان مهووسًا ويَكتُب الشعر ويُؤلّفه ولكنّه كان يخجَل من أن يُلقّيه، فقد كان هذا الشاعر صاحب بصمات كثيرة، وفيما يلي نرى ابيات شعر عن الوطن لاحمد شوقي واردة ومنسابة لنا ولكم وللوطن وللمناضلين المكافحين من أجله.
ابيات شعر عن حب الوطن لاحمد شوقي
حب الوطن هو الحب الذي لا يُخان، وهو الحب الخالد في بَيادر الياسمين وجداول المياه المناسبة من دماء المُناضلين.
رزق الله أهلَ باريسَ خيراً
وأَرى العقلَ خيرَ ما رُزِقوه
عندهم للثنار والزّهر ممّا
تُنجِب الأَرضُ مَعْرِضٌ نَسقوه
جنَّة ٌ تَخلِب العقولَ، وروضٌ
تجمع العينُ منه ما فرقوه
من رآه يقول قد حُرموا الفر
دوسَلكنْ بسحرهم سرقوه
ما ترى الكَرْم قد تشاكلَ، حتى
لو رآه السُّقاة ُ ما حقَّقوه
يُسْكِرُ الناظرين كَرْماً، ولمَّا
تَعْتَصِرْهُ يَدٌ، ولا عتَّقوه
صوروه كما تشاءُون، حتى
عَجبَ الناسُ كيفَ لم يُنطِقُوه؟
يجدُ المتَّقي يد الله فيه
ويقول الجَحودُ قد خَلَقوه
بالوَرْدِ كُتْباً، وبالرَيَّا عناوينا
رأيت على لوحِ الخيال يتيمة ً
قضى يومَ لوسيتانيا أَبَواها
فيا لك من حاكٍ أمين مُصدَّقٍ
وإن هاج للنفس البُكا وشجاها
ولا أُمَّ يَبغي ظِلَّها وذَراها
وقُوِّضَ رُكْناها، وذَلَّ صِباها
زكم قد جاهد الحيوانُ فيه
وخلَّف في الهزيمة حافريه
وليت الذي قاست من الموت ساعة
كما راح يطوي الوالدين طواها
كفَرْخٍ رمى الرامي أَباهُ فغالهُ
فقامت إليه أمُّهُ فرماها
فلا أبَ يستذري بظلّ جناحِه
ودبَّابة ٍ تحتَ العُباب بمَكمَنٍ
أمينٍ، ترى الساري وليس يَراها
هي الحوتُ، أَو في الحوت منها مَشابِهٌ
فيها إذا نَسِيَ الوافي، وباكِينا
أبثُُّ لأصحابِ السُّفين غوائلا
وأَربُعٌ أَنِسَتْ فيها أَمانينا
خؤونٌ إذا غاصتْ، غدورٌ، إذا طَفت
ملعَّنة ٌ في سحبها وسُراها
فآبَ مِنْ كُرَة ِ الأَيامِ لاعِبُنا
وتَجني على من لا يخوض رَحاها
فلو أَدركت تابوت موسى لسَلَّطتْ
عليه زُباناها ، وحرَّ حُماها
وغاية ُ أمرهِ أنّا سمعنا
لسان الحال يُنشدنا لديه
ولو لم تُغَيَّبْ فُلْكُ نُوحٍ وتحْتَجِبْ
لما كان بحرٌ ضمَّها وحواها
أليس من العجاب أن مثلي
يَرَى ما قلَّ مُمتِنعاً عليه؟
وأفٍّ على العالم الذي تدَّعونه
إذا كان في علم النفوس رَدَاها.
الرُّشْدُ أَجملُ سِيرة يا أَحمدُ
ودُّ الغواني مَنْ شبابكَ أبعدُ
قد كان فيك لودهنّ بقية ٌ
واليومَ أَوْشَكَتِ البقية ُ تَنْفَدُ
هاروت شعركَ بعد ماروتِ الصبا
أَعيا، وفارقه الخليلُ المُسعِد
لم سمعنكَ قلنَ شعرٌ أمردٌ
يا ليت قائله الطَّيرُ الأمردُ
ما لِلَّوَاهي الناعماتِ وشاعرٍ
جعل النسيبَ حبالةً يتصيد
ولكم جمعت قلوبهن على الهوى
وخدعتَ منْ قطعتْ ومن تودد
وسَخِرْتَ من واشٍ، وكِدْتَ لعاذِلٍ
واليومَ تنشدُ من يشي ويفند
أَئذا وَجَدْت الغِيد أَلهاكَ الهوى
وإذا وجدت الشِّعْرَ عزَّ الأَغيد
قفْ باللواحظِ عندَ حدكْ
يكفيكَ فتنة ُ نارِ خدكْ
واجْعل لِغِمْدِكَ هدْنَةً
إن الحوادث مِلءُ غِمْدِك
وصُنِ المحاسن عن قلو
ب لا يَدَيْنِ لها بجُنْدِك
نظرتْ إليكَ عن الفُتو
رِ وما اتَّقَتْ سَطَواتِ حدِّك
أَعلى رِواياتِ القَنَا
ما كان نِسْبتُه لقَدِّك
نال العواذلُ جهدَهم
وسمعتَ منهم فرق جهدك
نقلوا إليك مقالةً
ما كان أَكثَرُها لعبدك
ما بي السهامُ الكثرُ من
جَفْنَيْكَ، لكنْ سهمُ بُعْدِك.
بدأ الطيفُ بالجميل وزاراً
يا رسولَ الرضى وقيت العثارا
خذ من الجفن والفؤاد سبيلا
وتيممْ من السويداء داراً
أَنت إن بتَّ في الجفون فأَهلٌ
عادة النور ينزل الأبصار
زار، والحربُ بين جفني ونومي
قد أعدّ الدجى لها أوزاراً
حسن يا خيالُ صنعك عندي
أَجملُ الصنعِ ما يُصيبُ افتقاراً
ما لربِّ الجمالِ جارَ على القلـ
ـبِ، كأَن لم يكن له القلبُ جاراً
وأرى القلبَ كلما ساءَ يجزيـ
ـه عن الذنب رقَّةً واعتذاراً
أجريحُ الغرامِ يطلب عطفاً
وجريحُ الأَنام يطلب ثاراً
أَيها العاذلون، نِمتم، ورام السُّـ
ـهدُ من مقلتيَّ أَمراً، فصاراً
آفة النُّصح أن يكونَ لجاجاً
وأذى النصحِ أن يكون جهاراً
ساءَلَتْني عن النهار جفوني
رحمَ اللهُ يا جفوني النهارا
قلن نَبكيه؟ قلت هاتي دموعاً
قلْن صبراً، فقلت هاتي اصطباراً
يا لياليَّ، لم أَجِدْكِ طوالاً
بعد ليلي، ولم أجدْك قصاراً
إن مَنْ يحملُ الخطوبَ كباراً
لا يبالي بحلمهن صغاراً
لم نفقْ منك يا زمان فنشكو
مُدْمنُ الخمر لا يُحس الخُمارا
فاصرف الكأس مشفقاً، أو فواصلْ
خرج الرشدُ عن أَكُفِّ السُّكارى.
ابيات شعر عن الوطن
قائِمة من الكَلمات لا تليقُ سِوى بك يا وطَني يا صاحب الجمال الذي لا يُخان على الإطلاق، وفيما يلي أروع الأبيات والقصائد التي تحاكي مثل هذه العبارات.
يا موطني حبّي وكلّ مودّتي
أهديكَ من قلبي ومن وجداني
في مغربٍ باتَ الفؤاد معلّقاً
والقلب أنشدَ في هوى عمّانِ
ودموع حبّي للعراق فقد بدت
شعراً وشوقي للخليج دعاني
ما مرّ يومٌ قد نسيت حبيبتي
مصرَ العروبة أو نسيت يماني
أو غاب عن شعري هوى ليبيّتي
أو غاب عن شعري هوى السودانِ
أو جفّ دمع الحبّ يوماً عن هوى
لبنانُ حّبي، فالهوى لبناني
وجزائر الأحباب أيّ جزائرٍ هي
عالمي، هي منزلي ومكاني
وأقول: إنّي قد جننتُ من الهوى
في حبّها قمري ونجم زماني
جزر القمر لي في هواك قصيدةٌ
رنّمتُها فبدت دموع حناني
من لي ليمسح عن خدودي دمعتي
إذ ما بكيتُ الحبّ للأوطان
إلّا لك يا عمري موريتانيّتي
فيك الهوى شنقيطُ والخلاّنِ
صومالُ جيبوتي هناك وأسمرة
إذ ما ذكرتكمُ يرقُّ كياني
ويبوحُ دمعي ما كتمتُ من الهوى
ويثورُ من عمقي لظى بركاني
و بطيبةٍ حُبٌ ألمّ بخافقي
والشّوق للمختار كم أبكاني
هي من أحبّ وهل أحبّ سوى
الّتي تحوي رسولَ الله للإنسانِ؟
وأحبُّ أمّي فالقصيدة دونها
صفٌّ من الكلمات والأوزانِ
أمّاه: لا تبكي ولا تتألّمي
فبكاءك قدساه قد أدماني
رفحٌ ويافا والخليل وغزّة
والقدس تبكي لوعةَ الحرمانِ
وا غزّتاه: أيا حبيبة عاشقٍ قد
ذاب في بحر الهوى وجداني
تتوقّعي منّي بأن أنسى الهوى
بعد المحبّة أم يموت كياني؟
عمري الّذي قد عشته متقطّعا
بالفقر والآهات والكتمانِ
أغمضت عيني عن جهاد عدوةٍ
تغتالُ أمي يا لكبر هواني
وقنابل الأعداء تلقي نارها
لتزيد من ذلّي ومن نيراني
إنّي أرى موتي بصرخة طفلةٍ
وأرى الدموعَ كأنّها أكفاني
وأرى الشهادة في قتالِ عدوّتي
لأفيق من حلمي إلى خذلاني
أرض البراق تصيحُ من نيرانهم
وعروبتي ومساجدي وأذاني
والمسجد الأقصى يودّعُ راحلاً
وقطاعُ غزّةَ في أسى النسيان
والدّمع يحملني لأرض حبيبتي
متسلّحاً بالحبِّ والقرآن
أشتاق يوماً أن أموتَ بحضنها
قمراً أضيءُ بميتتي أكواني
يا ربّ إنّ الحبّ أدمى عاشقاً
يا ربّ إنّ الدمع قد أعماني
أشهرت دمعي للأنام ولم أزل
متفاخراً بالسرّ والإعلانِ
فالدّمع للثوّار خيرُ بدايةٍ
وختامها بشهادة الإيمانِ
أحببتها نزف الفؤاد محبّة
والبعدُ كان معذّبي والجاني
بعدٌ أليمٌ عن حماةَ حبيبتي
والشوق للشهباءِ قد أضناني
إنّي أحبّها والدّموع شهيدةٌ
شعري أتى فتناثرت ألحاني
لأطير في حبِّ الشام مسافراً
وأرى الجبال الشمّ من هذياني
أنا عاجزٌ عن أن أعيش بغربتي
أمّاهُ: من لي دونكِ يرعاني
لو متُ يا أمّي ببعدي عاشقاً
بالشّام أرجو مدفني وأماني