الشخصية السّياسية والعَسكرية في جَسد واحد، ويزدادُ غَرابةً هَذا الأمر حين نعلم أنّه يحارب عَدو كَان في يوم ما سجين لديه، ولعلّ تساؤل من هو يحيى السنوار يضرب العديد من الإجابات التي قد تلتصق بها الأمنيات وقَد لا تلتصِق، في النهاية تبقى هذه الشخصية من الشخصِيات القوية على السّاحة الفلسطينية وبالأخص في حركة المقاومة الإسلامية حماس، وقد بَزغ نور هذا القائد الميداني والقائد الاعلى للكتاب القسامية بعد أن خَرج من السجون الإسرائيلية بعد صفقة تبادُل أسرى مع الجانب الإسرائيلي مقابل الجندي الذي قامت حركة المقاومة الاسلامية حماس بإختطافه في عملية الوهم المتبدد، وفي هذه الآونة يتساءل الكثير من الأفراد عن هذه الشخصية والتي يصيغون سؤال من هو يحيى السنوار عنه.

من هو القائد العام لحماس

في هذا الإسم هيبة رُبّما فقَدها الكثير من الأفراد، ولعلّ التعريج على مَسألة القائد العام الجديد في حركة المقاومة الإسلامية حماس لتفصح عن ثُلّة من الأمور المخفية، ولنجد أنّ يحيى السنوار قد وُلد في عام 1962 في مخيم خان يونس في قطاع غزة، وتعود أصوله إلى مجدل عسقلان، وعاشت أسرته في مخيم خان يونس.

هذا وقد تلقى يحيى السنوار تعليمه في مدارس المخيم حتى أنهى دراسته الثانوية، ليلتحق بالجامعة الإسلامية في غزة لإكمال تعليمه الجَامعي، ويحصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية ومثقف وله العديد من البَصمات الواضحة في الحياة العملية والعلميّة.

معلومات عن يحيى السنوار

هذا القائد العام لحركة المقاومة الإسلامية حماس قد لا يَعلمه الكثير من الأفراد، ولكن في الحقيقة هذا القائد له العديد من البَصمات الإيجابية في الحركة مُنذ القدم وحتى الحاضر، حيثُ تَم الإعلان عن انتخاب حركة حماس لقاسير المحرر يحيى السنوار مسؤولًا لها بغزة والقيادي خليل الحية نائبًا له، وانتخاب السنوار خلفًا للقيادي اسماعيل هنية الذي يدور الحديث عن انتخابه رئيسًا للمكتب السياسي.

كما أنّ القيادي في حماس يحيى السنوار أفرج عنه خلال صفقة “وفاء الاحرار” الجندي جلعاد شاليط، وتطرق فيه الى مراحل تطوره في الحَركة من أسير محرر ثم قيادي بارز إلى أن أصبح “العدو الأول لإسرائيل في غزة”، وسبق أن اُعتقل يحيى السنوار أول مرة عام 1982 لمدة 4 شهور إداري، وفي عام 1985 اعتقل لـ8 أشهر بتهمة تأسيس جهاز الأمن الخاص بحماس الذي عرف باسم “مجد”، وفي عام 1988 اعتقل إداريا، قبل أن ينقل للتحقيق مجددًا ويتم الحكم عليه بالسجن 4 مؤبدات إلى أن أفرج عنه في “صفقة شاليط”.وفي علاقاته العائلية نجد أن “يحيى” له شقيق اسمه “محمد” وكلاهما يُطلق عليهما اسم “أبو إبراهيم”، وقد تعرض “محمد” لعدة مُحاولات اغتيال، واتهمته “إسرائيل” بأنه جزء من عملية اختطاف شاليط، وقالت أنّه أصر خلال مفاوضات الصفقة على الإفراج عن شقيقه يحيى وأنه لا يمكن إتمام الصفقة بدونه، ومحمد السنوار من القيادات البارزة في كتائب القسام وأصبح مؤخرا المسؤول عن المنطقة الجنوبية في قطاع غزة بديلا للقيادي “رائد العطار” الذي اغتالته “إسرائيل” خلال الحرب الأخيرة.

كما وبعد الإفراج عن يحيى، أصبح من أبرز قيادات الحركة في غزة وبات أحد أعضاء مكتبها السياسي إلى جانب صديقه في الأسر والخارج روحي مشتهى، وبات للرجلين دور كبير داخل مؤسسات الحركة حتى أصبح السنوار ممثلًا لكتائب القسام داخل المكتب السياسي لحماس ينقل رؤى الكتائب ومواقفها للقيادة السياسية ويُعد منسقا بينهما قبل أن يصبح عاملًا هامًا سياسيًا وعسكريًا ويؤخذ بمواقفه وآرائه ولا يمكن استثناؤه بأي حال من الأحوال.

صور يحيى السنوار

ثُلّة من الصور التي تخُصّ هذا القائد طرحناها لكُم علّكم تجدون فيها ما يُساهم إسهام كبير جداً في التعرف على المزيد من الخفَايا عن هذه الشخصية.
وبعد أنّ تَمّ الإفصاح الكامل عن مكانة هذا القائد الجدِيد في صفوف حركة المقاومة الإسلامية حماس تَبقى النهاية مفتوحة والتخوُفات قائمة حول ما إذ كَان هذا الشخص قادر على مُعايشة قطاع غزة في سلام وأمن، أم أنّ الخيار العسكري هُو الحل الأمثل الذي يراه “يحيى السنوار”، السنوات ورُبّما الأيام والشهور القلية القادمة هي الكاشفة عن هذا المصير المجهول لهذه البقعة الجغرافية بقيادة هذا الرجل للكتائب المسلحة والمتعاركة مع الإحتلال الاسرائيلي دومًا.