حديث الرايات السود في الشام الذي جاء على لسان علي بن أبي طالب، وقبل كل شيء وجب الحديث عن الإمام علي الذي هو إبن عم خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلّي الله عليه وسلم، وهُو أوّل من آمن من الصِبيان في عهد الرسول، وكان يتّصف بالشجاعة والقوة، وظهرت شجاعته حين مَكث في فراش الرسول محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وذلك بَعد أن أقدَمت قبيلة قريش لقتل نبي الله في ذلك الحين، ويذكر أنّ علي تزوّج من ابنه سيدنا محمد صلي الله علية وسلم فاطمة الزهراء، وأنجب منها الحسن والحسين، وعند التطرّق لحديث الرايات السود في الشام الذي رواه علي بن ابي طالب عن محمد تُشير التفسيرات أنّه حديث ضعيف وليس له أساس من الصحة والله تعالي أعلى وأعلم، والآن سنضع لكم في هذا فهرس حديث الرايات السود في الشام.

صحة حديث الرايات السود

علي بن أبي طالب أحد الصحابة الذين لازموا النبي محمد صلّي الله عليه وسلم، وتناقَلت كُتب الاحاديث والتفسير حديث رواه علي بن ابي طالب وهو حديث الرايات السوداء، ولكن هُناك من طعن في صحة هذا الحديث، وقال أنّ علي بن أبي طالب قد استلهم هذا الحديث، دون أن يُسمعه من النبي، وليس هُناك دلالاات واضحة حول صحة هذا الحديث او عدمه، والان نسرد لكم نص الحديث كاملًا: “حدثنا الوليد ورشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن أبي رومان عن علي بن أبي طالب رضى الله عنه قال: إذا رأيتم الرايات السود فالزموا الأرض فلا تحركوا ايديكم ولا أرجلكم، ثم يظهر قوم ضعفاء لا يؤبه لهم، قلوبهم كزبر الحديد، هم أصحاب الدولة، لا يفون بعهد ولا ميثاق، يدعون إلى الحق وليسوا من أهله، أسماؤهم الكنى ونسبتهم القرى، وشعورهم مرخاة كشعور النساء، حتى يختلفوا فيما بينهم، ثم يؤتي الله الحق من يشاء، ويذكر بعض من المفسرين ان هذا الحديث ضعيف والله تعالي اعلى واعلم”.

من هو علي بن ابي طالب

لقد وُلد الصحابي علي بن أبي طالب في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، ويذكر أنّ أمّه فاطمة بنت أسد الهاشمية، وأنّه أسلم قبل الهجرة النبوية، وهو ثاني من اسلم من الناس الذين دخلو في الاسلام، وويذكر أيضًا أنّه أول من أسلم من الصبيان في ذالك الحين، وهاجر من مكة الى المدينة بعدما هاجر خاتم الانبياء والمرسلين محمد صلّي الله علية وسلم بثلاثة ايام فقط، وشارك علي بن ابي طالب في كل الغزوات التي خاضها الرسول علية افضل الصلاة والسلام، ما عدا غزوة تبوك، الان الرسول خلفه على المدينة، وعرف بشدته وبراعته في القتال فكان عاملا مهما في نصر المسلمين في مختلف المعارك وابرزها غزوة الخندق ومعركة خيبر، لقد كان علي موضع ثقة الرسول محمد فكان احد كتاب الوحي واحد اهم سفرائه ووزرائه.